قوة امرأة واحدة قارب نجاة لجميع النساء
وكالة أنباء الخطى - بغداد
بقلم/نغم مكي
لم تتح لها اكمال دراستها في كنف اهلها وهي قاصر والآن هي رئيسة جمعية السرور لشؤون المرأة والطفل وخريجة برنامج Ivlpللأمم المتحدة لنساء القياديات و مرشدة معتمدة بالتمكين الاقتصادي وريادة الأعمال الوكالة الألمانية وغرفة صناعة البصرة PSD لتمكين المرأة اقتصاديا وغيرها كثيرمن الاعمال
في احدى القرى الريفية لقضاء أبو الخصيب تعيش السيدة الاربعينية رقية محمد عبدالله تتحدث عن التحديات التي واجهتها وتقول ان اول تحدي واجهته هو العائلة والمجتمع المحافظ بالعادات والتقاليد، كيف اعمل واسافر واشتركت بمنظمات كثيرة خارج العراق خاصة ان السفر لفترة طويلة ليس ايام بل اشهر والصعوبة في عدم تقبل العائلة الا ان مساندة زوجي كان المظلة الرئيسية والغطاء علي للوصول الى طموحي وتحقيق اهدافي وتوسيع عملي ،،
وبألم تتذكر السيدة رقية طفولتها وحرمانها من الدراسة قائلة كنت طفلة وفجاءة اصبحت زوجة وام ومتألمة دائما لكن زوجي مد يد العون لي وتجاوزت هذه المحن محققة انجازات ودعمه لي ساهم بذلك ومساندته لي للسفر الى برنامج IVLP سنة ٢٠١٧ ونجاحي بالعمل في عدة مجالات بعدها قررت ان اكمل دراستي حتى احصل على شهادة افتخر بها اكملت دراستي الخارجية مع اولادي ومساعدتهم لي حتى وصلت الى الجامعة ورغم صعوبة التنسيق بين العمل والدراسة الا ان الدراسة المسائية ساعدت في الحصول على شهادة الادارة والاقتصاد
وتضيف رقية اول سبب الذي دفعني لتأسيس الجمعية هو تغيير واقع المرأة الريفية خاصة والمدينة التي تعاني من ضغوط الاهل والمجتمع وايضا حرمانها من اكمال دراستها وتزويجها بعمر صغير وتعنيفها وحب عمل الخير دفعني لمساعدة النساء المتضررات الارامل والمطلقات من كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وضغوط الرجل لمنعها من العمل رغم الحاجة اليه وكثير من الامورالتي بسببها تشعر المرأة بنقص وعدم المساندة لها ..
تكمل رقية بنبرة الاصراروالتحدي فتقول ومن ضمن اعمال الجمعية برنامج مع الوكالة الالمانية GIZالذي يقوم على تعليم النساء وتدريبهم على تصنيع الاكلات وتغليف المواد الغذائية وايضا تعليب المواد الغذائية وكيفية حفظها مع اومن غير المادة الحافظة وكان مشروع ناجح جدا نتيجته توفير فرصة عمل للنساء باحتضان 355مرأة في هذه الورشة داخل الجمعية وتغليف المواد وتنزيلها الى الاسواق وتقديم الدعم الصحي والنفسي لهن
تصرح السيدة رقية وبحماس كبير وتتم كلامها وايضا من ضمن المشاريع التي عملت عليها الجمعية كان اول مشروع بالتعاون مع منظمة IOM وهو تنشيط العمل النسوي ودعم النساء النازحات من المناطق الشمالية الى المناطق الجنوبية وعملنا مع اليونيسيف لدعم النساء المعنفات وايضا مشروع مع الوكالة الالمانية تمكين المرأة اقتصاديا بالاشتراك مع غرفة الصناعية وتدريب مجاني لمدة شهرين واحتضان الشباب لبدأ مشاريع الصغيرة اضافة لورش الخياطة.
تذكر السيدة رقية بعد ان تأخذ نفسا عميقا لقد واجهة المخاطر والمنافسة الشرسة خاصة في ايام مظاهرة تشرين وضغوط المجتمع واتهامات في مجال عملي كناشطة في قضاء ريفي ينظر للمرأة بعين صغيرة في ابو الخصيب والسيبة والفاو كيف تعملين ولمن والاسباب من وراء عملك بمساعدة النساء ومحاولات لإيقاف العمل وايضاالجمعية هي كانت المؤسسة الوحيدة في القضاء وهذا ان دل على ان الانسان الناجح يواجه منافسة وصعوبة بهذا المجال الانساني يكون محتك مع جميع المجالات الحكومات المحلية والمركزية ومع منظمات دولية وبرغم المخاطر لم اتوقف عن عملي بالعكس يزيدني اصراروعزيمة لدعم النساء في كافة المجالات .
تشير السيدة رقية بعد ان تسحب سجل البيانات المدون فيه المعلومات الا انها لا تنظر اليه فقد طبعت اعداد النساء في ذاكرتها كأسمها قائلة ان اول عمل للجمعية في عام 2012وسجلت الجمعية رسميا ب2014والدعم ذاتي وشخصي وتتم حديثها بالحمدوالشكروابتسامة الرضا و ان احصائية الجمعية لأعداد النساء التي استفادت خلال هذه السنين بالتعاون مع شركات ومنظمات دولية يصل تقريبا الى 20700امرأة دعم ذاتي ونفسي واقتصادي فقوة المرأة تكمن بقوتها الاقتصادية لتغيير نفسها اولا والمجتمع ثانيا فالمرأة عندما تكون قوية اقتصاديا وصاحبة مشروع تمكن نفسها وتبني قدراتها لبناء جيل قوي يستوعب الحياة الصعبة في العراق .