Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قراءة نقدية لبيان الكنيسة الكلدانية الرعوي

في مقال سابق تحت عنوان "الكنيسة الكلدانية شكراً لكم" قدمنا شكرنا لكنيستنا الكلدانية مرتين! الاولى لترميم البيت الكلداني والتحام الكلمة والقرار والرأي! "كانوا اثنين فاصبحوا واحد!" وهذا كان مطلبنا الدائمي تحقق بسبب الذين ذهبوا الى السينودس بقلب كبير رافعي بيدهم اليسرى "تجاوز" الخلافات وباليمنى اغصان الزيتون! وكانت نتيجتها الوحدة التي نتمنى ان تكون في منأى عن الرياح والعواصف الرملية التي تريد طمس هذا الانجاز بطبقة من التراب الثخين لخلق مسافة "عدم الرؤية" بين القادة من جهة وبينهم وبين الشعب من جهة اخرى! فمرحى لكم ايها السادة

والثاني: حول تأليف مجلس من اربعة مطارين لمتابعة مقررات السينودس، وما يهمنا هنا هو وجود كلمة "الانتخاب" كما جاء في البيان الرعوي فقرة 6 المنشور على موقع عينكاة كوم ليوم 18/5/09 حيث نصت الفقرة " 6- تم انتخاب المجلس الدائم لمساعدة غبطة البطريك في تفعيل القرارات، والمطارين المنتخبون هم"لويس ساكو – انطوان اودو وسرهد جمو، كما عين غبطة البطريرك المطران شليمون وردوني عضواً رابعاً! يجتمع المجلس كل اربعة اشهر، انتهى الاقتباس"" كما جاء في الفقرة 7 تعيين محاسب قانوني للبطريركية وطلب من رؤساء الابرشيات تعيين محاسب قانوني لابرشياتهم لضبط الحسابات بشكل صحيح"



قراءة نقدية

ونحن نكتب هذه القراءة وصلتنا رسالة من الاستاذ ليون برخو استاذ اللغة والاعلام في جامعة يونشوبنك/السويد، يطلب فيها وجهة نظرنا في مقال له يحمل نفس الاسم "راجع الرابط ادناه رجاء" حيث تضمنت مقالته نقداً ايجابياً بناءاً وهناك طروحات عامة تخدم كنيستنا وشعبنا اضافة الى نقده كنيستنا في السويد لعدم قيامها بمسؤولياتها بالشكل المرجو منه حسب رأي الكاتب، ومعظم الامور المطروحة نرى انها تنصب لصالح شعبنا وناتجة عن غيرة اصيلة، لذا ابقينا على نفس عنوان المقالة مع اضافة كلمة الرعوي بعد البيان

عندما نقول "قراءة نقدية" ليست بالضرورة ان تكون القراءة منصبة او تتجه نحو السلبيات وتعريها بشكل لا يخدم شعبنا، ولكن ايضاً النقد وجوب ان ينظر الى الايجابيات وخاصة تلك التي كنا قد ناضلنا من اجلها وها هي الان تتحقق ولو بشكل بطيئ وهذا البطئ ناشئ من تركيبة الرئاسة المتوارث! وسنتطرق الى ثلاث نقاط مهمة وجاءت اهميتها كونها تحققت في ظرف موضوعي يخدم استقرار شعبنا النفسي، وذاتي هو التغلب على الانانية والمصالح الشخصية بعيداً عن الفئوية كما جاء في البيان! وهذا جداً مهم في هذه الفترة بالذات:



1- جاءت كلمة "تم انتخاب" بمثابة كأس ماء بارد في هذا الصيف الحار! (هذه الجملة هي فكرة الاب كوب المخلصي في وصفه لقيامة يسوع المسيح وليست فكرتنا) نعم انها الديمقراطية الوليدة داخل المؤسسة الكنسية! هناك انتخابات اخرى تجري ولكن هذه الانتخابات بالذات لها معنى وطعم خاص، لها معنى كونها جاءت في ظرف ذاتي مضطرب وموضوعي متقلب وغير واضح المعالم، وطعمها الخاص يتجلى بالفائزين بالانتخابات، ليس كونهم قادة وحسب! الجميع هم قادة ايضاً ولكن هناك ريحة قوية وطعم شهي عندما نجد ان المصالحة وتجاوز الخلافات قد اعطت ثمارها من خلال الانتخابات والاشخاص، وكل ما نتمناه ونطلبه ادامة وتفعيل هذه المصالحة قبل تفعيل مقررات السينودس نفسها، لان المقررات تبقى امنيات وينتكس الشعب مرة اخرى ان رجعنا الى مربعنا القديم لا سامح الله



