Skip to main content
في الذكرى العاشرة لاختفائه و تغييبه Facebook Twitter YouTube Telegram

في الذكرى العاشرة لاختفائه و تغييبه

في الذكرى العاشرة لاختفائه و تغييبه

·الجمعية العراقية لحقوق الإنسان تستذكر مؤسسها الرائد الدكتور احمد الموسوي

·السيد وليم وردا يستذكر بمرارة خصائل الدكتور الموسوي الإنسانية و الأخلاقية و الوطنية

·وليم وردا: أنها ورطة حقيقية أن لا نجد حلا لملف المختفين و المغيبين العراقيين

·كم هي العوائل التي تنتظر معلومات عن هؤلاء المختفين و المغيبين

 

استذكرت الجمعية العراقية لحقوق الإنسان الراحل الكبير الدكتور احمد الموسوي أحد المؤسسين الرئيسيين للجمعية الذي اختفى في ظروف غامضة قبل عشر سنوات ، وكان من بين المتحدثين الأستاذ وليم وردا مسؤول العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الإنسان ، الذي قال في مداخلته عن الراحل بأنه صديق وناشط وباحث ورفيق درب وصاحب عزيمة لا تلين في مواجهة التحديات ،

وأضاف في مداخلته متسائلا هل يجب علينا أن نستسلم لليأس بعد طول بحث عن عزيزنا الدكتور احمد صادق الموسوي أم نعيش على أمل سرابي زائف ، بين اليأس والأمل ، أنها محنة حقا ، محنة آلاف الناس الذين فقدوا أعزاء لهم ولم يعرفوا مصيرهم حتى هذه اللحظة ، لكن ما يشفع لنا في ذكرى الدكتور احمد إن آثاره ومواقفه وشجاعته ماثلة أمامنا ، ولهذا أجد نفسي كما يجد الآخرين على طي صفحة هذا المناضل ، وهكذا لا يزال ذوي المفقودين والمختفين لا يألون جهدا في البحث عن جثث أبنائهم وذويهم ، إن الأمر لا يقتصر على الآثار النفسية المترتبة بل هناك آثار مادية ملموسة كالمقابر الجماعية التي تكتشف بين الحين الأخر في أماكن متفرقة من العراق .

وأكد السيد وردا إن هذا الموضوع سيبقى مفتوحا طالما نعيش حالة العنف في بلادنا ومن الصعب أن تطوى صفحاته لأنه موضوع قديم ومتجدد ، قديم يتمثل بالحرب العراقية الإيرانية والأنفال مرورا بغزو الكويت والاجتياح الأمريكي للعراق ثم الحرب الطائفية واليوم في عهد عصابات داعش.

لقد شهد العراق حالات اختفاء جماعية شملت عمال كانوا يعملون في شركات وصحفيين وموظفين وكلنا نتذكر اختطاف كادر اللجنة الاولمبية وموظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

أيتها الأخوات أيها الأخوة اليوم اجتمعنا هنا ناشطين ممثلين للمجتمع المدني و حقوق الإنسان لنرفع صوتنا في هذه الذكرى الأليمة لاختطاف الدكتور احمد الموسوي مؤسس الجمعية العراقية لحقوق الإنسان لنعيد للذاكرة و من خلال هذا الحدث محنة مئات العوائل التي تبحث عن ذويها بعد أن اختفوا في ظروف مجهولة و لا يعرف مصيرهم، للأسف السلطات الحكومية و الأجهزة الأمنية لا تستطيع أن تقدم أية إفادات واضحة عم مصيرهم، هل هم أحياء قابعون في السجون أم بلعتهم طاحونة الاقتتال الطائفي و همجية العصابات و الجماعات المنفلتة التي تضع نفسها فوق القانون و الذين ما زال قسم منهم يبتزون بدماء الأبرياء المدنيين الناشطين.

لا أكتمكم أيها الأخوة و الأخوات إن محنة العوائل الذين لهم أقارب مختفين محنة كبيرة، فهم يعيشون حالة من الإرباك و عدم الاستقرار لان هناك استحقاقات و معاملات و حقوق و التزامات ما زالت مؤجلة و لا يمكن البت بها أو متابعتها طالما الأشخاص المرتبطين بها لا يعرف مصيرهم، بل هناك نساء منذ سنوات لا يعرفن شيئا عن مصير أزواجهن و قد تعرضن للابتزاز من قبل أشخاص عرضوا خدماتهم عليهن من إنهم يستطيعون الوصول بهن إلى أزواجهن و البعض من التي طالت غيبت أزواجهن لا يستطعن الزواج لأنهن على ذمة رجال آخرين

كما إن البعض لهم أملاك باسم المختفين و لا يستطيعون تحويلها أو بيعها لان إحساسهم لا يقبل اعتبار المختفين متوفين و في الوقت نفسه إنهم بحاجة إلى الأموال للعيش، أليست هذه ورطة اجتماعية و نفسية و اقتصادية، إنها ورطة.

