قيادة عمليات بغداد تغيّر إستراتيجية خططها لكن الضحايا بإزدياد
في خبر قرأته من جريدة أخبار كل العراق, مفاده أن أحد قادة حلف الناتو الذي لم يذكر أسمه ولا رتبته , إعتبر عملية إنقاذ رهائن كنيسة سيدة النجاة من العمليات الفريدة من نوعها عالميا وتستحق ان تدرّس في جامعات ومعاهد مكافحة الإرهاب. أي تعليق سينصف هذا الإدعاء سوى البكاء على ضحايانا المساكين وقرة عين القائد وقيادة الفرقة الذهبيه وتهانينا لهم على خروجهم من المذبحه بسلام !!!!حين كنا نقول , وسنبقى نقول بأن العجز والتخبط باتا من سمات الكتل السياسية الكبيره في كل ما يفعلوه ويقرروه في مؤتمراتهم و حواراتهم وتصريحاتهم ,قولنا هذا ليس سببه التحيز لطرف دون أخر إطلاقا كون الحقائق هي التي تحكي وليس نحن,هذا عدا أن لإستعطافهم وتأيديهم لم يعد له أي مكان بعد في قلوبنا وعقولنا , والذي قلناه ونقوله تؤكده بما لايقبل الشك تصرفات الحكومة وأجهزتها مدى سنوات قضتها وهي تزمر في واد بسط القانون ومحاربة الطائفيه و تحقيق المصالحه الوطنيه وملاحقة المجرمين ووو , بينما نهارات العراقيين وليس لياليهم اصبحت مرعبة من شدة وقتامة ظلامها , نعم حقيقة الأمر تثبتها الوقائع والمجريات وليس ما نقوله نحن , فأمن الشعب يزداد غيابه وتدهوره يوما بع آخر , و بعد تغيير أستراتيجية خطط عمليات بغداد الذي سمعناه عقب مذبحة الكنيسة , اصبحت حياة الانسان العراقي مهددة ليس في المعابد والشوارع والمقاهي فحسب , بل وهو قابع في داره التي تــُــفجَر فوق رأسه وعائلته .
نعم سيطلع علينا مرة أخرى البرلمانيون الذين يتقاضون الملايين بالحرام ببدع إعتادها العراقي , و سيطل علينا الناطق بأسم رئاسة حكومتنا بفبركة ما لم يعد يقبله عقلنا ولا يحتمله صبر شعبنا الذي فاق صبر ايوب, ثم سيطل علينا السيد قائد عمليات بغداد ليقول بانهم قد وضعوا خطة امنيه باستراتيجيه جديده , وها قد راينا الجديد يا سيدي ,لقد تطورت الجريمه الى تفجير الدور فوق ساكنيها , هل هذه هي الخطة الجديدة المعتمده يا سيادة وزير الدفاع وقائد عمليات بغداد؟ أرحموا عقولنا قليلا !! متى ستتخلون عن خداع الناس؟ ومتى يا أيها الساسة ستكــّفون عن صراعاتكم التافهه؟ ومتى ستتفرغون فقط واشدد على كلمة فقط , لحماية أمن المواطن وحياته, كفــّوا عن شماعة الحديث عن الديمقراطيه والفيدرالية والتعدديه والحريه , فشعبنا في حال يرثى له ولم يعد يشغله سوى بحثه عن الأمان والغذاء فقط , كفانا هراء الحديث عن الدستور المعوق ووجوب تطبيق بنوده و تفسير نصوصه من أجل منح وتوزيع المناصب والرئاسات ليس إلا !! أخرجوا من صومعاتكم الخضراء المدرّعه والمكيّفه لترون ما يدور ويحل بالعراقيين المساكين , أنزلوا الى الشوارع مع أهاليكم المذعوره وأحملوا السلاح مع المواطنين لحراسة ألاطفال والنساء والشيوخ كي لا يقول الناس بأنهم تورطوا فيكم حين إنتخبوكم ؟؟؟ مهما قلتم بأنكم تخططون وتطورون خططكم , فقوات جيشكم وحرسكم ورجال أمنكم وشرطتكم كلهم مقصرون في أداء واجباتهم وهل من مغفل يجهل السبب؟؟ إنهم واجهات لشخوصكم حصرا ومنفــّذه لما تمليه عليها أحزابكم , نعم أجهزتكم تتماطل وتعقد الصفقات مع الإرهابييين من أجل قتل العراقيين, وماغياب سيارة شرطة النجده عن مكانها يوم مذبحة كنيسة سيدة النجاة إلا دليل من عشرات الدلائل على تهاونهم مع الارهابيين .
