قوات التحالف تعتقل قائدا بارزا لميليشيا شيعية بالعراق
08/07/2006بغداد (رويترز) - قال الجيش الامريكي يوم الجمعة ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة اعتقلت قائدا اقليميا لميليشيا شيعية موالية للحكومة للاشتباه في قيامه بتهريت صواريخ ارض جو والتجسس لحساب ايران. وألقي القبض على عدنان العنيبي خلال غارة للقوات العراقية والامريكية بالقرب من بلدة الحلة الواقعة على مسافة 100 كيلومتر جنوبي بغداد يوم الخميس. والعنيبي هو قائد ميليشيا جيش المهدي المسؤول عن منطقة تقع جنوبي بغداد حيث أسقطت طائرتان هليكوبتر امريكيتين هذا العام. وقال الجيش الامريكي ان العنيبي سبق اعتقاله في عام 2004 بتهمة اضرام النيران في محال بيع الخمور وتحطيم لوحات اعلانات عامة لمطربين عراقيين ولكن افرج عنه في وقت لاحق. وجاءت انباء اعتقاله في نفس اليوم الذي القت فيه قوات عراقية وامريكية القبض على زعيم ميليشيا مسلحة في حي الصدر الفقير ببغداد بعد اشتباك سقط فيه ما بين 30 الى 40 مسلحا بين قتيل وجريح. وعرفته الشرطة في وقت لاحق بانه احد قادة جيش المهدي. وليس واضحا ما اذا كانت العمليتين جزءا من حملة منسقة لكن رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي تعهد بحل الميليشيات التي يرتبط بعضها مثل جيش المهدي باحزاب سياسية في حكومته الائتلافية. وقاد العنيبي ميليشيا المهدي في منطقة وادي الفرات الاوسط التي شهدت الكثير من القتال. وكان مسلحون اسقطوا طائرتين هليكوبتر امريكيتين خلال اشتباك مع قوات امريكية بالقرب من اليوسيفية في ابريل نيسان وفي مايو أيار. ولم يفصح الجيش الامريكي عما اذا كان العنيبي مطلوبا لدوره في اسقاط الطائرتين لكنه قال انه مسؤول عن "تهريب اسلحة تشمل صواريخ ارض جو مضادة للطائرات طراز اس ايه-7." وقال الجيش الامريكي ان من بين الجرائم الاخرى المشتبه ضلوعه فيها "القيام بانشطة تجسس لحساب ايران" و"تمويل عمليات منظمته من خلال افراد في كل من لبنان وايران." وتدين ميليشيا جيش المهدي بالولاء لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وهو شخصية سياسية تتمتع بالنفوذ وله حلفاء في ايران. وشن جيش المهدي انتفاضتين ضد القوات الامريكية عام 2004.