قطـوع مكافــِئة..
(مماس الملاحة)همـَدَ الماءُ فقالَ: أنا حـزينٌ فقط
لرمادي أتحـدّى أناةَ البحرِ
أن ترسمَ زورقـا.
وملاحٌ شهَدَ النسخِ يقول: نادَمَـني الذبولُ فصرتُ راهباً
أركبُ الحـزنَ وأذريـِـه
بفارغ الشبق.
(ريّ البؤرة)
غـُرِسَ الوريـدُ ثم استوى
على بياضِ العشبِ يلهو بـه
فأينعت في ردهةِ النبضِ
غصاتٌ باسقات.
هكذا أنسلَّ شاعرٌ من بذرتـِه
ذارفـاً ضبابـَهُ العنيـد.
(بزل الدليل)
عـرّبَ حاطــِبُ النسلِِ فأسَهُ
لـغواياتِ الطريق
شفتاهُ كرزتانِ من حُباقِ النبتِ.. والنصلُ بينهما
عليكَ أن لا تجـوعَ غـداً
رَفـَأتُ عينـي بنصلِهِ.. فخـذها ملاذاً
لمرافىء الجـوع.
عرّف وريـدي وعرّب وصيّةَ الماء
واشتهيني كما ينبغي.
(ريع المخروط)
تخاصرَ طـينُ الزّوالِ بأحْـدابـهِ ولمّـا يسترح.
ظـفرٌ.. لا تـُختـَمُ طقوسُ جبايتهِ
هذا الدويُّ يحسمُ عطسةَ الفجـر،
ويـَغورُ في أقاصي المعركة
أستحيكَ صاخبا تنثني، لمـذراةِ عشقِكَ الفاخـر
ما خشَّ الأرجوانُ أنداءَ خديـهِ.. وقالَ للبحرِ كن
مَنْ يُلملِم أشتاتَ اقماحٍِ
عن نارٍ نيّئـة.
فـاتن نـور
October, 04, 2010