بالامس واليوم وغدا وحبل الجريمه جرار يمتد بطوله مادام في العراق شعبا مبتلى بحكم ساسة أغرقتهم نزعاتهم ونزاعاتهم الطائفيه في أوحال التشبث بتبريرات الظلم و التراقص على معزوفات القتل والتشريد , بكل صراحة, لقد ثبت مع الأسف بأن كل ما يحصل في العراق أنتم السبب يا ساستنا , صراعاتكم على الكراسي وتوسيع النفوذ هي سبب مآسي العراقيين ,أنتم يا من إحترمنا فيكم وعودكم وشعاراتكم حين إنتخبكم العراقيون , تبيّن أن لهثكم نحوالكراسي قد أضاع عليكم دربكم وأعمت الأموال بصائركم و أذهلت عقولكم العمارات والسيارات الباذخه والبودي كاردس , بينما أنهار دماء الأبرياء تسيل, الى متى؟
شخصيا كعراقي كلدواشوري مسيحي , لو أردت ان أوجه عتاب أو نداء إستغاثة , يفترض أن اوجهه الى الحكومة ومسؤوليها ,و لكن مع الأسف عندما لا أحد منهم يقرأ ولا يسمع؟ لابد وأن نتوجه الى ممثلينا في البرلمان وهذا قليل من حقنا الكثير عليهم , نناشدهم لاننا من أجل شعبنا تلونت أصابعنا بالنفسجي, نناشدهم اليوم بأن ينفضوا ليقودوا إعتصامات شعبيه أمام كنيسة سيدة النجاة وبيوتات المساكين التي فجرت فوق رؤوسهم فذلك من صلب واجبهم , ونناشدهم الى إستدعاء المنظمات الدوليه وعساكر القوات الأجنبيه كي تجد حلولا عسكرية لهذه المذابح المتكرره ,وليتذكر الإخوه ممثلينا في البرلمان ماذا قلنا يومها, قلنا وأوضحنا بأن عضوية البرلمان ليست نزهة ترفيهية ولا هبة سماويه تفرض علينا تقديسها , بل مسؤولية أخلاقيه و تكليف شعبي من قبل شريحة يمعن الأوغاد في قتلها وتفجير دورها وكنائسها و تهميشها وتهجيرها, القول بأن الإرهاب يستهدف جميع العراقيين أمر لا يشكك أحدا فيه, لكننا حين إنتخبنا الذي سيمثلنا في البرلمان, كان يعرف ممثلنا جيدا بأن ضائقات شعبنا والمذابح المرتكبه بحقه ستظطرنا الى مطالبته بإيصال رسائلنا و مطاليبنا وإحتجاجاتنا الى المسؤولين بنداءات وفعاليات وصرخات بحجم الكوارث المرتكبه بحق أهلنا, أما الأعذار التي تحصن قلاع الحاكمين وتبرر تقصير أجهزتهم الأمنيه فتلك لن تسكتنا ولن تجدي معنا ولن تواسي الضحايا وأهاليهم باي شكل, يا ترى !! ما فائدة أن نزور الجرحى وما فائدة تبرع الحكومه بمبالغ إعمار كنيسة سيدة النجاة بعد ان يغادر مصليها بغدادهم الحبيبه والمحافظات الأخرى العزيزه؟ من سيصلي بها من بعدهم ؟؟ أم اننا ننوي تحويلها الى متاحف للبكاء على أطلالها؟؟ أوما فائدة دفع التعويضات لذوي الضحايا وهم يحزمون حقائب سفرهم لمغادرة البلد وترك أملاكهم وتاريخهم و مقابر ابناءهم تحت رحمة المجهول؟
• إهداء الى روح الطفل آدم .... والى أرواح شهداء كنيسة سيدة النجاة ....
http://www.youtube.com/watch?v=Y5AzO15z3ws&feature=player_embedded#
الوطن والشعب من وراء القصد