في حديث لفضائية الفرات
قال السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان انه يرى ضرورة تعديل مصطلح حوار الأديان إلى حوار بين أتباع الديانات لان هذه التسمية تنطبق على ما يجري من حوار في هذا المضمار مع العلم إن مقتضيات الحوار العمل على تعزيز المشتركات الحقيقية بين أتباع الديانات.
و أضاف السيد وردا إن مشتركات الأديان كبيرة و واضحة و ليس هناك خلاف بينها في إطار النص الإيماني الأساسي فجميع الأديان تعبد الله الواحد لكن الخلافات نشبت بينها نتيجة اجتهاد إتباعها و لهذا لا بد من تعديل التسمية بشان ما اشر تاليه
و أكد السيد وردا خلال حديثه إلى فضائية الفرات أن لا بديل قطعا عن الحوار بين أتباع الديانات فلو افترضنا إن الحوار قطع بسبب من الأسباب فماذا تكون النتيجة غير الخصومات و الصراع و بالتالي الوقوع في دوامة من الكوارث و الماسي و هذا ما كشفت عنه الوقائع و لذلك لا يمكن أن يكون هناك بديل للحوار
و أشار مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي بأنه ليس من المنطقي و الصحيح و ليس من المقبول قطعا أن يتخذ عدد من الأشخاص أو الجهات يافطة لا اله إلا الله محمد رسول الله و يضعونها خلفهم و يقتلون باسمها و يشردون الناس و يسلبوهم ممتلكاتهم و حقوقهم و يرتكبون أفظع الجرائم باسم الإسلام في الوقت الذي لا يمثلون فيه غير أنفسهم و لا يمثلون الإسلام جميعا و إن الأغلبية من المسلمين تستنكر هذه الممارسات التي لا تنسجم مع القيم الروحية الإيمانية الحقيقية للإسلام
و يهمني أن أضيف إن الكثير من العصابات و المنظمات ذات النزعة الإرهابية في ديانات أخرى و لكن لم نجد إن منظمة من هذه المنظمات وضعت يافطة لها باسم الدين الذي ينتمي إليه هؤلاء الإرهابيون أو العصابات و يحضرني هنا أن أشير إلى منظمة (آيتا) التي تطالب بالانفصال من اسبانيا فهذه المنظمة كل تشكيلاتها من المسيحيين لكنها لم تضع يافطة تشير إلى مسيحيتها
و اختتم السيد وردا حديثه بالإشارة إلى أهمية أن يكون المسلمون و اعني هنا علماء الدين الإسلامي و النخب الإسلامية أول من يتصدى للذين يرتكبون الجرائم الإرهابية باسم الإسلام لان السكوت على تلك الجرائم تعني في هامش معين أن هناك بيئة حاضنة للإرهاب، و بالتالي فان ترك الأمور على حالها سيقلل من فرص الحوار بين أتباع الديانات و خلق بيئة غير مناسبة للاستقرار في المنطقة مستقبلا