قادة العراق يتفقون على وأد الفتنة
26/02/2006بغداد /نينا/ اتفق قادة العراق من زعماء الكتل السياسية والاحزاب على جملة من الامور التي تصب في تهدئة الوضع وتقود الى حل الازمة الراهنة ووأد الفتنة الطائفية. وقال الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء اجتماعه مع قادة الكتل في ساعة متأخرة من ليلة /السبت/"كانت جلسة عابقة وتطابقت فيها وجهات النظر والغالبية عبروا عن اهمية الاسراع في المبادرة السياسية وعدم التأخر فيها و تمت مناقشة الامور بكل صراحة". " واشار الجعفري الى" ان الزعماء عبروا عن الاهتمام بالاعتقالات التي حصلت واكدوا على" وجوب اجراء التحقيق فيها وعدم تكرارها مستقبلا الا بقرار من القاضي واطلاق سراح الابرياء الذين لم تثبت ادانتهم". واوضح :" تم الاتفاق على اعادة المساجد الى اصحابها واعادة اعمارها وادانة ما حصل في سامراء والجميع اكدوا على اهمية ان تتصدى قوات الشرطة في هذا الوقت لتقطع الطريق امام الارهابيين وكذلك توجيه الخطباء بان تكون خطبهم باتجاه الوحدة الوطنية". وذكر الجعفري:" ان البعض طرح قضية ميثاق شرف وطني والاتصال مع دول الجوار للمساعدة في "السيطرة على الحدود والاتفاق على تكرار هذا الاجتماع وسيادة القانون. وافاد :" الجميع اتفقوا على حماية العتبات المقدسة والمساجد واعتبار من قتل في المساجد شهداء وتعويض المتضررين وتطبيق الخطة الامنية التي اعلنت مساء امس الاحد". وشدد الجعفري على:" ان هذه الامور التي تم الاتفاق عليها سيتم طرحها في غرفة العمليات" لتحويلها الى خطوات عمل" معربا عن سعادته وتفاؤله لما دار في الاجتماع لان" هم الجميع كان هو العراق". وكانت الخطة التي اعلنها الجعفري يوم امس قد تضمنت تشكيل فريق سياسي استشاري يتكون من مجموعة من الشخصيات والقيادات السياسية ورؤساء الكتل البرلمانية للوقوف على وجهات نظرهم ومساهمتهم في تعزيز الوحدة الوطنية من اجل القضاء على الفتنة الطائفية