في حديث عن أهمية وحدة المكون المسيحي العراقي
قالت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق إن المرحلة الحالية التي يمر بها المسيحيون العراقيون حرجة جدا الأمر الذي يتطلب إعادة التموضع في إطار الوحدة المسيحية بين كل الكنائس و أن يأخذ هذا التوجه أيضا طريقه إلى المكونات السياسية و منظمات المجتمع المدني و كل الهيئات المسيحية العراقية الأخرى
و أضافت في حديث لمندوب وكالة نركال الإخبارية :- لا بديل لنا من التماسك في الظروف الاعتيادية فكيف لا يكون ذلك و نحن نمر بمرحلة فاصلة استهدف و يستهدف الإرهابيون فيها هويتنا بل و وجودنا
إن التحرك بموقف موحد هو خيارنا الوحيد ألان و أن يستند هذا التحرك على مبادئ تأخذ بنظر الاعتبار في إطار توقيتات زمنية تقوم أولا على تطهير مناطقنا من الإرهابيين من كل محافظة نينوى و من ثم عودة النازحين و المهجرين على أن تدار هذه المناطق امنيا من المكون المسيحي و في إطار ترتيبات مع القوى الأمنية في الحكومة الاتحادية أو حكومة إقليم كردستان
و ختمت السيدة وردا حديثها إن أية خلافات داخل المكون المسيحي قد تكون مشروعة إذا كان ذلك على بعض التفصيلات و لكن أن تأخذ هذه الخلافات طريقها في تكريس التشرذم و التباعد و الشللية فان من شأن ذلك أن يضعنا في مهب الريح و يجعلنا ليس بالمستوى المطلوب في لحظة دولية و وطنية تستدعي موقفا تضامنيا موحد بيننا مشيرة إلى إن احد الأسباب الجوهرية التي دفعت المكونات الكبيرة إلى الاستهانة بحقوقنا هو إننا لم نكن بموقف موحد و لذلك يجب أن تكون إرادتنا أقوى من أي محاولات لشراء هذا الطرف أو ذاك
نحن المكون المسيحي(الآشوري و الكلداني و السرياني و الارمن) لسنا بضاعة بشرية للبيع إلى احد بل مواطنين اصلاء لا بد أن تقوم حياتنا على هذا المنطق التاريخي و الحضاري