Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

كبح جماح الاكراد ضروري عاجلا ام اجلا!

قبل الخوض في صلب الموضوع أريد توضيح نقطة هامة وضرورية جدا بأننا لسنا ضد الديمقراطية بل من المؤيدين والمدافعين لها ، ولكن للديمقراطية أيضا لها شروطها وقوانينها التي ينبغي أن تلقى الاحترام والتقدير والا ليست ديمقراطية ، بل فوضوية وعنجهية ...
والجدير بالذكر أن الاخوة الاكراد لم يكونوا قومية تاريخيا وهذا ما أكده لنا شخصيتان كرديتان محترمتان من دمهم ولحمهم ألا وهما الأول الأستاذ كامران قره داغي ، صحافي مشهور عمل في جريدة الحياة الدولية في مقابلة له مع مجلة المنتدى من ديترويت الاميركية والثاني هو الدكتور عمر ميران رحمه الله في مقال له. أن ما قالاه هذين الشخصين كان من الأفضل على الأكراد أن يسمعوا الى نصيحتهما من الانجراف الطائش الذي للأسف بحيث الثاني ( الدكتور ميران ) منهما لاقى حتفه اذ اغتالته ما يسمى بالحكومة الكردية في بلاد آشور في شمال بيث نهرين / العراق .

ولكن حسما للجدال ، لنتفق أن الأكراد قومية عريقة وكما مصادرهم تقول وتدعي أنهم أحفاد الميديين الذين على أيديهم سقطت نينوى العاصمة الاشورية سنة 612 ق.ق. ولكن هذا معروف تاريخيا لدى الجميع ولكن على الكرد أن يعترفوا أيضا ان الآخرين من بني جلدتهم قد حولهم الى هشيم أيضا! ومن ثم هناك الكثيرون من يروا ان الأكراد ليسوا الا ايرانيين والأدق من ذلك بدو الايرانيين .
دون شك طموح الأكراد قديم كباقي طموحات شعوب المنطقة والمعروف جيدا أن أول محاولة لهم كانت في ايران موطنهم الاصلي في مطلع القرن الماضي وبجمهوريتهم " مهاباد " التي لم يكتب لها النجاح اذ تم سحقها على الفور على يد النظام الايراني الشاهنشاهي.

ان تعداد الأكراد في منطقة الشرق الاوسط كما هو معروف لدى الجميع يقدر كالاتي :

- قرابة 12 مليون نسمة في تركيا
- وكذلك في ايران موطنهم الاصلي حيث دولتهم " مهاباد " التي اصبحت في خبر كان يقال بحوالي 8 مليون نسمة
- وفي العراق وفي بلادنا المغتصبة يقال تعدادهم هو حوالي 4 ملايين نسمة

إخوتي القراء : إن الأكراد في ايران يعتبرون ايرانيون وفي تركيا هم اتراك الجبال الا في العراق
اذ استغلوا ضعف العراق وحده لتحقيق مشروعهم الهدام هذا وعلى حساب شقاء وتشريد الشعب الآشوري صاحب الارض وان يحولوا العراق كله أرضا مشاعا لهم ولمآربهم العدوانية الهدامة مع كل احترامي . كما بوسعنا قوله حتى في العراق طوال سنين عديدة لعراكهم لم يكن بوسعم ان ينالوا حتى شبرا واحدا من الارض العراقية الا اليوم وذلك من جراء التدخل الاميركي السافر لتحقيق مشاريع الصهيونية القديمة وفق ما جاء في مقال نشرته " فلسطين الثورة في 29 شباط 1976" تحت عنوان " الانقضاض الأخير " وهو مشروع هدام أفصح به يهودي صهيوني اسمه دافيد كاما في كتاب له لبلقنة الشرق الاوسط بدءا بالعراق.
ان الأكراد مع الأسف قوله كلفوا العراق الكثير من جراء ثوراتهم المتكررة التي بحق يجب ان تسمى بأعمال الشغب ولا بثورات تحريرية وما ترونه اليوم وما يفعلونه لهو أكبر برهان لما قلناه ولا زلنا نقوله حتى هذه اللحظة .

