3 في 3 في 1 = صفر

كانوا ابناء شعبنا االكلداني السرياني الاشوري في الداخل والخارج يتطلعون الى نتائج احتجاجهم واستنكارهم لالغاء المادة (50) من قانون انتخابات مجالس المحافظات وان يعاد الحق لاصحابه على اقل تقدير،لان تلك المادة لم تكن بمستوى الطموح لتحقق لشعبنا اهدافه وتطلعاته المستقبلية ..
وبدلا من ان يرجعوا العنصريين في البرلمان وفي مجلس الرئاسة الحق لاصحابه بعد الغائهم المادة ( 50 ) شدوا الخناق على طموح شعبنا فاختزلوا تلك المادة بالتعديل الثاني للقانون الانتخابات الذي انصب على نظام ( كوتا ) سئ الصيت الذي حصرتمثيل شعبنا في محافظة نينوى وبغداد والبصرة فقط وحرم من حق التمثيل في المحافظات الاخرى ، بهذا اثبتوا هولاء طائفيتهم المقيته وعنصريتهم المدانه بمصادرة حقنا وتهميش دورنا في بناء الوطن ..؟

مع ذلك تهافتت احزاب ومنظمات شعبنا للاشتراك في تلك الانتخابات بمبررات واهية لاتقوم سببا في تبرير هذا الاشتراك .. لان هذا الاشتراك يشكل بحد ذاته اقرارا بشرعية قانون الكوتا سيئ الصيت الذي سلب حقوقنا ، فكيف نحتج ونستنكر ونصرخ عن غبن اصابنا من هذا القانون ونحن من جهة اخرى نهرول للاشتراك في الانتخابية لننفذ قانون نطعن في شرعيته ودستوريته ..؟ اليس هذا الموقف من المواقف المتناقضه في التوجه والسلوك الذي يمارسة البعض من ابناء شعبنا وهو الذي اوصلنا الى هذا التشتت والضياع في الوطن وخارجه ليمكن الاخرين من ان يصادروا حقنا ويهمشوا دورنا الريادي في بلدنا العريق ،،؟ هل بهذه المواقف تخدمون شعبكم وتحققون طموحه ..؟؟ فان كنتم حقا تسعون الى رد الاعتبار لشعبكم لما كنتم تنزلون الى الشارع الانتخابي بعدة قوائم ... لتتنافسوا فيما بينكم على مقعد واحد يتيم ..لا هو في العير ولا في النفير ..
ومع ذلك لو فرضنا بان المطلوب لفوزالمرشح الواحد في محافظة نينوى يجب ان يحصل على ( 25000 ) صوت ، فلو حصل مرشح القائمة 504 على 27000 صوت ، وحصل مرشح القائمة 513 على 26000 صوت وحصل مرشح القائمة 503 على 25000 صوت .. ووفق قانون الكوتا سيئ الصيت فان الفاز في الانتخابات هو الذي حصل على اعلى نسبة من الاصوات وهو صاحب قائمة ( 504 ) اما بقية الفائزين الاخرين لايحق لهم التمتع بعضوية المجلس رغم حصولهم على العدد المطلوب من الاصوات ، لان قانون الكوتا لايمنحنا اكثر من مقعد واحد في المجلس .. فلماذا اذا نشترك في انتخابات لا نجني منها اكثر مما هو مقرر لنا في الكوتا .. في الوقت الذي لو كان المرشحين من قوائم اخرى من الاكراد او العرب او غيرهم وحصلوا على الاصوات اعلاه لمنحوا الثلاث حق التمثيل في المجلس ،لان لهم حق التنافس على المقاعد العامة ، بعكس شعبنا الذي حرم من هذا الحق ، لذا اصواتنا شعبنا تهدر من حقه الانتخابي لتضاف الى القوائم الاخرى كما جاء في...
ثالثا من المادة الاولى التي تنص ...
ثانيا -على المرشح ان يبين ان كان يريد الترشح للمقاعد العامة كما هو وارد في الفصل الثالث من القانون أو المقاعد المخصصة للمكونات كما هو وارد في هذه المادة.
(..لا يحق لمرشحي المكونات المذكورة في اولاً أعلاه الترشيح للتنافس على المقاعد العامة .)
ثالثاً: تمنح المقاعد للقوائم الحاصلة على أعلى الاصوات وفقاً لعدد المقاعد المخصصة للمكونات في المحافظات المنصوص عليها في الفقرة اولاً من هذه المادة .
وسيقول البعض هل أصحاب القوائم المتنافسه لايعرفون ذلك ..؟؟ بطبيعة الحال هم يعرفون ذلك بدليل انهم لم يرشحوا اكثر من واحد في كل محافظة ..وهم واثقون بان لا حق لهم باكثر من ممثل لهم في المجلس الا انهم يلهثون دائما وراء السراب بحجة او اخرى ليقدموا للاخرين ما يعجزون تقديمه لشعبنا ..
عليهم ان يجنبوا شعبنا مازق الاشتراك في الانتخابات التي لاتحقق له اي مصلحة..بل سيكون كبش الفداء لتحقيق مصالح الاخرين ليس الا ، فالبديل ان كنتم حقا تسعون لتحقيق مصالح شعبكم فتحملوا المسؤولية بروح ايجابية ورياضية وتتنازلوا عن احلام اليقظة التي تنتابكم عيشوا الواقع وستجيدون بان الاتفاق فيما بينكم على تسمية ممثل واحد لشعبنا في المحافظة تعوض عن الاشتراك في الانتخابات المشكوك في امرها ، وهذا الاتفاق يحقق اولا الاجماع فيما بينكم ونحن بامس الحاجة اليه ، وثانيا يشكل هذا الاتفاق خطة متقدمة في بناء الجسور بدلا من الطرق الوعرى التي تسيرون عليها واوصلت شعبنا الى ما لا يحسد عليه .. فمثلا اتفقوا على ان يكون ممثلنا في نينوى من قائمة513 وممثل قائمة 504 في محافظة بغداد وممثل قائمة 503 تمثل في البصرة .. فتجنبوا شعبكم وزر فشلكم في الانتخابات ..وهو بغنى عنها بدون شك عندما تكون بهذه الصورة المشوه ..
والله من وراء القصد ...
يعكوب ابونا ........................4 /1 /2009