Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قراءة حزينة في كتاب شاهد عيان [ذكريات الحياة في عراق صدام حسين]

اسم الكتاب: شاهد عيان (ذكريات الحياة في عراق صدام حسين)

اسم الكاتبة: جُمان كبة

دار النشر: الوراق للنشر - لندن والفرات للتوزيع – بيروت

سنة الإصدار: 2009

اللغة الأصلية للكتاب: الإنجليزية, وصدر في الولايات المتحدة في العام 2003

الترجمة العربية: معينة نايف الغنام

عدد الصفحات: 279 صفحة



تصدر سنوياً الكثير من الكتب السياسية التي تفضح بصورة علمية موثقة طبيعة الدكتاتوريات وممارسات القسوة التي ينتهجها الدكتاتوريون وطغمهم الجائرة والفاسدة في التعامل مع الإنسان الفرد ومجتمعاتهم. كما تُنتج الكثير من الأفلام في هذا الشأن أيضاً. وهي دون أدنى ريب تلعب دوراً مهماً في رفع وعي الإنسان بضرورة مواجهة الاستبداد والقسوة ومحاولة تحصين الإنسان بمبادئ تقيه من الوقع بشباكها.

ورغم صدق تلك الكتب وصواب ما فيها من معلومات قيمة, إلا أنها غالباً ما تخاطب العقل وحده, وهي بذلك تعجز عن الولوج إلى قلب وعاطفة الإنسان لأنها جافة, وهي بخلاف تلك الكتب التي تكتب من شهود عيان يشكلون جزءاً من تلك العائلات التي عاشت تحت وطأت تلك الأنظمة وعانت مرارتها, إذ أنها تلج العقل والقلب في آن واحد وتحرك جميع مشاعر الإنسان دفعة واحدة وتضعه أمام واقع وحقيقة الدكتاتورية وتعري أساليبها وأدواتها بكل بساطة وبيقين لا يتزعزع وثقة بالنفس.

مثل هذه الكتب تضع القارئات والقراء وجهاً لوجه أمام عمق مأساة الإنسان ومصيره المعلق في الهواء وكذلك تحث القلق والأرق اللذين يفتكان بأعصاب الإنسان وينهشان حالته النفسية. ومثل هذه الكتب لا تقتصر على شرح حالة شخص واحد أو عائلة واحدة حسب, بل هي تقدم نموذجاً حياً لما يجري في المجتمع كله, وتفضح بشكل إنساني معبر عن أوضاع المجتمع الفكرية والسياسية والاجتماعية التي تعيش تحت وطأتها تلك العائلات أو أولئك الأفراد والعواقب الوخيمة التي تترتب على مصائر هؤلاء الناس.

صدرت الكثير من الكتب وصورت الكثير من الأفلام عن هؤلاء المستبدين القتلة وعن جلاوزتهم ومخابراتهم, وكانت قيمة ومفيدة وساعدت منظمات حقوق الإنسان على ملاحقة هؤلاء الأوباش الذين يولغون بدماء الوطنيين الشرفاء من الناس. ولكن فلماً بسيطاً واحداً سجل عن حياة دكتاتور كوريا الشمالية السابق كيم إل صونگ ووالد الدكتاتور الجديد كيم إل يونگ وهو يحتضن أطفالاً صغاراً ويقبلهم, استطاع ببساطة كبيرة تجسيد طبيعة هذا الدكتاتور الذي كان يمارس الأبوة والهيمنة الشمولية لا على أطفال كوريا الشمالية, بل على المجتمع الكوري الشمالي كله. وحين نستعيد في الذاكرة تلك الصور التي نشرتها وعرضتها أجهزة الإعلام العالمية عن صدام حسين وهو يحتضن أطفالاً أجانب في إحدى مناطق العراق حين احتجزهم كرهائن ودروع بشرية ضد احتمال ضربات الطيران الأمريكي لبعض المواقع العسكرية في العراق, إذ أنها عجزت عن تقديم صدام حسين كإنسان يحب للأطفال أو يحنو عليهم, بل جسدت فيه روح الكراهية للإنسان والحقد على البشرية ووضعت أمام أنظار العالم بشاعة هذا الرجل وسخريته بالرأي العام العالمي.

