كوِّنيني ..
أنا بقايا رجلٍ غيبتني الدنيافي غفلة ٍ من زمني
كوِّنيني ..
أنا ركام ُ جَسَدٍ
غادرته ُ روحي في نوبة ٍ من الجنون ِ
كوِّنيني وانطلقي عائدةً حيث ما تشائين أن تعودي
وبعد تكوينك لملامحي
سألعق ُ هزائمي
وأدون ُ على جدران الصمت ما تحويه ذاكرتي من ألمٍ
أجول ُ طرقات غربة روحي
أبحث ُ عن نفسي في نفسي
أُعانِقُ ليلاً
تَعبَثُ به أنفاس ُ البردِ
يتسكع ُ في ثنايا ساعاته صبري
أستجدي من أشباح المارين عبر بواباته
جواباً لسؤالي
هل تعود بقاياي لتكوين رجل ٍ
يتخذ ُمن ذراعي امرأة هجرها سريراً
لأحلامه ِ المنكسرة ِ عند عتبات الدنيا ..؟
وهل سيكون ُ صدرها قبراً كقبور الفراعنة ِ
يحفظُ ركام جسدي للتاريخ...؟
كوِّنيني ..
فأنا لم أعد لك ِ سوى حكاية قديمة محترقة
تلاشى رمادها في رياح النسيان ..
أمير بولص أبراهيم
العراق _ برطلة