Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قادة رجال الدين في العراق يدعون لحماية المسيحيين

14/01/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/رويترز/
دعا زعماء دينيون مسلمون ومسيحيون في العراق يوم الخميس الى تشكيل جبهة موحدة لحماية المسيحيين في أعقاب موجة من الهجمات ضدهم.
وفر آلاف المسيحيين من العاصمة بغداد بعد هجوم على كاتدرائية كاثوليكية في اكتوبر تشرين الاول والذي أسفر عن مقتل 52 شخصا وكذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات بالقنابل على منازل المسيحيين في ديسمبر كانون الاول والتي أسفرت عن مقتل شخصين وجرح 16.
وقال أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني في العراق خلال اجتماع يوم الخميس ان المجرمين لن يقدروا على تقسيم العراقيين على أسس دينية وعرقية.
وقال للمشاركين في مؤتمر حوار الأديان في غرب بغداد ان العراقيين جسد واحد واذا تعرض الجانب المسيحي للمعاناة فان سائر الجسد المسلم سيتداعى له. واضاف ان الدم العراقي مقدس وخط أحمر لا يمكن تجاوزه.

واعلن متمردون مرتبطون بتنظيم القاعدة مسؤوليتهم عن الهجمات التي اثارت مخاوف من عودة العنف الطائفي الذي اجتاح العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 ووصل الى ذروته في عامي 2006 و2007.

وقال تنظيم دولة العراق الاسلامية المرتبط بالقاعدة ان العراقيين المسيحيين سيكونون أهدافا للمزيد من الهجمات الا اذا ضغطوا على الكنيسة المصرية لاطلاق سراح نساء يقول ان الكنيسة تحتجزهن بعد اعتناقهن للاسلام.
ووصل عدد المسيحيين في العراق الى نحو 1.5 مليون شخص يوما ما لكن يعتقد الان ان عددهم تراجع الى اقل من 850 الفا من بين سكان البلاد البالغ مجموعهم 30 مليون نسمة.
وقالت الامم المتحدة ان نحو الف أسرة مسيحية فرت الى اقليم كردستان في شمال العراق او الى بلدان مجاورة منذ الهجوم على الكاتدرائية.
وقال عبد الله النوفلي رئيس ديوان الوقف المسيحي ان المسيحي في العراق لا يعادي احدا ولم يرفع السلاح يوما ما في وجه احد ولم يقاتل لطرد المسلمين من ديارهم في هذا البلد.
واللقاء هو الاول من نوعه وعقد في مسجد ام القرى في غرب بغداد. وزينت صورة ليدين تخرجان من مسجدين شهيرين احدهما سني والاخر شيعي وتعانقان كاتدرائية سيدة النجاة التي شهدت الحصار الذي وقع في 31 اكتوبر تشرين الاول احد جدران مسجد ام القرى.
وتراجعت اعمال العنف في العراق بدرجة كبيرة منذ بلوغ الحرب الطائفية بين الاغلبية الشيعية والسنة الذين كانوا يهيمنون على البلاد في السابق ذروتها لكن التفجيرات واطلاق النار لا يزالا من المشاهد اليومية.
Opinions