في الكتاب الذي قرأته للسيدة جُمان كبة يعتبر من بين تلك الكتب ذات الصدقية العالية والشفافية في عرض الأحداث والأحوال وفيها الكثير من القوة الفاعلة والدافعة نحو القناعة بمضامين الكتاب وفي قدرة كلماته على الولوج السريع إلى قلب الإنسان وإلى عقله, حيث تستقر فيهما, إذ تضع الإنسان أمام حقائق عاشت الكاتبة يومياً وكل ساعة تحت وطأتها وهي ما تزال طفلة, ثم عاشت معاناتها وهي ما تزال صبية ولسنوات طويلة بلغت 35 عاماً.

طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها 8 سنوات ثم صبية لا يتجاوز عمرها 13 أو 14 سنة تعيش مأساة عائلتها وتستقر في الذاكرة لتتفاعل طوال ثلاثة عقود لتصدر بعدها ذلك الخزين المعرفي في كتاب يجسد تلك المرحلة بكل أبعادها ومآسيها وكوارثها. إنها لا تعيش مأساة ومصير عائلة عراقية طيبة من أوساط المتعلمين والمثقفين فحسب, بل هي بهذا الكتاب تجسد للقارئة والقارئ مأساة شعب بكاملة من أقصى الشمال وكُردستان إلى أقصى الجنوب.

عائلة متعلمة ومثقفة تنحدر من فئات اجتماعية متوسطة. الوالد مهندس والوالدة معلمة, وهما لا يتدخلان بالسياسة وغير منتميين إلى حزب سياسي. لهما ثلاث بنات وثلاثة أولاد. العائلة تعيش بهدوء واستقرار وراحة بال. الأب والأم يمارسان عملها الوظيفي بكل إخلاص ومسؤولية. تربيتهما المنزلية, وهما من مدينتين مختلفتين (بغداد والموصل), جعلتهما يحترمان الإنسان وحقه في العمل والحياة والعيش بكرامة وحب الوطن وخدمة الشعب. والعائلة لا تطمح إلى أكثر من ذلك. هذه العائلة الطيبة لا تختلف عن عشرات بل مئات ألوف العائلات العراقية التي تريد العيش بهدوء واستقرار وسلام مع النفس ومع الآخرين وتمارس عملها لصالح الوطن. وهي لا تهتم في من يكون في السلطة ما دام يمنحها هذه الفرصة, فرصة الحياة الهانئة والكريمة والمستقرة. والسؤال الذي يدور في البال دوماً والذي أجابت عنه هذه الكاتبة المقدامة هو: هل يمكن لمثل هذه العائلة, عائلة المهندس مكي كبة, أن تعيش بهدوء وكرامة في ظل نظام استبدادي يتفاقم استبداده يوماً بعد آخر وسنة بعد أخرى وتشتد قسوته وتتعاظم نزعته العدوانية والعسكرية ويتلذذ بممارسة العنف ضد الإنسان والمجتمع والجيران؟

يتضمن هذا الكتاب القيم إجابة شافية عن هذا السؤال. فالكتاب يحتوي على مقدمة وستة فصول وخاتمة, تستعرض الكاتبة فيها حياة ومسيرة ومصير عائلة عراقية, عائلتها بالذات. فهي تعيش الأحداث يوماً بيوم وما لا تراه تسمعه من أمها وأبيها ومن أخوتها في البيت, ولكنها تعيش الأحداث والعذابات العائلية بكل تفاصيلها. إنها طفلة وصبية جعلتها الأحداث دفعة واحدة امرأة تعيش المآسي العراقية ولا تجد تفسيراً لها, ولكنها تهضمها تدريجاً وتجد لها أسباباً وتحليلاً يكمن في طبيعة ذلك النظام البعثي الدموي الذي سيطر على العراق وفي ذلك الدكتاتور الجلف الذي عرّض الوطن والمجتمع إلى تلك المآسي الإنسانية المتلاحقة التي لا يزال الشعب كله يعاني من عواقبها.

