كلية الهندسة تحتضن المؤتمر العلمي الثاني في جامعة القادسية
02/11/2009شبكة اخبار نركال/NNN/عباس السعيدي /
عقدت كلية الهندسة في جامعة القادسية مؤتمرها العلمي الثاني وتحت شعار (البحوث الهندسية الرصينة تساهم في أعمار العراق) افتتح المؤتمر بآية من الذكر الحكيم و قراءة سورة الفاتحة على شهداء العراق والاستماع للنشيد الوطني بعدها القى السيد رئيس جامعة القادسية الأستاذ الدكتور عماد احمد ألجواهري قائلاً:
قبل أكثر من نصف قرن ألف الكاتب المصري عباس محمود العقاد كتاب أسماه (الشرق الفنان) حول تقدم العلوم والفنون الذي يعكس البعد الحضاري لأمم الشرق من خلال شواخصها في الجنائن المعلقة ومشاريع الري ومظاهر العلوم والفنون, إن مراجعه لهذه العلوم والفنون إنما تعكس الجانب الفني والهندسي التي قام بها إنسان الشرق وخاصةًَ إنسان وادي الرافدين إنسان العراق الذي قدم للحضارة الإنسانية من الانجازات العلمية والفنية ما تفتخر به الإنسانية وتعتز به. كيف حصل هذا هل هذا يعني ان إنسان العراق وإنسان الشرق يتسم بالعبقرية من دون سواه من البشر, يشير علماء التاريخ وعلماء الاجتماع إلى أسبقية الشرق القديم في إنشاء الدول والمدنيات المنضوية في مجتمع مدني التي أنجزت وأنجبت أولى الشرائع وأولى القوانين وبهذا الإنشاء والمدنيات تعني انه كان الشرق فناناً لأنه أبدع ومن إبداعه نشأت الدولة ونشأ القانون وفي ضوء القوانين والأنظمة تحققت المدنيات وبنيت حضارات الشرق الفنان القديم. وأضاف السيد رئيس الجامعة انه يزدهر البحث العلمي في الجامعات وجامعتنا تعتز بهذا الاستقرار الذي تعيشه محافظتنا العزيزة ونقول لكل من يريد يأخذ العبرة من تاريخ محافظتنا المعاصرة إن اتحدوا من اجل إرساء دعائم القانون والنظام ففيه يزدهر العلم وتتقدم المنجزات. أيها السيدات والسادة انتم تواصلون هذا المؤتمر بما قدتموه من اطاريح علمية من اجل بناء العراق الجديد إنما هو فضل أخر من فضل هذا الاستقرار الذي تعيشه محافظتنا العزيزة في ظل دولة القانون ودولة النظام بأسم وزير التعليم العالي وبأسمي شخصياً احُي مؤتمركم العلمي هذا وأتمنى لكم النجاح والتوفيق وطوبى لكم هذا المؤتمر وجهودكم وحضوركم للقادسية محافظتاً وجامعه ونعتز بكم ونرحب بكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة محافظ القادسية ألقاها نائبه الاول عبد مسلم الغزي وجاء فيها: رغم الظروف العصيبة التي مرت بالعراق لكن الجامعة بقت متميزة في احترامها إلى تقاليد العلم الذي هو بديل للإرهاب والدمار وكل أسباب الظروف القاهرة التي مر بها العراق لأن الأكثرية التي بقت مضطهدة وبشكل غير معلن سابقا أصبحت تختار قياداتها اليوم عبر صناديق الاقتراع, وتساءل سيادته لماذا اشتدت هذه الظروف العصيبة على هذا البلد, فعندما يتعرض حيوان إلى إيذاء تعمل كل الجمعيات ذات الاختصاص للدفاع عنه فلماذا تغض النظر هذه الجمعيات وغيرها عن الدماء التي سالت والأرواح التي زهقت من العراقيين على طول الأيام السابقة وإلى اليوم. وأضاف نحن نشد على أياديكم ونعتقد من خلال علمائنا ومن خلالكم نستطيع أن نعيد قدراتنا العلمية في البناء والأعمار ونستجلب بقية العقول الأخرى وتقبلوا بالغ تقديرنا .
