Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قصة قصيرة ( مجرد سطور )

سقط القلم من يده المرتعشتين,حاول ثانية أمساكه بإطراف أصابعه لكنه لم يقدرا بدا فان حركة يده ازدادت,التفت يمينا ويسارا لا احد يجده,لم يكن سواي المقابل له تحركت مسرعا إليه محاولا إنقاذه من موقفة المساوي,انحنيت حاملا القلم قائلا له باحترام
_ أستاذ ... تفضل ...
لفتت انتباهي الأوراق المبعثرة فوق منضدته الدائرية الشكل,كادت الريح تلعب بهن كيفما تشاء لكنه وضع كتيباته الصغيرة فوقها,إطراف تلك الأوراق تتمايل لان الريح فيها شيئا من بقوة,ابتسم لي وأجابني
_ لم اعد باستطاعتي الإمساك به ...
كأنه طفلا مشاغبا يفر من عقابه قبل أن استقر بأفكاري,رايته يؤشر لي بعينه داعيا لي بالجلوس,بنظارته الطبية ذات الزجاجات السميكة رمقني بنظرة قائلا
_ اجلس ... أني ادعوك على فنجان قهوة ليس بمقدوري أن ارفض طلبا كهذا,فاني مولع بإقامة علاقات بمختلف أنواعها,
وكان قلبي ضعيفا أمام الناس المثقفين ومن ضمنهم هذا الرجل الذي لا يفارق الكتابة آو المطالعة طوال فترة جلوسه هنا,أعجبت به في أول نظره وقعت عليه قبل شهور عديدة حينما رايته يطالع ويكتب مع الإحداث وهذا شي مفرح جدا,لحظة وأخرى دب سكون قاتل حينما رايته مستمرا في الكتابة وبين لحظة وأخرى ينظر لي قائلا
_ سأنهي الموضوع مجرد سطور ...
ولا ادري متى سينهي الأمر الذي سلبه عقله وتفكيره واشغله عني بالرغم من انه هو الذي دعاني للجلوس, ليتني لم أوافقه أو اعتذر له بحجه على مشاركتي في جلسته,فانا أراقبه وكلما رفع رأسه التفت بنظراته قائلا لي
_ سأنهي الموضوع ... مجرد سطور ...
كانت الحيرة تأكل نفسي,وتغمرني في متاهات كثيرة وأسئلة عديدة لا يمكن للذاكرة الاحتفاظ بها نطق بعد أن تجرعت المرارة قائلا
_ اسمح لي أستاذ ...
أجابني في صوت سريع
_ دكتور محمود ... وأنت ...
تلعثمت في الإجابة وضعت في سبيل لا وصولا للنهاية,سكت وحاولت التكلم لكني سكت ثانية,حتى إطار النظر في وجهي ... فتابع قوله
_ وأنت ما اسمك أستاذ ...
_ هه ... أنا أبو خلدون ...
ضحك بصوت سمعه متعجبا رافعا كتابا من المنضدة
_ انظر هذا الكتاب مقدمه ابن خلدون تمعنت فيه,لكني لا اعرف من هو ابن خلدون لأنني أساسا لم أطلق اسم ابني خلدون بل خاله أصر علي هذا الاسم,دهشت حينما لمحني بنظرة سريعة وقال في صوت خافت
_ ألا تعرف من هو ابن خلدون ...
_ هه ... لا ادري بل لا اعرف مطلقا
_ أذن كيف سميت ابنك خلدون ؟
_ لست أنا بل خاله إصر عليه
_ إذن خاله مثقفا بالتأكيد ...
لم أرد عليه,اخشي أن تتكرر أسئلته فهو دكتور ليس مثل حالي ما أنا ألا مقاولا
بسيط,أحس إني قيدت نفسي بسلاسل غليظة لا يمكن التخلص منها,أني وضعت نفسي في موقف صعب,كنت متعجبا كيف يسير القلم على سطور الورقة كأنه قطار أوربي على سكه سهلة,ومنطلق بسرعته الخيالية ...
تململت بكلمات رددتها مع نفسي اختلطت مع زفيري الطويل,كأنه توقف عند الكتابة قائلا
_ سأنهي الموضوع مجرد سطور ...
تركني وعاود بالكتابة,نهضت من جانبه بهدوء ودن أن يشعر فقد اغرق وجهه وعقله وكل تفكيره مع الورق وبين السطور قائلا له
_ حينما تنتهي السطور نادني ...
خرجت من المكان الموجود فيه هذا الرجل الذي أدهشني وأنا اردد قائلا
_ لا ادري متى ينهي الموضوع وتنتهي السطور .......

هادي عباس حسين
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
ندوة حول انتشار الامراض السرطانية في البصرة نركال كيت-البصرة/ نظم مركز النهوض للبحث والتحقيق على قاعة المركز الثقافي وسط مدينة البصرة ندوة القيت فيها ابحاث ودراسات حول زيادة نسبة الاصابة سبعمئة عبوة ناسفة وعشرات المدافع الايرانية الصنع في قبضة القوات العراقية في البصرة شبكة اخبار نركال/NNN/البصرة/ عثرت القوات العراقية في منطقة الحيانية غرب مدينة البصرة على 750عبوة ناسفة وعشرات المدافع حكومة الانقاذ الوطني لعبة لاخراج الاسلاميين من الحكومة العراقية , أم حاجة ملحة سانتا ميخائيل / حكومة الانقاذ الوطني مصطلحا بات يتردد كثيرا في الاوساط السياسية وفي الشارع العراقي بعد أن كان يهمس , كمنقذ للعراق والعراقيين مما يمرون به المالكي يعلن أن خطة بغداد الأمنية طويلة المدى و حظر التجوال من التاسعة مساءا الى السادسة صباحا بغداد، واشنطن- وكالات قُتل الثلاثاء 13-6-2006 أربعة وعشرون عراقيا وأصيب نحو أربعين في سلسلة انفجارات في كركوك، ووقع أحد هذه الانفجارات في سوق شعبي، وآخر أمام مبنى قيادة الشرطة وسط المدينة، وثالث في موكب لأحد قادة الشرطة، والانفجاران الأخيران نفذهما ا
Side Adv2 Side Adv1