كلمة النائب مثال الآلوسي خلال الحفل التأبيني لنجليه
10/02/2008شبكة اخبار نركال/NNN/بغداد/
القى السيد مثال الالوسي النائب في البرلمان العراقي كلمة خلال الحفل التابيني لنجليه وفيما يلي النص الكامل لكلمته:
بسم الله الرحمن الرحيم
شكري وامتناني، عظم الله أجوركم جميعاً، اللهم يحفظ العراق من شر الأشرار والأحقاد والفتن... ما العمل يا إخوتي وكان بإمكاننا كعائلة ،كحزب، كأصدقاء، كان بإمكاننا أن نثار للدم بالدم، نعم لقد كان بإمكاننا هذا وكنا نعلم من هم القتلة ،واكرر كان بإمكاننا أن نرد بالدم ولا توجد قوة تستطيع أن تمنعنا من هذا لكن هناك أمر أعظم هو الذي قيد حركتنا و هو إيماننا بالدولة العراقية، إيماننا بالعراق الجديد، إيماننا بالعدل ،إيماننا بالقضاء المستقل ،إيماننا بالعراق ومن اجل العراق ،علينا أن نتسامح لكن لا ولن ننسى حتى لا تعاد الكرة من جديد هكذا تعاملنا مع الأمر وتعامل رفاق الشهداء مع الأمر لأكثر من سنتين ونصف وارتضينا وحملنا الحكومة العراقية الأمانة كما حملها المواطن العراقي من خلال الانتخابات العظيمة وقلنا لهم نحن نؤمن بالقضاء المستقل ونؤمن إن القضاء فوق كل مواطن عراقي سواء كان صغيراً، ضعيفاً، كبيراً ،عظيماً قال القضاء كلمته وعجزت الحكومة عن إدراك إن القضاء هو القاضي والمحكمة العراقية مستقلة فوق الحكومة وفوق كل اعتبار في هذه الدولة ، بحسرة وألم كنا ننظر ،اكرر يا إخوتي ويا أهلي كنا ننظر إلى اسعد الهاشمي الوزير الهارب وهو في مخبأه وكم كان سهل علينا أن ندخل إلى ذلك المخبأ وكان أمرا مقضياً ومرة ثانية اتخذنا قراراً جماعياً في قيادة الحزب أن لا نقوم بما يقوم به المجرمون نعم بإمكان الفرد أن يحمل السلاح وان يهدر الدم وقد رأينا صبية لا يدركون معنى الحياة حملوا السلاح وقتلوا وتحولوا من صبية إلى مجرمين وقد رأينا اضعف الخلق في العراق يغدر بأخيه، فهذه ليست من الشهامة والقوة، إننا نؤمن إن القوة عندما نؤمن بالقانون وننتظر الكلمة التي تقول هذا مجرم وهذا بريء وهذا ما كنا نطالب به أنا لا اعلم كيف تسير التحقيقات فهذا شأن القضاء ولا يحق لنا كضحايا ولا كسياسيين أن نتدخل بهذا الشأن لكني اعلم من خلال فريق المحامين الذي يعمل في القضية ومن خلال وجودي كشاهد ومشتكي في هذه القضية إن التهم موجهة إلى النائب عدنان الدليمي والى نجله السيد منقذ عدنان الدليمي ومكي عدنان الدليمي ولجماعته وكانت التهم مكررة وأوامر إلقاء القبض متكررة وجرائمهم طالت ألف مواطن فمنهم من قتل في حي العدل والجامعة والمواصلات والداخلية وأماكن أخرى ، لماذا تعجز الحكومة عن تطبيق القانون ؟ فهذا أمر لا يمكن أن نتخيله و لماذا تتصور الحكومة إن لديها سلطة على القانون ؟ وهذا، لا نستطيع أن نفهمه فها هو صدام في مزبلة التاريخ عندما تخيل انه فوق القانون كيف يتخيل بعض الساسة إن نضاله الطائفي يملي عليه أن يقتل من الطائفة الأخرى أي نوع من الساسة هؤلاء وأي نوع من الرجال؟ في هذه الذكرى لا نريد أن نتحدث عن خسارة شخصية، اكرر لو كنا نتعامل بالأمور بهذا الشكل لكان أمرا مقضياً لكننا نؤمن بالله سبحانه وتعالى ونؤمن إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ونؤمن بسلطة القضاء وحرية القضاء واستقلالية القضاء، أما أولئك الذين افسدوا في ارض فهم لا يؤمنون إلا بالسلاح والسيارات المفخخة والتمويل الأجنبي وهدم البلاد وإثارة النعرة الطائفية والفتن الطائفية، إخوتي لا أريد أن أتحدث عن دم أبنائي فدماؤنا تسيل لهذه اللحظة وعندما نقول دماؤنا تسيل، هناك أحياء ، أشباح يمشون على ارض العراق ، الفقر والبؤس والأمراض تفتك بالمواطن العراقي سواء