قناة عشتار الفضائية منبر من له منبر ؟؟!!
cesarhermez@yahoo.comسكون– وضوح – اثارة - متعة المشاهدة ...عشتار هي الافضل , عشتار هي الاجمل دائما .. هذه هي الكلمات التي تظهر لنا بين فواصل البرامج المتعددة التي تبثها قناتنا العزيزة عشتار . ان البرامج التي تقدمها وتنتجها القناة هي قليلة وهي تتبنى الراءي الواحد .. ولخلق نوع من التنويع يتم اللجوء الى التلفزيون الالماني وبعض البرامج الايطالية لملئ الفراغات في ساعات البث الطويلة فالحفلات والدبكات والسهرات الغنائية لايمكنها ان تصمد لكل هذا الوقت . اما تقديم عمل درامي اي مسلسل تلفزيوني بلغتنا الدراجة المسيحية وبممثلي وفناني ابناء شعبنا !! اصبح حلما لايرى النور لمدة الثلاث او الاربع سنوات من عمر فضائيتنا علما ان ماتملكه القناة من امكانيات اقتصادية لايستهان بها والدليل انها تبث على خمسة اقمار صناعية .
كم سيكون جميلا ان تحل بدلا من الكلمات المذكورة كلماتاْ اخرى كانت الانطلاقة الحقيقية لهذه القناة الفتية ,الاستقلالية - الحيادية - الراءي والراءي الاخر- ثقافة الحوار ... عشتار هي المصداقية والجمال فهذه هي اللبُنات الاولى التي تراصفت مع بعضها وبنت القناة واسَست اساسا قويا استطاعت به ان تقف على ارجلها بين عشرات القنوات العراقية وحصلت على مكانتها المتميزة في نفوس العراقيين عامة والشعب المسيحي خاصة بعد ان وجدوا بها لسان حالهم والمعبر عن تطلاعتهم والمدافعة عن حقوقهم في العراق الجديد .
لم ادخل بيتا من بيوت اهلنا هنا في المهجر الا وقد وضعت قناة عشتار في مقدمة القنوات في قائمة الستلايت وخاصة عند بيوت اهلنا القادمين من قرانا المسيحية واقليم كوردستان في حين ينزل ترتيبها الى مراكز متاخرة لاهلنا القادمين من البصرة وبغداد والموصل وكركوك ... وهو براءي امر منطقي وطبيعي وذلك لانها تُعنى وتَهتم فقط بما يروج لمشروع الحكم الذاتي المزموع اقامته في تلك المناطق الشمالية , في حين لايوجد اية اهتمام واضح او تغطية متميزة للباقين المنتشرين في ارجاء العراق الحبيب ....
توقفت مع الجولة الاستطلاعية التي قام بها الاستاذ الدكتور كاظم حبيب في ضيافة قناة عشتار مع زميله المدير في وقتها الاستاذ جورج منصور في 14 مايو 2006 فمن ضمن الاشياء التي يذكرها لنا ان” ادارة القناة ملتزمة بالحيادية والاستقلالية ونشر ثقافة الحوار والمحبة اضافة الى امور اخرى ” . انتهى الاقتباس ...