تتحدث جُمان مكية عن عائلتها التي تعيش حياة هادئة وطبيعية ثم تنقلب الحياة دفعة واحدة وبعد مجيء البعث إلى السلطة إلى جحيم لا يطاق, إذ هيمن الأوباش على الحكم وبدأوا بتغيير كل شيء, الهيمنة على الدولة والاقتصاد والمجتمع, الهيمنة على فكر الإنسان وعقله, الهيمنة على كل حركة في البيت والمدرسة والشارع. الهيمنة على الإعلام وإصدار الكتب والمجلات والصحف. أصبح الإنسان في داره يخشى أخيه وأبيه وولده وعمه, الجار يخشى الجار, فجواسيس وعملاء ووكلاء النظام وعيونه منتشرون في كل مكان ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة ويكتبون التقارير تلو التقارير التي تتسبب في اعتقال أو سجن أو قتل الناس.

فرض الحزب الحاكم والحكم عضوية الحزب باستخدام الجزرة , وحين لا تنفع فالعصا حاضرة دوماً. ومن لم ينفعه كل ذلك يكون السجن والتعذيب والقتل على أيدي جلاوزة وبقية أوباش النظام في الحزب وفي مؤسساته الأمنية, ومنها المخابرات العامة وفي منظماته غير الشعبية.

تتحدث الكاتبة عن أحداث "أبو الطبر" وبأسلوب هادئ ومنطقي سليم تتوصل إلى أن والدها, بحكم عمله, قد تعرف على من هم الذين يقفون خلف أبو الطبر, من هم الفاعلون باسم "أبو الطبر" فعلياً, أنهم المخابرات العامة, إنه القصر الجمهوري الذي كان يديره أحمد حسن البكر وصدام حسين حينذاك. ومن هنا, من هذه المعرفة بحقيقة "أبو الطبر" ومن الدفاع عن موظفيه في قسم الهاتف (البدالة) الذين تعرضوا إلى إيذاء قوى القصر الجمهوري, تبدأ مأساة الوالد بعد أن أصبح البيت ملغماً بأجهزة التسجيل عبر المرأة المعينة ياسمين, وهي مصرية, وبدعم من عم العائلة أو زوج أخت الأم. يعتقل الأب بذريعة بائسة مفادها إنه قد ضحك في غرفة نومه مع زوجته على نكتة تدور حول القيادتين القطرية والقومية يتحدث بها الناس وسجلها الإنصات السري في البيت. ويبدأ التعذيب وتبدأ مأساة كل العائلة ويحكم الوالد بالسجن لمدة عام دون أن تكون هناك تهمة فعلية ولا تحسب له مدة التوقيف التي تجاوزت عدة شهور. ثم تتوالى الأحداث على أفراد العائلة وخاصة على الابن عامر, الذي يعتقل بتهمة زيارة كربلاء والمشاركة في تقاليد عزاءات أيام عاشوراء في كربلاء.

وتتحدث الكاتبة عن الأهوال النفسية التي عانتها الأم بسبب اعتقال الأب ومحاولات زيارته التي تنظم عبر علاقات مع قوى النظام لمرة واحدة لتجد التغيير المرعب الذي طرأ على زوجها, ذلك الرجل المهيوب بقامته الطويلة وبنيانه المتين وهدوءه والعافية التي كان يتمتع بها, لتجد أمامها زوجها وقد هزل جسده وتمزقت ثيابه وتوسخت, طالت لحيته ولم يعد ذلك الرجل الذي عرفته, رغم تنامي ما في داخله من حب للزوجة والعائلة وكراهية لمن عذبوه أبشع تعذيب. وكان الأبشع من كل ذلك أن يرى كيف يعذبون الآخرين أمامه ويسمع صراخهم, إنها لمحنة إنسانية مريرة!