كانت الأمراض تفتك بجسد هذا الإنسان أو الأمراض الاجتماعية أو التربوية وغيرها وغيرها فقد أصبحت المخدرات سر من أسرار العراق وما هو بسر أما التفسخ الاجتماعي , والله لولا حرص العراقي واعتزازه بشرفه وحرص الجار على جاره والعشيرة على أبناء العشيرة لكانت فضائحنا كثيرة ،هذا أمر يتحمله ولي الأمر ومن ارتضى لنفسه أن يكون ولي الأمر وهي الحكومة، حكومة الوحدة الوطنية التي لا ادري كيف اسميها الآن ، قلتها وأقولها، السيد رئيس الوزراء أخي نوري المالكي، من يتحمل أن تكون سيارات الدولة وأسلحة الدولة وهويات الدولة وسيلة يتم القتل والاختطاف واستباحة الدم العراقي من خلالها ؟ ومن يتحمل أن تقدم الميزانية وفيها عناصر الفتنة وكيف يمكن لرئاسة وزراء أن تقدم الميزانية العراقية وتكلف حزبها وأعضاء الحزب في مجلس النواب بأن عليكم إثارة الفتنة وعدم التصويت على الميزانية ،أقولها بحسرة “هذا لعب جهال” ما هكذا تبنى الأمم ولا هكذا نتجاوز الأزمات والأخبار تأتينا تباعاً والحكومة العراقية بدلاً من أن تهتم بتشكيل وزارة عراقية تغطي الحاجة العراقية لإقامة المدارس والمستشفيات لإقامة نظام سياسي واجتماعي وقضائي عادل، نرى إن الحكومة مشغولة بأمر عجيب وهي الدعوة الموجهة لرئيس النظام الإيراني السيد نجاد وأنا أتساءل هل سيأتي زائراً إلى العراق في الطيارة التي أهديت من الحكومة الإيرانية إلى السيد رئيس الوزراء؟...
إخوتي الأعزاء خطابات كثيرة نسمعها من الجارة العزيزة إيران احدها يقول إن هناك فراغاً في العراق وان إيران والمملكة العربية السعودية على استعداد لإملاء هذا الفراغ، يا لهذه الوقاحة يا لها من وقاحة وجريمة. أي فراغ هذا الذي يتحدث عنه السياسي الإيراني ثم يقول نريد ن نفاوض أميركا على امن العراق اعتراف حقيقي سياسي وقضائي وجنائي إن إيران متورطة بالدم العراقي فأي سياسي هذا الذي يريد أن يستقبل رئيس النظام الإيراني الذي يقول أنا اقتل في العراق كما أشاء أو تعطوني ما أشاء أي ممثل هذا لحكومة الوحدة الوطنية نحن لا نفهم الأمور وما عدنا نفهم الأمور الكل يتحدث عن انجازات لكنني عندما أرى الطفل العراقي لا أرى إلا البؤس وعندما أرى الشيخ العراقي لا أرى إلا الخوف والارتباك وعندما أرى رجال الدين العراقيين لا أرى إلا المتاجرة بهم وبالديانات العراقية بكل أطيافها والديانات الموجودة هنا الحوزة أصبحت تستغل ولعل الحوزة اليوم هي أسيرة السياسيين العراقيين كما هو حال الشعب العراقي أسير الصراع السياسي على الكراسي... عن أي عراق جديد نتحدث اليوم ما العمل اسمحوا لي أن اكرر يا أهلي وان أطلت ؟؟؟؟ أن نسامح ولكن لا نريد أن ننسى هم يستطيعون العيش بيننا لأننا دعاة قيم وسلم دعاة قانون وسيادة القانون ولكننا لا نستطيع أن نعيش تحت ظل أولئك القتلة لأنهم قتلوا وقتلوا وقتلوا ومنذ عقود طويلة وما كانت المسالة بطائفية فهناك من قتل باسم هذه الطائفة وهناك من قتل باسم طائفة أخرى وهناك آمر فوج ما يسمى بفدائيي صدام مسؤول استخبارات السيد رئيس الوزراء ليكن الكلام دقيق وواضح حزب الدعوة العظيم سفك دمائه انتهكت كل المحرمات لحزب الدعوة الآلاف وعشرات الآلاف ومئات الآلاف من الشهداء في الأنفال في الانتفاضة العظيمة وفي السجون العراقية وبكل منطقة عراقية واحد أمراء أفواج اكرر احد أمراء أفواج ما يسمى بفدائيي المجرم صدام القتلة هو المستشار الأمني لرئيس الوزراء ماذا تقول وماذا تفعل سيد نوري المالكي نريد أن نقف إلى جانبك وقلنا هذا ووقفنا جميعا عرباً وكرداً ووقفنا جميعاً كل الأحزاب ووقفنا جميعاً كل الشخصيات السياسية بل كل المواطنين العراقيين يذهبون بالدعاء ليل نهار حتى تتوفق حكومة الوحدة الوطنية فإذا بقاتل الأمس خبير ومستشار اليوم وما دمنا نتحدث عن تلك الحفنة وما يسمى بفدائي صدام أريد أن أقول إننا نصارع البعث والفاشية على البعثيين بمعنى آخر إن من انتمى إلى ذلك الحزب نريد له أن يكون مواطناً صالحاً ولنفتح قلوبنا وعقولنا لاحتواء هؤلاء المواطنين أما البعث وقيادته ؟؟؟؟؟ وغيره فهيهات لأمريكا التي تأمر هذا الذي يتباهى بالتلفزيون العراقي انه واسطة بين أمريكا وقادة البعث هيهات له وللحكومة الأمريكية أن يعود البعث من جديد في العراق أما من انتمى فهو مواطن عراقي له كل الحقوق والواجبات وأقولها أيضا للسيدة كوندليزا رايس ضيفتنا العزيزة نحن نتباهى إن الإدارة الأميركية تعبر يومياً وتكراراً وبكل الوسائل على حرص الإدارة الأمريكية في إنجاح المشروع وعلى إنجاح المشروع السياسي العراقي وحماية السيادة العراقية لكنني يا سيدة كوندليزا رايس لا يهمني رأيك من هو رئيس وزراء العراق رئيس وزراء العراق ينتخب من العراق ويقرر من العراق وفي البرلمان العراقي أنت لك شأن في حكومتك أما حكومة العراق فنحن الذين نقرر من هي الحكومة وكيف سيكون شكل الحكومة فقد جاءت في زيارتها الأخيرة لتقول رئيس الوزراء هو فقط السيد نوري المالكي نريد لك يا أخي أبو إسراء أن تنتمي برجال العراق من الكرد والعرب وتبتعد عن أشكال الفتن والخطابات والشعارات من اجل إيجاد فراغ أو من اجل تسليط الأضواء على المناطق الخطأ والمناطق الصحيحة أين هي أين هو دخل المواطن في الجنوب أين هو دخل المواطن في الشمال أو في الشرق أو في الغرب وإذا كانت إيران حريصة على العراق أقول أليس لدينا حكومة شيعية عراقية بضمن الأغلبية السكانية أو من خلال الأغلبية حكومة الدكتور أياد علاوي حكومة السيد الجعفري وها هي الآن حكومة السيد المالكي وإيران تدمر هذه الحكومات الثلاثة واحدة بعد الأخرى بل تسعى إلى تدمير الحوزة في كل أسمائها العظيمة ونقل الحوزة من العراق إلى إيران كما ينقل النفط العراقي من العراق إلى إيران وغير إيران, بسرقة النفط يتم تمويل الإرهاب أما تلك الجامعة المريضة المتهرئة جامعة الدول العربية هي دعوة قتل وشر وعندما دعا احد النواب وقال أنقذوا سنة العراق كان يقول ويكرر أعطونا المال والسيارات المفخخة لقتل الآخرين هذه هي الدعوة...سادتي في ذكرى استشهاد أبناءنا وفي ذكرى استشهاد مئات من أبناء منطقة حطين وحي القضاء وحي العدل وحي الجامعة والكثير من الأحياء العراقية يا حسرتي قتل العراقي على اسم احدهم عبد الحسين والآخر عمر أو أبو بكر يا حسرتي قتل البريء ,فعاث في الأرض فاسداً من يريد أن يفتك بالاقتصاد العراقي والدم العراقي، أريد أن أقول كمواطن حمل أمانة وانتخب في مجلس النواب إما أن تقوم بتشكيل حكومة من رجال العراق , إما تقوم بتشكيل حكومة عراقية لخدمة العراق , إما أن تقوم بتشكيل حكومة عراقية المعيار لا الخطابات والشعارات بل المعيار وما يصل إلى المواطن من نقد وأمان وسلام , إما أن تقوم بهذا أخي نوري المالكي أو ترحل أو ترحل وعهد إلى الله أننا سنسعى إلى تقديم طلب سحب الثقة وأنت وأنا نعلم كيف سيجاوب مجلس النواب.... رحم الله شهداء العراق واعز العراق بوجودكم وبالأحزاب العراقية الأصيلة الشريفة المناضلة التي ناضلت من كل دول الجوار هؤلاء لم يكونوا جزءاً من دول الجوار, وكرد العراق راية عراقية أصيلة , وشيعة العراق راية عراقية أصلية , كذلك الحال لسنة العراق ولمسيحيي العراق ليزيديي العراق لتركمان العراق وهيهات لمن يلعب ويسعى إلى خلق الفتنة العراقية لعن الله من يدعوا إلى الفتنة...
أعزكم الله أدامكم الله وعظم الله أجوركم وشكرا جزيلاً.