في باطنايا الاشورية صوت اهلي للعراق وليس للدين والقومية
سوف لن اتابع كل ما يقال حول نتائج الانتخابات،الامر ما عاد يعنيني،لقد قلت كلمتي،ودعوت الاخرين بكل حب ان يقولوا كلمتهم،سوف لن اسأل ابني او ابنتي ولا حبيبتي فيما ذا كانوا قد اعطوا صوتهم لمن اعطيت له صوتي،ولكني سوف لن اغفر مطلقا لكل انسان اعطى صوته وفق الاهواء الطائفية الدينية او تعاطفا مع نزعته القومية العنصرية،انا رجل شاءت عناية الله ان تلدني في بلدة باطنايا النينوية الاشورية المسيحية الكاثوليكية المغلقة،ولكن اهلي لم يصوتوا لأي من القوائم الاشورية او المسيحية،لقد صوت اهلي في باطنايا بلدة المليون نزاح للقائمة العراقية،اجل صوت اهلي النينويون العراقيون المسيحيون للقائمة العراقية اولا.هل هناك حقا عراقي واحد،وواحد فقط له حق الافتخار بأهله كما لي انا هذا الحق،هل هناك عراقي واحد صوت اهله للعراق الوطن كما فعل اهلي انا؟
لقد مارست القوى الشريرة ضغوطها ان ترغيبا او تكريها على اهلي في باطنايا كما فعلت ذلك مع اي عراقي آخر،لكن اهلي،ورغم بساطتهم التي فطروا عليها،ورغم الطاعة لأولي الامر وخاصة رجل الدين التي اوصتهم بها نواميس السماء التي يأخذون بها،آثروا وحدة العراق كل العراق،ترى هل سيذكر الدكتور اياد علاوي يوما ان بلدة باطنايا النينوية الاشورية المسيحية الكاثوليكية صوتت لقائمته فيخصلها من الظلم الجاثم على صدور اهلها من سنين طويلة،ومؤكد سوف يزداد هذا الظلم اذا ما بقى الحال على ما هو عليه كعقوبة اضافية لهم لارتكابهم جريمة الولاء للوطن وليس للمليشيات التي تهيمن على مقدرات هذه البلدة الوديعة؟
ان الباطناويين صوتوا للقائمة العراقية،لثقتهم من ان الدين لا يسلب من الانسان المؤمن بقوة المدفع،وتبني فكر قومي لا يفرض بقوة الصاروخ،والولاء للمذهب او الطائفة لا يغتصب بالقوة الجبرية،ولكن الوطن يمكن ان يغتصب ويسلب.
ان بلدة باطنايا هذه التي اتشرف بالانتماء اليها لم يعرف لأبناءها تاريخا مزحوما بالبطولات السياسية ربما كما هو حال العديد من المدن والبلدات الاشورية الاخرى،ولو امتازت بأعداد غفيرة من ابنائها المتعلمين الذين يتبوؤن مناصب عالية ومراكز وظيفية مرموقة الا لماما،ولكن يكفيها شرفا وفخرا اذ قال ابناؤها كلمتهم المدوية واعلنوا عن ولائهم المطلق للوطن يوم الانتخابات،في هذا اليوم الذي نعرف جميعا،ان الوطن بحاجة الى كل صوت شريف يعبر عن وحدته.
تحية حب صادقة لكم جميعا ايها الباطناويون مغسولة بدمعة فرح كبيرة جدا جدا.
ياقو بلو
yakoballo@yahoo.co.uk