Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قوة لحماية بغداد وتغيير مدير المخابرات ــ المالكي يتعهد إنهاء المليشيات وملاحقة فرق الموت

22/05/2006

زمان / هنأ الرئيس الامريكي جورج بوش رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد حصول حكومته علي ثقة البرلمان وقال بوش امس ان تشكيل حكومة عراقية جديدة هو بمثابة يوم جديد للعراقيين ووعد بان تساهم الولايات المتحدة في تطوير العراق كدولة حرة ديمقراطية. واوضح بوش انه هنأ هاتفيا الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان محمود المشهداني علي تشكيل حكومة وحدة وطنية. من جانبه قال المشهداني في بيان صدر عن مكتبه (انه اكد خلال مهاتفة بوش علي الاهمية والدقة التي يجب اتباعها في اختيار وزيري الداخلية والدفاع وفي اسرع وقت). كما شدد علي اهمية عدم انتمائهما او ارتباطهما باي جهة مع توفر الخبرة والمهنية والكفاءة التي تمكنهما من ادارة الملف الامني بقدرة عالية والنجاح في السيطرة علي الاوضاع الامنية باسرع وقت. وتعهد رئيس الوزراء نوري المالكي أمس بإنهاء الميليشيات وفرق الموت والإرهاب والقتل والاغتيالات، مشدداً علي أنها ظواهر شاذة واستثنائية يجب ان تنتهي، فيما طالبت قائمتا التحالف الكردستاني والعراقية الوطنية بضرورة معالجة انسحاب أو تغييب قوي سياسية من الحكومة الجديدة وبحث وسائل إشراكها بهدف ترصين الوحدة الوطنية، كما دعتا الي الإسراع في تسمية الوزراء الذين سيشغلون الحقائب الأمنية. وقال المالكي في مؤتمر صحفي بعد أول اجتماع برئاسته لمجلس الوزراء إنه سيسمي وزيري الداخلية والدفاع خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة، لكن رئيس الكتلة النيابية للقائمة العراقية الوطنية استبعد إمكان ذلك، وقال لـ (الزمان) (إنه يأمل في تسمية وزراء الداخلية والدفاع والدولة لشؤون الأمن الوطني خلال أسبوع، وأضاف (يبدو أن الأمر سيستغرق أكثر من ذلك) تفاصيل ص8 . وعلمت (الزمان) من مصادر مقربة من المالكي، أن المشاورات بشأن تسمية وزراء الحقائب الأمنية (يجري فيها تداول أسماء المرشحين السابقين، ولا صحة لاستبعاد أي مرشح)، موضحة أن (التنافس لا يزال قائماً بين أحمد الجلبي وتوفيق الياسري وقاسم داود وموفق الربيعي ونصر العامري وعبد الخضر الطاهر وآخرين لتولي حقيبة الداخلية، كما لا تزال أسماء حاجم الحسني وبراء الربيعي ونجيب الصالحي وآخرين علي طاولة الترشيحات لحقيبة الدفاع، ويجري تداول أسماء من هؤلاء المرشحين لحقيبة الدولة لشؤون الامن الوطني). وبشأن تسريبات تحدثت عن ترشيح نوري البدران لرئاسة جهاز المخابرات، قالت المصادر ذاتها (لا تعليق)، مشيرة الي أن (المالكي يتشاور لاحقاً مع هيئة رئاسة الجمهورية بشأن التعيينات للدرجات الخاصة، بما فيها المخابرات). وقال المالكي عقب أول اجتماع لوزراء الحكومة الجديدة عُقد أمس بمقر مبني رئاسة الوزراء، في ظل إجراءات أمنية مشددة، إن (السلاح يجب ان ينتهي بيد الحكومة وإن الميليشيات وفرق الموت والإرهاب والقتل والاغتيالات هذه كلها ظواهر شاذة واستثنائية ويجب أن ننتهي من ملف الميليشيات)، مضيفاً (لا يمكن أن نتصور استقراراً وأمناً في البلد مع وجود ميليشيات تقتل علي فهم وخلفيات ربما تكون مشوهة أو منحرفة أو ذات أبعاد مصلحية، هذا هو الجهد الذي سنتعامل به)، وتابع (لا نريد أن نشطب من قاوموا الدكتاتورية من إجل إسقاط الصنم الدكتــاتوري، لكن أيضاً يجب ألا تستمر ظاهرة السلاح الموجود في الشارع أو ظاهرة الميليشيات التي تتسبب في إرباك الوضع الأمني). وأكد المالكي أن (هذه رؤية متفق عليها من قبل جميع القوي السياسية، وسيكون الشعب أيضاً الي جانبنا في ضرورة عدم إبقاء ظاهرة السلاح المنتشر في ايدي الناس الذين لا يحسنون استخدامه). من جهة أخري، تعهد المالكي بـ (إنشاء قوة خاصة لحماية بغداد ذات امتياز معين، مهمتها توفير الأمن لبغداد بالدرجة الأولي لأن بغداد يجب أن تخرج من هذه الأزمة، وينبغي أن تعالج مسائل التطهير الطائفي والترحيل بحيث أصبح العراقيون غرباء في بلادهم)، موضحاً أن (مواجهة الإرهاب لن تكون فقط بالقوة، وإن هناك إجراء آخر هو المصالحة الوطنية لرأب الصدع وإيجاد أجواء وجسور الثقة بين مكونات الشعب العراقي)، وأضاف (أردنا أن نطرح هذا الموضوع اليوم، لكن سنطرحه في الجلسة المقبلة، وسنشكل لجنة خاصة من الوزراء ومن يتعاون معهم من خارج الوزارة لوضع خطة تفصيلية للمصالحة الوطنية)، وأشار الي أن هذه الخطة ستكون واحدا من الإجراءات التي ستضيق حواضن الإرهاب والمساحات التي يتحرك بها الإرهابيون)، مؤكداً أن (مسيرة المائة ميل تبدأ بخطوة واحدة)، ولفت الي أنه سيحاول (إقامة منظومة علاقات إقليمية إيجابية)، عادّاً أن ذلك (سيجفف منابع الإرهاب التي تنطلق من هذه الدول). Opinions