سنرى لاحقا اذا تم الالتزام بها فيما بعد ؟؟؟
ويضيف الاستاذ كاظم فيقول” أن قناة عشتار, التي تحترم استقلاليتها وحياديتها وعراقيتها, تجد المساندة والتأييد لهذه الأسس من جانب السيد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ومن السيد رئيس مجلس الوزراء في إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني ومن بقية المسؤولين والمجتمع. وجدير بالذكر أيضاً أن قناة عشتار لا تمول من أحزاب سياسية أو حكومات بل من مجموعة من المسيحيين العراقيين القادرين على تمويل مثل هذه القناة لصالح العراق وشعبه ولصالح الكلدان والآشوريين والسريان في آن” . انتهى الاقتباس
غير انه اي الكاتب الاستاذ كاظم حبيب فيما بعد يكتشف حجم الخدعة التي وقع بها عندما يعطي رايه في مقال (راءي في الحكم الذاتي والشعب الكلد – اشور – السريان في العراق) فيوضح لنا خلاله ان المالك والمُمول الحقيقي للقناة هو السيد سركيس اغاجان وهو المُوجه ايضا للقناة وليس كما نقل له في حينها عن مجموعة من المسيحيين العراقيين القادرين على تمويل مثل هذه القناة.. كما كشف لنا عن سبب ابعاد زميله الاستاذ جورج منصور من ادراة القناة ...!!؟؟؟
لقد كتب الاستاذ حبيب تومي مقالة تحت عنوان قناة عشتار قناة بروباكاندا فتوقفت مع القناة في بعض من محطاتها في تلك الفترة فبغض النظر عن الدعاية المباشرة التي تخاطب الوعي من اغاني وشعارات وعرض للندوات واللقاءات مع الاهالي تدعوا الى انتخاب قائمة المجلس , فكان هناك نوع اخر يخاطب اللاوعي وبطريقة غير مباشرة ..فتلاحظ مثلا اجريت القناة بتاريخ 05- 07- 2009 مقابلة خاصة مع سيادة المطران ربان القس والمناسبة كانت تثبيت التسمية التاريخية الثلاثية في دستور اقليم كوردستان وهذه المقابلة براءي كانت ضربة حجر واحد بعصفورين... الحجر هو قناة عشتار اما العصفور الاول هو التحدي وخاصة ان رسالة نيافة البطريريك الكاردينال مارعمانوئيل دلي الثالث الى رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني في موضوع التسمية القومية الكلدانية يطالبه بها عدم اعطاء الموافقة في التصديق على الفقرة الخامسة من مسودة اقليم كوردستان التي تخص التسمية المركبة . فلم يمض على الرسالة سوى عشرة ايام من تاريخ المقابلة فرسالة صادرة بتاريخ 25 – 06 – 2009 .
اما العصفور الثاني فهو الدعاية الانتخابية وذلك باستضافة شخصية دينية وتلاحظ ان المذيع يكرر الاسئلة بتكرار التسمية الثلاثية في حين كان الضيف يركز على تسمية سورايي ..وبعد انتهاء المقابلة لم يبطل السبتاتيل القائل ... المطران الربان القس يؤكد على وحدة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري... الذي يمر اسفل الشاشة ولمدة عدة ايام والرقم 68 يرفرف في اعلى الشاشة .
فيا ترى لماذا لم تتم مقابلة خاصة مع الاخ سركيس اغاجان ليبرز لنا الدور الكبير الذي قام به ؟ الم تكن يااستاذ شمعون متي من ضمن وفد القناة الذي زار الاخ سركيس بعد عودته الى ارض الوطن ؟ فما الفائدة المرجوة من استضافة شخصية دينية لم يكن لها اي دور يذكر في هذا الانجاز وهو الذي كرر مرارا وتكرارا في اللقاء اني لست سياسيا انما رجل دين ؟
وخلال فترة الانتخابات حصل ماهو غير متوقع بتفجير ستة كنائس في بغداد مما احدث ارباكا واضحا في القناة لكي تواكب الحدث والاستمرار بالدعاية فترى انها لم تضع الشريط الاسود للتعبير عن الحزن بينما بقى الرقم يرفرف علما انه في وقتها تم الغاء بعض الحفلات التي كان المجلس الشعبي مزمعا على اقامتها.
فقد تم التمكن من اجراء مكالمة هاتفية واحدة فقط مع سيادة المطران شليمون وردوني ليخبرنا عن الحادث ولم تتجراء ادراة القناة والقائمين عليها بالاتصال مع قيادة عمليات بغداد للاستفسار عن هذا الخرق الامني الذي طال المسيحين وخاصة بعد تسلم قوات الامن العراقية زمام الامن ويبدو الامر طبيعيا فحوادث ونشاطات المسيحين خارج نطاق اقليم كوردستان هو خارج نطاق تغطية القناة .
فلم يتم تصوير الكنائس وتغطية قداس الجناز للشهداء الذي وقعوا ضحية التفجير الاجرامي بل تم الاكتفاء ببعض الصور واللقطات ...