الكتاب يجسد عاطفة الإنسان إزاء عائلته وكل فرد فيها. كيف يجبر الناس على الابتعاد عن العائلة التي يلاحقها أزلام النظام, كيف تعيش الوحدة ويصعب عليها الاتصال بالآخرين خشية عليهم أو خشية الآخرين من عواقب زيارة العائلة المنكوبة بحقد النظام وملاحقته. كيف يجبر أحد أفراد العائلة على التجسس على عائلته, كيف يوظف المعينون, ومنهم العرب والأجانب, في بيوت الناس ليتجسسوا على تلك العائلات التي استخدمتهم بهدف الحصول على معلومات عن أحاديث وهواجس وأحلام العائلة لينزلوا جام غضبهم عليها.

تمنح الكاتبة القارئة والقارئ فرصة ثمينة للتعرف على أسلوب عمل دولة بوليسية لحمتها وسداها عدم الثقة بالمواطنات والمواطنين والتجسس اليومي عليهم ومضايقتهم واعتقال الكثير منهم لبث الرعب في نفوس الناس. ولم تكن قصة "ابو الطبر" سوى واحدة من تلك الأفعال القمعية الرذيلة التي اعتمدها النظام لإسكات الناس إذ كانت الخشية يومية والناس شخصت ابتداءً المنظم والمنفذ الفعلي لتلك الجرائم البشعة التي ارتكبها أبو الطبر, إذ كان الناس يؤكدون: لا يمكن أن يكون الفاعل خارج مجموع النظام.

تستعرض السيدة جُمان كبة أوضاع العراق لتخبص من خلالها إلى تشخيص أساليب وأدوات الدكتاتورية وأكاذيبه والعمل على قاعدة غوبلز "اكذبوا ثم اكذبوا ثم اكذبوا لعل بعض افتراءاتكم تعلق بأذهان الناس", وقسوته في التعامل اليومي وكرهه للإنسان الحر والمستقل في تفكيره وإرادته. دولة عصابات الجريمة الحكومية والحزبية المنظمة التي أحدى صيغها جرائم "أبو الطبر" وأساليب قتله للناس والعلاقة القائمة بين هذا الأسلوب والمخابرات العراقية.

تشير الكاتبة العراقية إلى ظاهرتين متعارضتين برزتا في تلك الفترة في إطار المجتمع العراقي, فرضهما واقع الحال على جميع العائلات العراقية تقريباً, وهما:

** روح التضامن والتكافل مع من يتعرض لإرهاب السلطة, سواء من بقية أفراد العائلة والعائلات القريبة أم من الأصدقاء. وكان هذا التضامن بارزاً في بداية حكم البعث بشكل خاص.

** ولكن, وبعد أن اشتد الإرهاب والخطف والتغييب والسجن والقتل, برزت ظاهرة الخشية والابتعاد عن الزيارة والدعم من قبل العائلات القريبة جداً بسبب الخشية من الاضطهاد والملاحقة.

لقد تفشت وتفاقمت في المجتمع الكثير من العلل الاجتماعية السلبية ما كان لها أن تظهر وتتفاقم لولا الاستبداد والقسوة والعنف التي مورست ضد الإنسان والمجتمع.

لقد استطاع الأبد أن يسفر بناته وأولاده إلى خارج العراق لينقذهم من مصير مجهول, ثم غادر وزوجته في الغربة الأوروبية وفي عمر يصعب معه التكيف مع الحياة الجديدة.

لقد دللت الأم عن حب وشهامة وكرامة لا مثيل لها في موقفها النبيل من العائلة ومن الزوج الذي أصيب بجلطة دماغية أقعدته وشلت حركته وأصبح نزيل المستشفى الدائم, لقد خدمته بحنان ومحبة وماتت وهي تخدمه كأفضل زوجة وأطيب أم. ثم مات الزوج حسرة وغماً على وفاة زوجته بعد فترة وجيزة, وهو التعبير الصادق والأصيل عن الحب الإنساني الذي جمع بين الزوجين.

