في لقاء اجرته شبكة نركال الاخبارية
سأل مندوب شبكة نركال الاخبارية الفريق الحقوقي مارد عبد الحسن الحسون عن مدير شؤون العشائر في وزارة الداخلية عن دور العشائر في دعم النازحين الذين تقطعت بهم السبل جراء الاعمال البشعة الذي ارتكبها الارهابيون ضد بعض المكونات العراقية فقال :
لكي نكون على بينة من موقف العشائر إزاء حالة النزوح والمأسي التي تعرض لها النازحون والمهجرون جراء الجرائم الارهابية لابدّ لنا ان نشير اولاً الى ان من إحدى سمات العشائر النخوة والشهامة واكرام الضيف والوقوف مع المظلومين والمضطهدين ومساعدة من يلجأ الى العشائر ، بل ان هناك سمة عميقة تاريخياً في الحياة العشائرية تتمثل في إيواء ومساعدة من يلجأ الى أية عشيرة ويظل محط تكريم وتقدير ويقال له تميزاً هذا (عشيرنا) ، فكيف لايكون موقف العشائر داعماً للنازحين وهناك عامل وطني حقيقي يحرك العشائر لتعزيز هذه الصفة النبيلة ، وحسب معلوماتي المؤكدة ان عشائر في محافظة نينوى وصلاح الدين والانبار وكركوك وديالى والفرات الأوسط والجنوب فتحت دواوينها ومضايفها لايواء نازحين لجأوا اليها نتيجة الظروف الأمني القاسية ، بل ان بعض ابناء العشائر تقاسموا الرغيف والحاجات الحياتية الاخرى معهم ، ولنا ان نشير بامتنان الى ابناء عشائر من الجبور والجغايفة وزبيد والعبيد وعشرات العشائر الاخرى كيف حملت السلاح لمواجهة ارهابيين كانوا يلاحقون بعض النازحين لاختطافهم او اعتقالهم ، ولا ننسى ايضاً مواقف العشائر في مناطق العراق الشمالية والغربية في إدامة وشجب ظاهرة السبي وبيع النساء تلك الظاهرة التي ارتكبتها المجاميع الارهابية ، كما ينبغي ان لا ننسى موقف احد ابناء العشائر عندما حرر احدى الايزيديات من ايدي ارهابي عربي الجنسية كان قد اشتراها خلال بيع السبايا الايزيديات .
وسألنا الفريق الحسون عن موقفه إزاء مشاركة بعض ابناء العشائر في نهب ممتلكات مسيحيين وايزيديين في الموصل وسنجار وتلسقف وبخديدا وتلكيف فقال :
ان هؤلاء لا يمثلون العشائر فهم مجرمون يمثلون انفسهم والمرض الارهابي الذي اصابه وانا على يقين ان عشائرهم سوف تحاسبهم الحساب العسير بعد ان تتمكن قواتنا المسلحة الباسلة من تطهير المناطق التي سيطر عليها الارهاب .