كلمة السفير ريان كروكر في افتتاحية المؤتمر الصحفي 23/نيسان
24/04/2007
نركال كيت/
السفير كروكر : حسنا ، السلام عليكم، وصباح الخير. لقد مضى على وجودي في العراق الان اقل من أربعة اسابيع .لذا اقدر حضوركم اليوم لاعطائي فرصة ان اشاطركم انطباعاتي الاولية ثم اجيب على اسئلتكم بالطبع.
الى اصدقائي العراقيين ، يمكنني القول بانني مسرور جدا ان أكون معكم هنا في العراق، وهو بلد عزيز جدا بالنسبة لي ولعائلتي ، لانني التقيت بزوجتي هنا ، عندما كنت في العراق في السبعينات.
ان بداية ارتباطي بالعراق يعود إلى أواخر السبعينات ، وبعد ذلك في سنة 2001-2002 . حيث قمت بعدة زيارات إلى شمال العراق ، للتنسيق مع القادة هناك. وخلال السنين ، كنت أجيء بشكل متكرر الى هذا البلد الذي يعد مهماً جداً لأمن واستقرار في الشرق الاوسط و بالتأكيد في المجتمع الدولي.
وعند عودتي في 2007 ، والتقاء مع القيادات العراقية الذين عملت مع كثير منهم في اوقات مختلفة في الماضي، فوجئت بما تم فعله هنا. عندما غادرت العراق في عام 2003 ، لم يكن هناك دستور و لا مجلس النواب ، ولا حكومة ذات سيادة. كل هذه الامور موجودة الآن. وأنا معجب بمدى تصدي العراقيون لتحديات بناء دولة جديدة، والشجاعة والأصرار والالتزام الذي عبروا عنهم..
لقد شعرت بالتشجيع ازاء بدايات الخطة الأمنية في بغداد. وهي ما تزال في مراحلها الأولى فقط ، ولكن اعتقد انها قد سجلت بعض التحسن في بغداد والانبار. ولقد فوجئت – وكما اعرف انكم جميعا الذين تعيشون هنا يوماص بيوم قد فوجئتم -- بالرغم من تأثير العنف على العراق والعراقيين ، والمجتمع العراقي وافراده.
وبالتجوال قليلآ في بغداد شاهدت آثار هذا العنف على مدى السنوات الاربع الماضية وبكل معانى الكلمة. من الواضح اذن ان الامن امر ضروري وهذا ما تستهدفه خطة أمن بغداد.
وكما تعلمون، تأتي اعمال العنف ، من عدد من الأتجاهات. وانا اعتقد انه في الوقت الذي شهدنا انخفاضا وتراجعا في العنف الطائفي ، شهدنا ايضاً تزايدا في الهجمات الارهابية بالسيارات المفخخة اساسا والتي تأتي من القاعدة في المقام الأول. لذلك فان التحديات الأمنية تواجه العراقيين بوضوح وعلى عدد من المستويات ، وانه سيكون امرا هاماً محاولة التعامل مع هذه الأمور في الفترة المقبلة.
اعتقد ان خطة امن بغداد بقيادة العراق ، وبدعم من قوات التحالف ، يمكن ان تكسب بعض الوقت. ولكن ما تفعله هو كسب الوقت لما هو في النهاية مجموعة من التفاهمات السياسية الضرورية جداً بين العراقيين. لذا ارى ان هذه الشهور القادمة ستكون حرجة، أثناء سير هذه الخطة قدماً الى الأمام لزيادة الامن وكسب الوقت. ولكن بشكل خاص جداً عندما يحاول العراقيون عندئذ واستخدام هذا الوقت لمعالجة بعض هذه القضايا الصعبة ، وهي اساسا كيفية تحقيق وسط هذه الانقسامات العميقة مستو من المصالحة الوطنية يضمن بان جميع النزاعات التي تحدث في المجتمعات المفتوحة تحل بالوسائل السلمية.
وكما قلت عن مهمتي هنا ، فإننا سوف ننخرط في دعم الحكومة العراقية والشعب العراقي على المستوى الامني، كما نحن الآن من خلال خطة امن بغداد، و عملياتنا الامنية الأخرى.و كما اننا سنبذل كل ما في وسعنا لدعم حكومة رئيس الوزراء المالكي والشعب العراقي اثناء سعيهم لتحقيق تقدم بشان هذه المسائل السياسية الهامة والتي سوف تضمن بحق مستقبل العراق اذا كان بالأمكان تحقيقه.
ولهذا ، سيكون ذلك هو محور تركيزي في الفترة القادمة ، ومن المهم بالنسبة لنا جميعا ان نتذكر ان ما يحدث في العراق لا يحدث في فراغ. هناك منطقة و دول جوار و مجتمع دولي. واعتقد اننا جميعا سنكون مشغولين جداً خلال الاسبوعين المقبلين بالنظر في الجوانب الاقليمية والدولية لوضع العراق في المؤتمرات التى ستعقد فى شرم الشيخ في بداية ايار / مايو.
اولا ، ان الاجتماع الوزاري لتوقيع وشن العهد الدولي مع العراق ، ثم في اليوم التالي مؤتمر دول جوار العراق -- ايضا على المستوى الوزاري – يضمان كلاهما المجموعتين، مجموعة دول الثمانية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ، بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية. ومن الواضح ان هناك تحديات هائلة امامنا. وسيكون الطريق صعبأ. انا لا أبدأ جولتي هنا بأية اوهام. سوف يكون الأمر صعبا جدا ، ولكنني اعتقد ان النجاح ممكن ، والا لما كنت اقف هنا..
اشكركم على حضوركم مرة اخرى. واتطلع الى اسئلتكم واتطلع الى العمل معكم في هذه الفترة الحرجه المقبلة.
# # #