Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

كلمة عتاب لفرعي امريكا واستراليا لزوعا

لا اعلم كيف أبدأ هذه الرسالة بعد أن علمت بالاخطاء الكبيرة التي ارتكبتموها بانفراد فرعيكم بأقرار كل تفاصيل الكونفرانسين رغم علمكم بوجود ألحاكم العام ومراقب كل تنظيمات ومؤسسات شعبنا المختلفة في الداخل والخارج فلا يسمح باقامة أي نشاط دون علمه وموافقته وأذا تجرأ أحدهم وقام بأي نشاط فقلمه الذي هو كالخنجر بالمرصاد وهو مستعد للتهجم على عشرين مؤسسة في يوم واحد والمعروف عنه أنه لا يرحم أحدا ألا جهة واحدة ومن يسير بفلكها, أنه ممثل المجلس الشعبي الذي لا أعلم بماذا أوصف مجلسه هل هو تنظيم سياسي أم مؤسسة مجتمع مدني أم مظلة لم يعد من يحتمي بها أم شركة تجارية وقتية أم تشكيل ذو مهمة محددة؟ أم لجنة كل رأسمالها أنها مكلفة بصرف ما ليس لها؟ أم مكتب دلالية بيع العقار؟ سأكتفي بهذا عن المجلس لأن الموضوع هو عن أحد ممثليه وليس عنه وأن كان يتحمل مسؤولية افعال واقوال ممثليه، ونظرتي هذه للمجلس لم أود كتابتها لولا تطاول ممثله المستمر على كافة تنظيمات شعبنا وفي مقدمتها زوعا. وعودة الى الفرعين:
كيف تجرأتم باتخاذ قرار انعقاد الكونفرانس دون موافقته؟ واخترتم له شعارا دون عرضه عليه اولا؟ وقررتم مكان وزمان أنعقاده دون استشارته؟ وبدأتم جلساته دون الحصول على بركاته؟ ورغم كل هذه التجاوزات تصدرون بيانا ختاميا دون علمه؟
نعم أنه على صواب عندما يصف تنظيمكم بالدكتاتورية لانكم والذين قبلكم جاءوا بالانتخابات التي يسميها بالدكتاتورية وليس مثله الذي جاء بطريقة الفرض والتعيين وهذه هي الديمقراطية بقاموسه, وبحسب علمي أنه في كل مدينة لديكم المسؤول الحالي والسابق والاسبق وهكذا الى سبعة او ثمانية مسؤولين تناوبوا تحمل المسؤولية وكلهم عن طريق الانتخابات, أليس بامكانكم اعتماد طريقة الفرض الديمقراطية جدا أسوة به؟ ونعم يقول عنكم انكم تواجهون حالة الاحباط والتراجع والانحسار, أنه محق بذلك وفوزكم في الانتخابات الاخيرة خير دليل على صحة قوله. ونعم ثالثة على وصفه أياكم بالغرور والعنجهية والتعالي, كيف لا وانكم تصرون على شرطيكم في التعامل مع الاخرين الاول ايمانهم بوحدتنا القومية والثاني استقلالية قرارهم, وسؤالي لكم هو: الا تعلمون أن الشرط الثاني يعتبر تعجيزيا له وخطا احمرا لا يجوز تجاوزه؟ اليس بامكانكم الغائه والمطالبة بعكسه كي تجدون لكم مكانا بقربه؟ وربما بواسطته ستشملكم بعض النعم أنه مجرد سؤال, وربما ستستلمون الاشتراكات الشهرية عوضا عن دفعها وحفلاتكم وسفراتكم تصبح كلها مجانا وحتى فلوس (البيبي ستر) تكون مدفوعة نقدا وبالعملة الصعبة. وعندها لم يعد مهمًا ماذا يقال عنكم فمثلا اذا لم يكمل الذي تنتخبونه واجبه في تمثيلنا او ينسحب مع الاخرين مرغما ويتركنا بدون تمثيل تعصف بنا الرياح يمينا وشمالا فلا تهتموا للقيل والقال ففي أيديكم السلطة والمال.
يقول أن حركتكم منيت بالتراجع ولكنه عاد وقال انها ما زالت تتمتع بالشعبية!! نعم أنكم بحاجة الى الفصل من الوظيفة كل من لا يسير بأوامركم اوينتخب غيركم وأذا لا تعرفون الطريقة فهناك نماذج عديدة في الوطن بأمكانكم الاستفسار منهم, فلقد تجددت الصورة لدى جماهير شعبنا عن كيف سيكون وضعهم لو مثلهم هؤلاء، فأما الانسحاب وتركهم دون تمثيل أو طرد كل من لا يسير بأوامرهم من العمل.
