قنطرة العجب
في الصباح قنطرهتبحث عن قدمٍ زائره
هبت صوبَها الكلمات
تراصفت تجتر الألم
في ظل مأوى القلم
***
الحارسُ ناعسٌ
يشطره الغليون
يمسّد للهره الغبيه
يتعطر بلسانها ويعطرها
ليغض الطرف
عن نحول الأبجديه
***
سخونة في الطقس
والبلل يرشح الانتظار
عربة السقايه عرجاء
يقودها ذو النظارات السوداء
تصطف خيول الفرسان
يترجل عنها الطيبون
فيمر جحا ببغاله
***
تتأفف البوابة
وعرق البنائين
تجرفه مجاري المطر
بعيدا عن أنقاض
متنزههم الظامئ
***
أرخى الليل ستائره
يمر القاضي الغريب
لا تحية للساهرين
يطرح فتواه على عجاله
يرحل ومعه الاضواء
لينام قصر الحريم
يترك هارون بصمة
أصبع نحوالسحاب
وآخر نحو السرداب
ذيل السلطان
ويلكم لو تلمسوه
بزيت الطيب عطرّوه
***
أيها الباحث عن أمجاد الأدب
سل قنطرة العجب
عن نبلها
وكرم العرب
أنتم
يامن تزرعون الشجر العاقر
وتطعمون الطائر الأبكم
أوصلوا الضمير المنفصل
أيتها القنطره
أنا حجر الطاحون
فأين كراسي الخيزران؟