في بيان له
شدد تحالف الأقليات العراقية على إن ما يجري ألان من انتهاك لحقوق الأقليات هو في حقيقة الأمر تطهير عرقي و ديني و مذهبي ، و أضاف التحالف في بيان له إن الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المسلحة منذ سيطرتها على الموصل و تلعفر وسنجارو الحمدانية و تلكيف ووانة وزمار والكبة وشريخان ومدن و بلدات عراقية أخرى هو في حقيقة الأمر يمثل جريمة إبادة جماعية و إخلال فاضح لمبادئ حقوق الإنسان.
و أضاف التحالف في بيان صدر عنه بعد اجتماع مجلس إدارته نهار الاثنين 4/8/2014 إن هذه الهجمة الشرسة التي طالت الأقليات و مكونات عراقية أخرى تمثلت بأبشع الصور المأساوية ليس اقلها إعمال القتل و الخطــف و التهجير والسلب و الاغتصاب و مصادرة الممتلكات و المحاولات المتكررة لإلغاء هويات الأقليات وإنهاء وجودها، ومحاولة فرض واقع جديد للتغيير الديموغرافي.
وأكد التحالف انه و من منطلق المسؤولية بأن ما حصل حتى ألان من مواقف و إجراءات في صد هذه الهجمة الظلامية البغيضة لم يرتق إلى المستوى المطلوب و إن الوضع ضمن احتمالاته المفتوحة سوف لن يقتصر على ما جرى في هذه المناطق ، وإنما سيشمل مناطق هشة أخرى تسكنها الأقليات ، ومرشحة لمثل هذه الانتهاكات الخطيرة على يد المجموعات المسلحة الوضع الذي يتطلب إجراءات فورية عاجلة تعزز مفهوم الحماية الوطنية و الدولية الكاملة لمناطق الأقليات .
ووضع إمام الرأي العام العراقي و الدولي و إمام المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان المطالب الآتية:
أولا : إيجاد ملاذات آمنة للنازحين والمهجرين لتخفيف معاناتهم .
ثانيا: توفير الحماية التي تمكنهم من الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.
ثالثا :أن تكون هناك توجهات فعلية متواصلة تقوم على تلبية حاجات الأقليــات وتثبيت وجودها في مناطق سكناها بتامين الخدمات البلدية و فرص العمـــــــــــل والدراسة و كل متطلبات الحياة اليومية الكريمة و نرى أن الحكومة الاتحاديــــــة و حكومة إقليم كردستان قادرة على تحقيق ذلك إذا أعطيت الأهمية اللازمة لمثل هذا التوجه، عن طريق حسم موضوع التنازع حول مناطق الأقليات الذي لا يلحق الضرر سوى بالأقليات ذاتها .
رابعا : أن يكون للأقليات دورها المؤثر في صياغة القرارات التي تهم حقوقهــا وعلاقاتها مع المكونات الأخرى و إشراكها بشكل فعلي و فعال في مؤسسات الدولة و هيئاتها، و إنهاء مصادر أرادة الأقليات في إدارة مناطقها و إعطائها الصلاحيات الكفيلة بتطويرها، كما يدعو التحالف إلى الكف عن ظواهر التجـــاذب و نزعات التشرذم التي تسود الساحة السياسية.
وختم تحالف الأقليات العراقية بيانه بوضع قدراته و إمكاناته الذاتية و ما يمتلك من رؤية و مواقف في خدمة أي مشروع وطني عام يحقق ذلك