وهكذا يقول مرة تراجعتم وأخرى تتمتعون بالشعبية, مرة يقول خسرتم واخرى فزتم وبين هذا وذاك يقول ان الذي حصد اصوات شعبنا ديمقراطيا وحرا هو المجلس الشعبي!!!( وهذا عكس ما قاله المراقبون المستقلون النزيهون وبشفافية تامة), وعن التراجع والتمتع بالشعبية, وبين الخسارة والفوز يظهر بوضوح التخبط فلم نعد نفهم اين هي الحقيقة, ولكم أقول اليس بامكانكم دخول دورة لديهم كي تتعلمون كيف تحصدون الاصوات ديمقراطيا وحرا, واذا امتنعوا عن تعليمكم ولهم الحق لانكم تنافسونهم فاسألوا اهالي بغديدا وتللسقف والحراس والثلاجات والفلوس مقدما ومؤخرا ( وكأنه عقد زواج المتعة) وغيرها, تتعلمون كيف يكون الترغيب ديمقراطيا والتهديد حرا. وهناك حقيقة يجب على الكل معرفتها وهي ان الفرق شاسع بين اصوات يحصلون عليها تحت الترغيب والتهديد واصوات تحصلون عليها رغم الترغيب والتهديد.
يسأل لماذا الكونفرانس ويعود ليجيب: (أنه أمر تنظيمي وديمقراطي وصحي.. وفي نفس الوقت لتقييم أداء فروعها وتجديد أنتخاب هيئاتها القيادية وأن كل ذلك يتزامن مع قرب انعقاد المؤتمر العام للحركة الديمقراطية الاشورية). أذا لماذا السؤال يا سيد المراقب؟ ثم يقول: ( انه أمر تنظيمي وديمقراطي وصحي مشروع ومقبول)!! الحمد لله على تكرمه بالقبول وعليكم أن لا تنسوا احسانه هذا, وهذا يذكرني بجاري الانسان البسيط الامي الذي كان يعمل في الحقل ليل نهار الا أن أمور البيت كانت بأدارة زوجته, كان أحيانا يحاول ابداء رأيه في بعض امور البيت ولكن بطريقة غريبة فمثلا يقول: لماذا لا نحوِل هذا السرير الى الجهة الأُخرى من الغرفة ولكن من الافضل تركه في مكانه. هكذا كان المسكين يحاول اثبات وجوده ولكن لم يعرف كيف فيسأل ويجيب في الوقت نفسه واصبح معروفا عند الجيران بهذه الصفة.
وعن حركتكم يقول انها بعيدة عن مشاكل ومعاناة وهموم ومعيشة شعبنا في الوطن. بحسب علمي أن حركتكم موجودة في كافة مناطق شعبنا في العراق فهل انتقلت مقراتها الى وطن أخر موزنبيق مثلا ولم نسمع بذلك؟ أم انه يقصد بالوطن وطن اخر غير العراق مثلا موريتانيا. وماذا عن الشهداء الذين قدمتموهم هل كانوا يعيشون مع شعبنا في الوطن ام كانوا في كوكب اخر.
يقول (خسرتم في اصوات الداخل وفزتم باصوات الخارج) ثم يعود ليقول (أن سبب انعقاد الكونفرانسين كان لوجود خلل في عمل الفرعين على ضوء نتائج الانتخابات الاخيرة)!! وهنا لم أعد افهم الطريقة التي تعملون بها وما السر في فوزكم رغم وجود الخلل في عمل فرعيكم, هذا من ناحية ومن ناحية أخرى الا تعلمون بأنكم فزتم فأين الخلل على ضوء نتائج الانتخابات كي تعقدوا كونفرانسين من أجله؟ وهنا أطلب أن تقولوا له اخبرنا رأيك النهائي هل فزنا أم خسرنا لقد خلطتَ علينا الامر وبالانكليزي (ميك أب يور مايند مان), أما عن الخسارة المزعومة في اصوات الداخل فلم أجدها وأنما الذي وجدته أنه حصل على الاصوات في مناطق الاستفادة المادية وتخف اصواتهم كلما ابتعدنا عنها أي أنها مرتبطة بالاستفادة المالية واعلان الولاء الوقتي للموزع .
أنه على حق عندما يقول أنكم تتحدثون بالخيال وهو يتحدث بالحقائق على الارض، فلنأخذ مثلا حديثكم عن المدارس السريانية التي ليست الا خيالا رغم وجود العشرات منها بالاف التلاميذ وبكافة المراحل من الابتدائية الى الجامعية، أنظروا الى مشروعه للحكم الذاتي كيف تحول الى حقيقة على الارض.
