قالوا في جريمة سيدة النجاة: لا توجد مسافة بين الحصان والحمار
هكذا تسير الاحداث بعد جريمة كنيسة سيدة النجاة باتجاه العنصرية في السلوك والايدلوجية العنصراوية كتشديد للعنصرية! التي ان عرفناها بمفهومها كميدان للفكر والتطبيق نرى انها تتكون من ميدانيين:الاول: السلوك الذي يكون في الغالب مبني على الحقد واحتقار الاخر كفرد وكمجموعة التي لها خواص تختلف عن خواصهم، وهذا الحقد يتأتى من الميدان الثاني الا وهو الايدلوجية
اذن الثاني: هو ايدلوجية متمثلة بمذهب يتعلق بالعرق البشري، هذا ما يقوله "تودوروف" في "نحن والاخرون" ص111 ، ويؤكد انه ليس بالضرورة تواجد الاثنان (السلوك والايدلوجية) معاً في الوقت نفسه، لان الايدلوجي ليس بالضرورة ان يكون عنصرياً
ولكن اليوم امامنا جريمة منظمة يتطابق فيها سلوك الافرد والمجموعة مع ايدلوجيتهم كمذهب وممارسة، لان قتل جماعي لابرياء لا يحملون السلاح بل كانوا في حالة صلاة داخل بيت الله! اضافة الى قتل اطفال رضع!! مع امهاتهم! وهنا تم التزاوج بين السلوك والايدلوجية والنتيجة هي التعنصر والتحجر وبالتالي يكون هناك الغاء عرق من الوجود، والا كيف نفسر استمرار قتل "المسيحيين" وكان اخر جرائمهم "قتل الاخوين سعد ورعد حنا في الموصل" ! ويعني هذا ايضاً الغاء الاختلاط والتعايش بين بني البشر، وكأنهم يقولون لنا: لاتوجد مسافة بين الحصان والحمار، ويمكن تزاوجهما "كما تزاوجوا سلوكهم مع عقيدتهم ونتج العنصراوية وليس العنصرية!" ولكن لا ندري نوعية الوليد بتزاوج الحمار مع الحصان! هل الوليد هي الجنة المزعومة؟ ام الوليد تكون حورية ام واحد من الغلمان؟ وهذا ايضاً لايمكن ان يتحدده احد من بني البشر الا من ذهب ورأى الجنة بعينه ورجع منها! فهل عندكم احد بهذه المواصفات؟
نسأل من لهم مختبرات سياسية واجندة خاصة يريدون امتزاج او تزاوج ايدلوجية المذهب الخاص مع السياسة، هل وصلتم الى نوع الوليد بين الحمار والحصان سياسياً؟ ان كان الجواب : نعم! يكون الوليد في الحالة الاولى "العنصراوية" اسمه "زوال" اي بداية نهاية الملح على ارض الرافدين وفي ماء النهرين! ويكون اسم الوليد سياسياً "البديل" اي بديل السكان الاصليين كملح الارض، وان سألهم مراقب: من هو البديل؟ يكون الجواب باعتقادنا هو: وليد التزاوج! بمعنى اوضح: ان الوليد هم السكان الاصليين انفسهم وخاصة من المسيحيين ولكن بعد الزواج وليس قبله – الان – اي وجوب التخلي عن كثير من القيم والاخلاق والعادات والتقاليد وخاصة حرية الفكر، وبالتالي الرجوع خطوات كبيرة الى الوراء، عندها يُلبس الوليد ثوب يختلف في الحجم واللون، وبالتالي يكون كل شيئ جاهز وهبة منها الحريات والحقوق والقيم الى الامن والامان يكون مقابل ثمن مدفوع الاجر
النتيجة هل تكون لصالح جريمتين! الاولى هي ابادة جماعية والثانية هي ازالة عرق كامل عن طريق تطبيق ايدلوجية مع سلوك اقل ما نعبر عنه قانوناً هو "سلوك خارج عن القانون" ام تكون لصالح العلاقة السببية بين سلوك الفرد الحر مع عقله الذي يحدد سلوكه، وليس السلوك المسيطرعليه هو الذي يحدد عقل الفرد!
المعنى تنجلي من خلال طرحنا هو:اننا لا ندعو الى الغاء الثوابت كايدلوجية عقائدية – مقدس – وككيان فكري، بل نتمنى الفرز بين لحم الخنزبر كونه حلال او حرام وبين لحم الخنزير ومدى صلاحيته للاكل! فهل يمكن ان اغير اسم ابي او جدي؟ الجواب لا يهمهم ان غيرته او لم اغيره! بل الاهم هو انهما لايقولان لي البس نفس ملابسنا! ولا تذهب للمدرسة مادام نحن لم نعرف ماهي! يكون اكلك وشرابك بالبستوكة وليس بالكلاص! لا تستحم بالبانيو لاننا كنا نستحم بالطشت،،،، فكر مثلنا فقط ،،،، وهكذا يكون هناك فرق بين الخيط وصانع القماش والخياط، واي اندماج او تزاوج بينهما ينتج وليد "زوال وبديل" كما نوهنا، اذن العقيدة والثابت تبقى عقيدة وثابتة لها مكانتها وحضورها، والمتغير هو المتغير وجوب السير معه، والا كيف نبقى ثابتين في مكاننا ونسير في نفس الوقت؟؟ يعني نسير مع السائرين الى الامام وفي نفس الوقت نرجع عكس الاتجاه، هكذا يريدون لنا ان نكون! فهل ترضى دولتنا بذلك؟ وما رأي التجمع لدعم التوجه الديمقراطي؟ الم يحن الوقت بعد لنحافظ على خصوصيتنا وهويتنا وبالتالي الحفاظ على على خصوصيات ووجود وكيان الاخرين؟ متى يتم فك قيدنا من ايدلوجية تمنعنا من الاندماج مع الاخرين، لابل تمادت في قلعنا من الجذور لتبدأ مرحلة التصحر والجفاف على المستوى الفكري والسياسي والديني، هنا دولة المساواة والعدالة هي الحل العملي وليس بالتضامن والاحتجاج والكلام المعسول مع حفنة من الدولارات ولا حتى بالقوانين التي يكتب على ظهرها (ممنوع من التطبيق) فهل نرى يا ترى حل عملي لمعاناة الانسان المسيحي الاصيل من الدولة العراقية كناس اصلاء، الامن والامان للعراق هو بداية النهاية لاستجابة صراخ الطفل آدم : كفى ثم كفى ثم كافي
shabasamir@yahoo.com
www.icrim1.com
icrim.icrim1indigenous@gmail.com