اعتقد أن إنجاز هذا الكتاب قد حرر الكاتبة ذاتها من ذكريات الماضي الأليمة وأعاد التوازن النفسي إليها, وهي ضرورة ماسة للإنسان الذي عاش في صغره تلك التجارب المريرة والقاسية, ولكن هذا الكتاب مهم أيضاً للآخرين الذين عاشوا التجربة ذاتها وما يماثلها ولكنهم عاجزون عن الكتابة فيها أو التعبير والحديث عنها, كما أن الكتاب ثمين جداً لمن لم يعش هذه الفترة المليئة بالحروب والكوارث الإنسانية.

إن قراءة هذا الكتاب ضرورة لكل عراقي ولكل قراء العربية لأنه يوضح لماذا فقدت العائلات العراقية ولسنوات طويلة البسمة والفرحة والضحكة والحلم أيضاً, ولٍماذا سيطر الهم والغم والحزن والبكاء والعويل على تلك العائلات التي فقدت الكثير من أبنائها وبناتها سواء أتم ذلك عبر الحروب أم عبر الخطف والسجن أم القتل أو الذين طمروا في المقابر الجماعية ومن مختلف قوميات وفئات المجتمع..

وأنا اقرأ الكتاب أحسست بألم في قلبي ودمعة تنساب من عيني دون إرادتي, إنه الكتاب الذي غزا قلبي وعقلي في آن واحد, لأنه صور ليس حياة هذه العائلة العراقية الطيبة فحسب , بل جسد حياة الشعب العراقي بأغلبه حينذاك. لا يمكن لهذه السطور أن تعبر للقارئات والقراءة ما تضمنه هذا الكتاب من حقائق ستبقى صفحة سوداء في جبين حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قاد حكم العراق مرتين (1963 و1968) وفي كل مرة كان جزاراً للشعب وقواه الوطنية, وخاصة في مجيئه الثاني للسلطة. ومن مهمة الجميع في العراق والمنطقة والعالم منع هذا الحزب من العودة إلى الحياة السياسية والسلطة للمرة الثالثة.

شكراً وألف شكر للكاتبة الفاضلة وتعازي القلبية بوفاة الوالدين وتهاني بسلامة بقية أفراد العائلة.



16/4/2010 كاظم حبيب

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
اريد وطني العراق!!! في العراق اليوم كل شي مختلف, حتى عندما نشرب قهوة الصباح يجب ان تكون على انغام اغنية حزينة عن الغربة ,ونذهب الى اعمالنا ونحن نسمع أخبار القتل والتفجير والتدمير ومحاربة كل شي يعيش في عراقنا ونمارس اعمالنا ونحاول ان نبقي القليل من قوتنا لكي نجمعها لليوم ا نجاة اعلامي عراقي معروف من محاولة اغتيال في بغداد شبكة اخبار نركال/NNN/مرصد الحريات الصحفية/ يدين مرصد الحريات الصحفية محاولة الاغتيال التي تعرض لها الاعلامي المعروف (حلبجة) ادانة مستمرة ضد العنصرية شبكة اخبار نركال/NNN/نـزار حيدر/ نـــــزار حيدر متحدثا لمجلة (ما نه وه) الصادرة باللغة الكردية في محافظة السليمانية: واشنطن تزودها بطائرات الهليكوبتر والمدرعات : الجزائر ترسل 10 آلاف جندي إلى العراق الجيران ـ واشنطن ــ «المحرر العربي»: قالت صحيفة المحرر العربي على موقعها "الأنترنيت " أن الحكومة الجزائرية سترسل مابين ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف عسكري إلى مناطق تتراوح بين غرب العراق وشماله
Side Adv2 Side Adv1