2- هو تعيين محاسب قانوني للبطريركية والابرشيات في العالم لضبط حساباتها، برأينا المتواضع جاءت هذه الفكرة متأخرة جداً! لا نقول كان المفروض ان تكون قبل مئات السنين، ولكن نؤكد ان هذه الخطوة تأخرت 14 سنة بالضبط، وذلك عندما قرر المؤتمر الكلداني الاول المنعقد للفترة من 16 – 20 ت1 – 1995 في كنيسة الرسولين في الميكانيك/ الدورة، وبالضبط في الجلسة الثانية ليوم 18 منه" بعد نقاش مع اللجنة المالية تقرر وجوب وجود محاسب قانوني، عدا اللجنة، لضبط الحسابات البطريركية واوقافها والابرشيات، كان من المفروض عدم طرح هذه النقطة في البيان أو الاكتفاء بالاشارة فقط وبشكل عام، لاننا لسنا مستعدين ان نضحي ولو بجزء مما سميناه "الانتصار على الذات" وخاصة عندما نعرف ان هناك من يريد ان يتصيد في الماء العكر ويستغل مثل هذه الطروحات التي تدل ليس على ممارسة الفعل بل تطبيق الفكرة باتجاه العمل الجماعي والديمقراطي! ويحولها عن مسارها



3- هذه النقطة هي تتويج لفعل المصالحة داخل البيت الواحد، والذي لا نتمنى بل نطالب اخوتنا الاشوريين واشقائنا السريان واحبتنا الارمن لا نقول ان يكونوا بمستوى المسؤولية وحسب! بل ان نكون جميعنا بمستوى الحدث والتحدي، انه مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق يناديكم لا بل يصرخ ضميركم!! وذلك:



آ- ليس هناك مجال للمناورة لأن مساحة تحركنا ضاقت كثيراً

ب – الشعب هو الخاسر دائماً ولا يتحمل اكثر كون نصفه هاجر واستشهد

ج- اصبح كل شيئ مكشوف الان، لا يقدر احد منكم لوحده ان يتحمل المسؤولية او يتحملها لوحده، لانه لا يمثل كل الشعب! عليه وجوب:



** ايقاف حملات التشهير ونشر الغسيل ومحاسبة الذات قبل الغير، هنا نثمن بادرة موقع عينكاوة كوم بعدم نشر اية دراسة او مقال يخص التسمية، ومن جانبنا سنكون ونبقى على مسافة واحدة من الجميع ما دام هناك حق وخير، ونكون ونبقى ايضاً من اجل الاخر والاخرين مهما كان دينهم ولونهم وشكلهم، نكون ونبقى ضد الطائفية والعنصرية والديكتاتورية والفئوية اينما وجدت، نكون ونبقى نطبق قرارات واعلانات حقوق الانسان الوطنية والدولية من اجل وضع البسمة والفرحة على شفاه كل يتيم وارملة وفقير ومحتاج ومهجر ومضطهد، نبقى ونكون مع الشعب العراقي والعيش المشترك ولا نفرق بين مسيحي ومسلم ويزيدي ويهودي، نريدها دولة القانون والمؤسسات وحقوق الانسان!! لذا نتمنى او حبذا لو تقرر جميع مواقعنا العاملة عدم نشر اية مقال له مساس بكرامة الشخص البشري والمعنوي



** ممارسة ثقافة الحوار من خلال مجلس الطوائف المسيحية بحيث لا يبقى مثل باق اللجان تجتمع كل فترة محددة، حبذا لو يتم مثل قرار مثلث الرحمة البطريرك بيداويد عندما قرر"ان يكون المؤتمر الكلداني ولجانه دائمة الانعقاد لحين ان يُعقد مؤتمر ثان" اي ان يكون المجلس المرتقب كحركة مياه جارية وليست راكدة



** لا غالب ولا مغلوب، لا كرسي اعلى من الاخر! جميعهم نفس الحجم، لا احد يملك كل الحقيقة، الجميع سواسية ومتساوون في الكرامة، حقوق الانسان كفرد وكشعب مصانة ان لم تكن خطوط حمراء، تجاوز الخلافات بعد السماح والتسامح، هكذا تكون الوحدة وليس شيئ آخر

shabasamir@yahoo.com



http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,300519.0.html

http://www.ishtartv.com/articles,2161.html


Opinions