و بالعودة إلى مناسبتنا التي نجتمع من اجلها اليوم أي ذكرى اختفاء الدكتور احمد الموسوي فنؤكد إن منظمات المجتمع المدني فقدت واحدا من انشط العاملين في هذا الميدان و قد فقدته في الوقت الذي كنا بحاجة ماسة إلى خبرته و جهوده و مثابرته و صبره و تشخيصاته.

إن الدكتور احمد الموسوي للذين لا يعرفونه حق المعرفة كان شخصا ثابتا على المبدأ وطني ناكر للذات وفيا لأصدقائه و محبيه و الأكثر من ذلك وفيا للعراق و شعبه و ملتزما التزاما صارما باحترام حقوق الإنسان انه كان مجيد بشكل محترف الفصل بين التوجهات السياسية و بين احترام الإنسان كانسان بغض النظر عن الدين و العرق و الاتجاه السياسي و النزعة المناطقية و غيرها.

كان همه الكبير بناء ثقافة حقوقية في العراق و كان تواقا إلى عراق مستقر بهنيء شعبه بالحقوق الإنسانية حاله حال كل الدول و الشعوب المحبة للسلام.

لقد عملنا نعه و تعلمنا منه الكثير، تعلمنا كيف يمكن للجمعيات و منظمات المجتمع المدني أن تبني ذاتها و تحافظ على استقلاليته، لقد كان القيادي المتمرس و الإنسان المحب للآخر و الوفي لبلده العراق.

ليمنحه الله نعمته و رحمته الواسعة و ليمنح كل محبيه الصبر و السلوان و نقول لخاطفيه إذا دعتكم قدرتكم و سطوتكم على اختطاف و تغييب الدكتور احمد الموسوي و استطعتم الإفلات من العقاب فعليكم أن تتذكروا قدرة الله عليكم و على كل الظالمين

و ختاما ننتهز هذه المناسبة لندعو السلطات العراقية أن تضع ملف المختفين و المغيبين على طاولة أولوياتها لوضع حد لمعاناة آلاف العوائل التي تعاني من فقدان محبيهم و تعويضهم بشكل عادل

دمتم و دام الجهد الإنساني الخلاق 

 

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
• للمرة الخامسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان في زيارة تفقدية لمركز قضاء الحمدانية " بغديدا " المحررة • الوفد يسجل بالصوت والصورة وثائق دامغة عن جرائم الحرق والتدمير والعبث التي ارتكبها الارهابيون في المدينة • الحرق والتدمير الممنهج الذي طال كنيسة الطاهرة ودير القديسة باربارا ومعالم وبيوت تم بإمعان ووحشية وبنزعة بشعة • الوفد يتوقف عند مخلفات مجزرة الحرق التي طالت كتبا ووثائق ومخطوطات ثمينة • الوفد يلتقي مسؤول وحدات حماية سهل نينوى ومسؤول حشد البواسل المتطوعين من سكان مدينة الموصل • التقرير يشير الى عمليات بيع متكررة لنساء وانتزاع اطفالهن الرضع منهن • التقرير يؤكد ان ما حصل للايزيديين ولغيرهم من الاقليات العراقية فظائع مروعة • اكثر من 3500 من الايزيديين ما زال اسرى بيد داعش • المفوض السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين يؤكد على اهمية محاسبة الجناة الذين ارتكبوا هذه الفظائع بدعوة من نيافة المطران جورج بونتيه بدعوة من نيافة المطران جورج بونتيه • السيد باسكال وردا تشارك في قداس بمناسبة عيد قلب اليسوع الاقدس الذي كرس مرسيلسا مدينة مؤمنة صحفي ايزيدي : ابقاء النازحين في المخيمات مسألة سياسية و ليست أمنية صحفي ايزيدي : ابقاء النازحين في المخيمات مسألة سياسية و ليست أمنية تستمر عودة النازحين الايزيديين الى قضاء سنجار شمال غرب العراق بعد تلقيهم تهديدات و خطابات كراهية بالمئات من المتطرفين في اقليم كردستان العراق في الفترة الماضية.
Side Adv1 Side Adv2