بعدها كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر متمثلة بالاستاذ عميد كلية الهندسة في جامعة القادسية الدكتور عباس عليوي الجبوري حيث قال: إن الأعمار كما تعرفون قد تأثر بعدة عوامل ومنها الأمن وعدم الاستقرار لذا نحن نسعى ومن خلال الكوادر الهندسية والكوادر الفنية المتخصصة ومن خلال البحوث العلمية إلى رفد الأعمار بكل العناصر المهمة التي تؤدي إلى تطويره بالشكل الذي يساهم في بناء العراق الجديد وما تقدم فان مؤتمرنا الذي ينعقد تحت شعار البحوث الهندسية الرصينة تساهم في أعمار العراق فان الجهود التي يبذلها الباحثون والقائمون على التحضير له جاءت لتجسد هذا الشعار من خلال حجم المشاركة وتنوعها اذ شاركت في المؤتمر أكثر من (20) جهة من غير جامعة القادسية من وزارات وجامعات ومعاهد تقنية. قدمت فيها أكثر من (72) بحث علمي ويشارك في إلقائها (125) باحث وبلغ عدد الملخصات للبحوث (76) ملخص وقد توزعت محاور البحوث على الفروع الهندسية المختلفة ان المهندس العراقي الذي عزلته ظروف الحرب والحصار عن ركب التطور والتكنولوجيا بحاجة إلى أن تطلع كل مؤسسات التعليم وفي مقدمتها المؤسسات الهندسية بدور متميز لقد وجدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن معظم هموم الباحثين المشاركين في المؤتمر تمركزت حول عدد من النقاط المركزية, وهي ماذا يمكن أن تقدم مؤسسات التعليم الهندسي من كليات هندسة ومعاهد تقنية من مناهج ومقررات علمية تستند إلى خصوصية التجربة العراقية وواقع النهضة العمرانية التي يشهدها العراق في الوقت الحاضر إذ وجدت إن من بين الباحثين من راح يبحث في معضلة العجز في الطاقة, ومن راح يبحث في اقتصاديات المنظومات الهندسية ومن ذهب في تطوير التكنولوجيا الحديثة في مفاصل البناء والأعمار وغيرها من المواضيع الحيوية التي دعتني إلى دعوتكم لمواكبة وقائع هذا المؤتمر وإثرائها بآرائكم وتجاربكم القيمة من اجل ترجمتها إلى فعل دؤوب وعطاء ملموس لخدمة المجتمع وأتقدم بالشكر الجزيل إلى السيد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي لرعايته الكريمة لهذه الكلية والتوسع الحاصل فيها, والشكر موصول للسيد رئيس جامعة القادسية لدعمه وتوجيهاته المستمرة لتطوير الكلية وأقسامها العلمية من اجل تخريج مهندسين قادرين على أداء دورهم في البناء والأعمار ولا يفوتني ذكر الدعم والرعاية التي حظيت بها كليتنا من مجلس محافظة الديوانية عن طريق تخصيص المبالغ المالية لبناء المختبرات وتطويرها كما يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل للسيد محافظ الديوانية والسيد معاون المحافظ للشؤون الفنية لما قدموه من إسناد وتشجيع لكوادر هذه الكلية من الاستشاريين في المكتب الاستشاري الهندسي ليأخذوا فرصة مناسبة في دعم حركة الأعمار في العراق عموماً وفي محافظة الديوانية خصوصاً وذلك بتقديم الاستشارة الهندسية ودراسات الجدوى الفنية وإعداد التصاميم الهندسية التفصيلية لمشاريع البنى التحتية والمشاريع الحيوية على اختلاف أنواعها. ومن حقنا أن نفتخر بان الكلية وكوادرها الاستشارية وخلال عمرها القصير نسبياً قدمت إلى المجتمع بالإضافة إلى رسالتها في التعليم خدمات في التدريب والتعليم المستمر وشاركت في ندوات الاستشارات وتقديم الحلول لبعض المعضلات العلمية.
وتضمن المؤتمر فقرات اخرى منها قصيدة شعرية للشاعر المبدع سالم الشباني ومناقشات ومحاضرات حول البحوث العلمية المساهمة ومحاور وفقرات علمية وهندسية اخرى.