عشتار منبر من له منبر
تلك الفترة التي شهدت التفجيرات الاليمة لكنائسنا في بغداد عُرض برنامجاً مباشراً في يوم
13- 07-2000 تحت عنوان وايضا لماذا؟ ... بوجود الاعلامي الكبير الاستاذ شمعون متي ليرد على الاتصالات باللغة العربية ومذيع اخر يرد بالسريانية..الاتصالات كانت من كل اطياف الشعب العراقي مستنكرين وشاجبين ومتضامنين مجسدين التلاحم الوطني .. ومن ضمن المكالمات كانت مكالمة للسيد متي من فلندا وقد ذكر ان كنائسنا ستبقى من كوردستان الى جنوب العراق ..واسمحوا لي ان اقول لكم ان هذه القناة التي تدعي انها مسيحية......لم يكمل كلماته بعدها لان الاتصال تم قطعه من قبل الكنترول او بما اسميه انا الفلتر ولم تفد كلمات الاعلامي الكبير شمعون متي ولا جديته في تلافي الموضوع وهو يردد الو الو السيد متي .. يبدو ان الاتصال قد انقطع ؟؟!!! لكن الحقيقة ان الاتصال قد قُطع ولم يَنقطع .
وماهي الا دقائق معدودات استقبل البرنامج اتصالاً هاتفياً من قبل الاخ كامل زومايا ممثل المجلس الشعبي في المانيا انفتحت معه اسارير الكنترول اي الفلتر فاْن المتصل من اهل الدار وان القناة هي منبره واستطرد بكلامه معبرا ومفسرا ولدقائق معدودات ولم ينقطع الخط....!!!
عذرا يااخ متي المتصل من فلندا فهذا المنبر ليس منبرك بينما هو منبر الاخ كامل زومايا ...
وفي الايام الماضية يخرج الاخ كامل زومايا بمقال منتقدا ومعاتبا فيه اداء منبره الغير مرضي في قرية تللسقفف فيبدو انه لايريد لمنبره ان يخرج عن سكة الحديد المرسومة لها وان لا يغفو قائد القطار ولو لثواني وتشديد قوة الفلتر ليخرج الانتاج بالصورة المطلوبة .
اما اذا انتقلنا الى موقع القناة على الانترنيت عشتار تي في فتلاحظه هو الاخر منبرا باسم المجلس الشعبي ومن يتماشى معه فتُنشر المقالات والنشاطات والاخبار التي تسير مع سياسة ومنهاج عشتار فانا مثلا ارسلت لهم مقالا رياضيا تم نشره لكن عندما يكون المقال يتداخل مع المنهجية العامة لايُنشر... فتحول الموقع في تلك الفترة الى دعاية انتخابية واضحة .
اليس من الاجدر ان يكون للمجلس الشعبي موقعه الخاص به لينشر بياناته ونشاطاته وبرنامجه الانتخابي ومقالات الكتاب الذين يؤيدوه ام ان منبر عشتار اصبح منبرهم فقط .
في نفس الموقع تعرف عشتار نفسها تحت عنوان من نحن وساكتفي باول نقطتين منه ؟؟ لتقول
جاء اختيار اسم قناة عشتار الفضائية تيمناً باسم الالهة عشتار رمز الحب والخصب والجمال والعطاء فأردنا ان ندخل من بوابة عشتار إلى اعلام عراقي مستقل يولي الأهمية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري بعد ان هُمّش وطُمست حضارته وهويته القومية طيلة العقود الماضية.
عشتار هي المنبر الذي من خلاله تنطلق أصوات شعبنا الحرة للمطالبة بحقوقه القومية وايصال صوته داخل وخارج العراق الى جميع انحاء العالم وابراز هويته وحضارته وتقاليده وعاداته القومية فهي الجسر الذي يربط أبناء شعبنا في الوطن الام مع اهلنا في دول المهجر.
عذرا ياعشتارنا ان الاوان للنظر والتقييم في الاعلام المستقل لكي تنطلق منه الاصوات الحرة التي لايوفرها منبرك بحيادية تامة, حرة ,مستقلة .