Skip to main content
كندا تلتزم بحماية أهوار بلاد ما بين النهرين Facebook Twitter YouTube Telegram

كندا تلتزم بحماية أهوار بلاد ما بين النهرين

المصدر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق مع وزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية التابعة لحكومة كندا، في وقت سابق هذا الشهر، اتفاقية لمشروع حماية الأهوار الجنوبية في العراق بمساهمة قدرها 5 ملايين دولار كندي (حوالي 3.7 مليون دولار أمريكي) لزيادة حماية التنوع الأحيائي وقدرة السكان في مواجهة التغير المناخي.  وسيُنفذ المشروع بقيادة مركز إنعاش الأهوار والأراضي الرطبة العراقية في وزارة الموارد المائية العراقية.

تعتبر الأهوار العراقية أحد أهم مواطن التنوع البيولوجي في غرب آسيا، بالإضافة لكونها موقعًا للتراث العالمي لليونسكو، وارثاً لثقافة عرب الأهوار التاريخية، لكن وجودها الآن أصبح مهدداً بفعل عوامل التغير المناخي والأنشطة البشرية غير المستدامة. تتأثر النُظم البيئية الفريدة للأهوار بالجفاف الشديد وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار وارتفاع معدلات التبخر. اضافة الى هذه التأثيرات، تضعف اليوم مرونة النظم البيئية والتنوع الأحيائي في الأهوار بسبب التأثير البشري على تدفق الأنهار والملوثات الكيميائية ومياه الصرف الصحي وتدمير البيئة المحيطة. يعد سكان بلاد ما بين النهرين الأصليين، ولا سيما النساء والفتيات، أول من يواجه العواقب المباشرة للتغير المناخي والتدهور البيئي بسبب ارتباطهم الوثيق بالطبيعة.

تهدف مجموعة الأنشطة المقترحة في إطار هذا المشروع إلى بناء قدرة المجتمعات المحلية، بضمنها نساء الأهوار، على مواجهة آثار التغير المناخي، ومعالجة الأسباب الجذرية لقلة التنوع الأحيائي وحماية الحياة البرية بطريقة تجلب فوائد مشتركة للحد من الفقر وتعزيز التماسك المجتمعي وتخفيف آثار التغير المناخي.

 تنتشر ظواهر عدم المساواة بين الجنسين بشكل ملحوظ في جنوب العراق، لذا سيركز جزء من المشروع على تمكين نساء الأهوار وزيادة مشاركتهن في صناعة القرار وتشجيعهن على أن يصبحن أحد أوجه التغيير في الأهوار. نظراً لشحة المياه الشديدة، سيعمل المشروع على زيادة الأمن المائي المحلي عن طريق إعادة تأهيل شبكات تدوير المياه وتزويدها بوحدات الطاقة الشمسية وإجراء تحليل شامل للحلول الممكنة لتأمين مياه الشرب لسكان الأهوار، والتي تعد حلولاً مستدامة وقابلة للتطوير على المدى البعيد.  وبحكم وجود التغير المناخي كعامل مسرع لاستنفاد موارد الأهوار، سيجري المشروع تقييمًا مهمًا للنظم البيئية لتوفير أول تحليل علمي على الإطلاق لحالة تلك النظم في الأهوار وتكوينها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لوضع سياسات الحفظ والاستراتيجيات الإدارية وفقاً لذلك. 

سيعمل المشروع على انشاء مُفرخات سمكية تدار محلياً لزيادة الثروة السمكية المحلية وتحسين القوانين المتعلقة بالصيد المستدام وصيد الأسماك وإنفاذ هذه القوانين بطريقة تراعي الاعتبارات الجنسانية والاختلافات الثقافية، وانشاء حملات توعوية لزيادة حس المسؤولية لدى السكان المحليين في حفظ التنوع الأحيائي وذلك لدعم استعادة النظم البيئية وحفظها على أرض الواقع.

يركز المشروع على منطقة محددة من الجزء الأوسط من الأهوار تقع في منطقة الجبايش في محافظة ذي قار، والتي أُدرجت كواحدة من أراضي بلاد ما بين النهرين الرطبة ذات الأهمية العالمية. وقد وصفت بأنها موقع اجتماعي-بيئي بسبب العلاقة الخاصة بين السكان المحليين والطبيعة والتي تمتد لآلاف السنين. يُعد هذا المشروع خطوة مهمة لحماية أهوار بلاد ما بين النهرين ومعالجة الآثار المتزايدة للتغير المناخي والحفاظ على التراث الطبيعي للعراق للأجيال القادمة.

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
• منظمة حمورابي لحقوق الانسان تواصل تنفيذ برنامجها الاغاثي الميداني للعائدين الى ديارهم في سهل نينوى • الفريق الاغاثي للمنظمة يوزع ( 60 ) منظومة منزلية لتصفية وتحلية المياه في بلدة برطلة التخطيط العراقية: بدء مرحلة الترقيم والحصر للدور والمباني استعداداً للتعداد العام التخطيط العراقية: بدء مرحلة الترقيم والحصر للدور والمباني استعداداً للتعداد العام أعلن المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية، عبد الزهرة الهنداوي، انه صباح هذا اليوم الأحد (1 ايلول 2024)، أن الكوادر في محافظات العراق كافة انطلقت للبدء بعملية الترقيم والحصر للدور والمباني والمنشآت في كل المحافظات هيمن باجلان: الإتجار بالبشر يتحول إلى ظاهرة في العراق هيمن باجلان: الإتجار بالبشر يتحول إلى ظاهرة في العراق أكد العضو السابق في مفوضية حقوق الإنسان في العراق، هيمن باجلان، ظهور بعض الجماعات المافيوية في العراق، تقدم على خطف المواطنين، للإتجار بأعضائهم، وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن الفراغ الأمني الذي نشأ في العراق والذي يتسبب في ازدياد عدد هذه الجماعات، حتى كاد ا بطريرك بابل للكلدان يؤكد أن المسيحيين في الشرق الأوسط ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية بطريرك بابل للكلدان يؤكد أن المسيحيين في الشرق الأوسط ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية على هامش أعمال المنتدى الذي عُقد في العاصمة القبرصية نيقوسيا وأنهى أعماله يوم أمس الأحد حول موضوع "متجذرون في الرجاء" وقد نظمته هيئة رواكو
Side Adv2 Side Adv1