قطع الامدادات عن المسلحين في الأنبار - سيطرات التفتيش تشل الحياة بالرمادي
20/06/2006الرمادي ــ رويترز
قال شهود ان مروحيات حلقت فوق مدينة الرمادي أمس وأمكن سماع أصوات طائرات حربية تحوم في المنطقة في الوقت الذي تتعقب فيه القوات الامريكية المسلحين في البلدة. واضاف الشهود ان سبع دبابات تحركت في شارعي المصارف و17 تموز وسمع صوت انفجارين لكن السبب لم يكن واضحاً فيما لم يصدر اي تأكيد من القوات الامريكية لهذه المعلومات. فيما واصلت القوات الامريكية امس عملياتها العسكرية لتضييق الخناق علي المسلحين في بلدة الرمادي التي تعد أحد أهم معاقلهم في غرب العراق. وأغلقت المتاجر في الرمادي ابوابها كما قبع معظم السكان في المنازل خوفا من هجوم عسكري امريكي بحجم الهجوم الذي اوقع خسائر كبيرة في الارواح في بلدة الفلوجة القريبة عام 2004. وقلل الجيش الامريكي من الحديث عن عملية بهذا الحجم وقال ان عمليته في الرمادي هي جزء من مساع متواصلة لاعادة الاستقرار الي البلدة الواقعة علي بعد 68 كيلومترا غربي العاصمة العراقية بغداد. وذكر السكان ان القوات الامريكية لم تطلب منهم مغادرة الرمادي عاصمة محافظة الانبار. وأعلن الجيش الامريكي ان القوات الامريكية والعراقية تقيم المزيد من نقاط التفتيش وتركز علي حرمان المقاتلين من مواقع تستخدم في شن هجمات في الرمادي. وقال ضابط كبير بالجيش الامريكي ان القوات الامريكية مكلفة باقامة نقاط تفتيش اضافية تهدف الي الحد من تحركات المسلحين. وردا علي تقارير اعلامية افادت ان القوات الامريكية والعراقية اغلقت مناطق من البلدة قال اللفتنانت كولونيل برايان سالاس في رسالة عبر البريد الالكتروني نركز علي عدة مواقع يستخدمها المسلحون لتخطيط وتنفيذ هجمات ارهابية وتخزين اسلحة.
واضاف اقمنا ايضا نقاط تفتيش اضافية للحد من تدفق المسلحين علي البلدة لكن سيظل بامكان المواطنين دخول المدينة والخروج منها.
وقال سكان في المنطقة التي شهدت اشتباكات متكررة بين المسلحين والقوات الامريكية في الشهور الاخيرة ان بعض الطرق المؤدية الي الجزء الجنوبي من البلدة أغلقت.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال متحدث باسم الجيش الامريكي ان القاعدة حققت مكاسب في الرمادي وانه سيستعان بنحو 1500 جندي أمريكي اضافي أرسلوا الي العراق من الكويت للمساعدة في محاربتهم ومحاولة القضاء علي سيطرتهم علي البلدة.
وصرح نوري المالكي رئيس وزراء العراق الجديد بانه سيحاول اعادة الاستقرار الي الرمادي من خلال الحوار مع زعماء العشائر والمناطق وان اللجوء الي القوة كالتي استخدمت في الفلوجة سيكون الملاذ الاخير.
وقال فيصل غازي (50 عاما) صاحب متجر بقالة لا استطيع فتح متجري. الكل يتوقع ان يغزو الامريكيون المدينة. نقلت بالفعل معظم البضائع من متجري وخبأتها في منزلي لان الامريكيين يمكنهم اطلاق الرصاص واحراق متجري.
ودمر جزء كبير من الفلوجة من جراء الغارات الجوية الامريكية والقصف المدفعي وقصف الدبابات.
وبدأت بعض الاسر في النزوح عن الرمادي منذ اسابيع خوفا من هجوم امريكي واسع النطاق. وقال اخرون بقوا في البلدة انهم يعانون من نقص متكرر في الكهرباء والمياه.
وقال علي حسين محمد (45 عاما) المياه مقطوعة تماما. علينا ان نذهب الي النهر لجلب المياه. تنقطع المياه 24 ساعة ولا نملك الغاز لغلي مياه النهر لتصبح صالحة للشرب.