وطبعا لم ينسى موضوعه المفضل الذي هو الحكم الذاتي وهذا يذكرني بما كان يقال سابقا في ترديد بعض الجمل التي لا معنى لها ولكنها تنتهي بالقول: (....... الذي يرددها سبع مرات يذهب الى الجنة). كنا ونحن صغارا نحاول جهدنا ترديدها دون توقف للتنفس ونفرح عندما ننجح بتكرارها سبع مرات ومع مرور الزمن وتقدم العمرتركناها لتبقى من ذكريات الطفولة المرتبطة بالنوم على السطوح في ليالي الصيف الجميلة , وهكذا جعجعة الحكم الذاتي فلو تطلب تكرارها سبعة الاف مرة كي يتحقق لكان قد تحقق منذ السنة الاولى لطرحه وهنا لا أطلب منكم المشاركة بترديده لانني أعرفكم انكم لا تقولون كلام حق يراد به باطل وانما أن تقولوا للمراقب العام: روح الله وايدك. والغريب في أغنية الحكم الذاتي أنها تشذ عن كل الاغاني فكما نعرف أن عنوان الاغنية يتطابق مع محتواها ولكن في هذه الاغنية نجد أن عنوانها هو الحكم الذاتي أما محتواها فلقد أتضح جليا أنه لا علاقة له بعنوانها الجميل، ومثل هذه الحالة تسمى الخدعة في كل الاعراف.
في الختام اطلب منكم الحرص الشديد في استشارته بكل صغيرة وكبيرة حتى في اعمالكم الخاصة وسفراتكم واكلاتكم ومشترياتكم وغيرها واذا صعب عليكم هذا فهناك طريق مختصر وهو أن ترددوا كلمة الحكم الذاتي سبع مرات قبل النوم وتركبوا قطاره المسيَر. والا فلا تستغربوا أن تقرأوا في المستقبل مقالات له بعناوين مثل:
مسؤول علاقات ديترويت يأكل الكباب العراقي كيف ولماذا؟
معاون مسؤول كندا لا يأكل التشريب كيف ولماذا؟
مسؤول اعلام شيكاغو يعجبه عصير التمر الهندي كيف ولماذا؟
مسؤول علاقات كاليفورنيا اكل الباجة كيف ولماذا؟
مسؤول مالية فرع استراليا لا زالت الكبة الموصلية أكلته المفضلة كيف ولماذا؟
مسؤول نيوزيلندا يفضل أكلة الباميا على اليابسة كيف ولماذا؟
وطبعا في كل من هذه المواضيع تتكرر كلمات مثل النزاهة- الشفافية -الديمقراطية –الحرة- الدكتاتورية –الغرور- العنجهية -التعالي -الغطرسة.
وسؤال أخير لكم اذ قال أن سكرتيركم العام دكتاتوري وحسب علمي أنه جاء عن طريق الانتخاب ولم أسمع لحد الان أغنية تمجده ولا صوره ترفع في الاحتفالات الا أنني سمعت أغنية تمجد شخصا اخر كما شاهدت صور هذا الاخر ترفع في الاحتفالات فمن هو هذا الاخر يا ترى؟
ونصائحي الاخيرة لكم أولا أن تتركوا مسالة الانتخابات في تنظيماتكم كي تصبحوا ديمقراطيين، ثانيا غنوا لرئيسكم وارفعوا صوره في احتفالاتكم ومجدوه كي لا يقال عنه دكتاتوري، ثالثا اتركوا الخيال كالمدارس باللغة الام وتحدثوا بالواقع المنجز على الارض كالحكم الذاتي، رابعا تعلموا كيف تقولون كلمة حق يراد بها باطل لتمرروا مخططاتكم أو مخططات غيركم، خامسا أتركوا موضوع استقلالية القرار لتجدوا النعم تتدفق عليكم بغزارة كي ترفعوا الاعباء عن كاهل أعضائكم ومسانديكم، سادسا وزعوا المبردات اذا جرت الانتخابات في الصيف والمدافئ اذا جرت في الشتاء كي تحصلوا على أصوات حرة ونزيهة، سابعا هددوا كل من تسول له نفسه بعدم منحكم صوته بقطع الارزاق لا الاعناق كي تفوزوا بالانتخابات.
أعتذر لكم وللقارئ العزيز لهذا الاسلوب في الكتابة فهكذا موضوع يتطلب مثل هذا الاسلوب.
ملاحظة: أنني أحاول تجنب الكتابة عن أي من تنظيمات شعبنا خاصة في المرحلة الراهنة الصعبة التي تهدد وجودنا ولكن احيانا يطفح الكيل مع بعض الكتاب الذين لا يراعون كل هذه الاحوال وكأنهم يسعون لزيادة تعكير الاجواء فيقومون برمي بيوت الاخرين بالحجارة وهم ينسون او يتناسون ان بيوتهم من زجاج.


Opinions