إن هذا الشعب الذي لا يزال يحكم كما قال الأستاذ الصحافي كامران قره داغي وهو منهم من قبل أغوات القرون الماضية وبنفس العقلية المريضة حيث أشار واضحا اليهم لامتعاضه الشديد منهم وان كان هذا الجيب الصهيوني المصطنع معترف به رسميا من قبل الحكومة العراقية ولكن طبيعة و شريعة الغاب التي هي المعمولة والسائدة عندهم ، لا زالت هي المسيطرة والمسيرة لهم . ولكن الطامة الكبرى هي رغم قبولهم واعترافهم بفيدرالية العراق لا يزالون يتصرفون وكأنهم دولة مستقلة حيث قاموا بفتح مكتب شبه سفارة في واشنطن العاصمة والأنكى من ذلك يطلبون فرض لغتهم كلغة معترف بها رسميا في العراق التي يفرضونها أيضا على شعبنا الآشوري ، بينما في الحقيقة اللغة الرسمية تاريخيا في كل العراق يجب ان تكون آشورية بابلية ولكن نظرا لقلة الناطقين بها لا نرى أي مانع اطلاقا أن تكون العربية وهي أخت اللغة الآشورية أن تكون اللغة الرئيسية في البلاد ريثما تسنح الفرصة للناطقين بالعربية الاهتمام بها .
ومن مفارقات الزمن ، رغم استقلال جيبهم العميل هذا في العراق فهم عادة يتربصون بعضهم بالبعض وأعني كل من هذين الشخصين السيد جلال الطالباني والسيد مسعود البرزاني اذ يقتسمان السلطة وما حصلا عليه باليانصيب نتيجة الاحتلال الاميركي للعراق كما اسميته ومن المؤكد أن تكون هنالك صولات وجولات بينهما في المستقبل القريب والله العلي وحده له القدرة معرفة مقدار الدم الذي سيسفكوه كما حصل بينهما قبل دخول الولايات المتحدة وحلفائها فيما يسمى بتحرير العراق عام 2003 اذ التقديرات كانت تشير الى أكثر من خمسة وعشرين ألف ضحية وهو رقم لا بأس به ما داموا هم المسؤولين ! بينما خمسة آلاف كردي ذهبوا ضحية الأغوات الكردية في حلبجه نظرا لتعاملهم مع العدو الايراني حيث كان مصير العراق قاب قوسين من هجوم ايراني وبمؤازرة الاكراد أنفسهم فهي عندهم جريمة لا تغتفر اذ اقاموا الدنيا ولم يقعدوها.
و الخلاصة , هناك كثير من التصرفات الغريبة والعجيبة ليس لنا مجال لذكرها ولكن آخر من جملة هذه الاعمال المشينة أن الأكراد يطلبون أن يشتركوا في كل وفود الدولة العراقية لدى المنظمات الدولية.
في نظري يبدو أن هؤلاء الناس ليس لهم مانع ولا رادع الا على الحكومة العراقية بقيادة السيد الرئيس نوري المالكي أن يرسم لهم خطا في الرمال على الطريقة الأميركية بأخذ بعضا من الخطوات الضرورية والتي بها يكون من المستطاع ترويضهم وكبح جماحهم قبل أن يفوت الأوان وذلك عاجلا أم اجلا !

يرجى من القراء الافاضل الاضطلاع على ما قاله الصحافي الكردي كاميران قره داغي من ترجمتي المقابلة التي اجرتها مجلة " المنتدى – من ديترويت " معه من اللغة العربية الى اللغة الانكليزية وكذلك ما كتبه الدكتور عمر ميران على الروابط التالية:
http://www.zindamagazine.com/html/archives/2008/02.21.08/index_one.php
http://www.speakassyria.org/A%20Kurdish%20Historian%20reveals%20important%20facts%20about%20the%20Kurds%20History.doc

http://kitabat.com/i48549.htm
http://kitabat.com/i48778.htm
Opinions