Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لا زلنا في سدنيمبول . وأياك أن تخسر هذا المقال ..!

بلغنا يا صديقنا الحميم . بعد العياذ بالله من الشيطان الرجيم . أن خطابا عبر شبكة الأنترنيت وصل إلى هدى سيدة البيت . فيه دعوة للمشاركة في برنامج مناقشات عبر الأثير . أنه برنامج مثير , حول التبصر والتبصير . والبحث في مشاكل العباد أينما كانوا في هذه ( استراليا ) أو غيرها من البلاد . الدعوة أرسلت للمام ( مختصر مدام ) , بناء على أرائها التي ارسلتها للبرنامج من قبل عام . فهي تؤمن بالنقاب وتقول أنها أختارته زيا وليس فيه لحقوقها أغتصاب . المام جريئة وذكية , وسريعة البديهة وقوية, تتحدث اللغة بكل سهولة وأنسيابية , لأنها ولدت هنا ودرست باللغة الأنكليزية . ولكنها أيضا ما زالت تشعر بقلق فلن يكون كل الحاضرين قابلين لما ستقوله ولا مدركين لرأيها ولا يحاولون أن يفهموا كيف أنبثق . ولكنها قررت تلبية الدعوة وذهبت بزهاء سلطان . كأنها أميرة مخفية بزي أسود وخمار فتان . لم ينظر أليها الحاضرين كشيء غريب . فهم اختبروا مثل هذه الأزياء حتى لو أعتبروها أمرا عجيب . وعندما جلست أبصرت ثلاث أو أربع أخريات مثلها فعلمت أنها لن تكون وحدها في المعركة وشعرت بنوع من التأييد . ومن حسن الحظ هي من فتحت النقاش وقالت للحاضرين أنها أرتدت النقاب قبل الزواج بعد علم وقناعة ودراية بالقرأن الكريم وتقليدا لما كن زوجات وبنات النبي الكريم يفعلن . هي تشعر بحرية أضعاف تلك التي لا ترتديه ولا ترى فيه شيء بغيض ولا تحديا لثقافة بلاد الأسترال . أن فيه صيانة وسدا يبعد عن المرأة أية اهانة . وفوق هذا وذاك فهي تبهج قلب الله فهذا ما ينتظره من الأناث في رعاياه . صفق لها الفريق بحرارة وفريق أخر بدأ ينظر أليها بمرارة . وكان هناك صوت يعلو من اخرى يقول . هذا ليس صحيح أنا أيضا من نفس الدين ولم أقرأ ذلك في كتاب ولم يلقى علينا في سنة ولا خطاب . فمن أين جئت بذلك ؟ ولكن صوتها كان ملفوفا بالترددات فقالت لها المذيعة . هل انت خائفة . فأجابت نوعا ما لأن الكثير قد لا يصدقونني ويرجحون كلامها . البرنامج فيه من كل صنف ولون . من يؤيد ومن يرفض والكل سيتكلمون . أرجو أن لا تكون هناك مقاطعة وألتزام الدور في المناقشة . ولأنه أمر كبير بالتأكيد ستتقاطع فيه الأصوات والمشكلة هنا هي شيء مختلف فهم قلقون على انفسهم من شروط الأمان والسلامة والقليل منهم قلق على حقوق المرأة والكرامة . فتكلم أحدهم عن مشكلة النقاب في المحكمة واخر في الشرطة واخر قال ادخل بعض الأماكن فيطلبون مني رفع القبعة فكيف ستسرح وتمرح هي ( المنقبه ) في كل مكان بدون وجه يعرفها ولا هوية تكشفها . فأجابته أختنا في الأيمان .. لا مشكلة لدي في ان أكشف وجهي للشرطي ولا للقاضي إذا أستدعى الأمر ذلك . فأجابها أخر وإذا نجحت غدا في الأنتخابات وطلب منك أداء كلمة في البرلمان . هل ستلقينها مخفية الوجه . فقالت لا مشكلة لدي أيضا في كشف النقاب في قبة البرلمان . وسألها . وهنا وامام المشاهدين هل ستفعلين إذا طلب منك جميع الحضور ؟ فقالت اجل سافعل . فقال لها أذن ما كل هذا الكذب والنفاق .أذا كنت ستكشفين وجهك للشرطي وللقاضي في المحكمة وفي البرلمان وامام النواب وأمام المشاهدين أذا طلبوا منك ذلك أذا لماذا ترتدينه أصلا ؟ أنت تكذبين على مجتمعي وعلى بلدي وعلى ثقافتي التي لا تميز بين المرأة والرجل وبعد كل هذا وذاك لا يهمنا أن نرى وجهك أو لا . بل ما يهمنا من يختفي خلف ذلك السواد . أنثى ؟ رجل ؟ أنتحاري ؟ لص ؟ أو أي شيء . أنت في مجتمع يتطلب هوية تعريف ووجهك هو أفضل هوية قد نعرفك من خلالها . أنها حرب كلامية فهناك أمام أخر في الجلسة وأخريات يقلن لا ويرفعن الكفوف بحثا عن رخصة كلام أو يقاطعن الحديث دون أذن وكأننا كما يقول المصريين في حمام نسوان . لن تعرف المنتصر من الخاسر حتى لو أستمر الجدال . ومقدمة البرنامج سعيدة مبتسمة فهي أثبتت في النهاية أن برنامجها ناجح وأن أختيارها للمواضيع دقيق ومثير . وودعت مشاهديها على أمل اللقاء بهم في حلقة جديدة . ولكن البرنامج لم ينتهي بعد ولا زال صوت الاسترالي يرن في الأذان . فمن سينتصر في النهاية لا احد يعلم ولكن بالتأكيد من سينتصر سيلون الشوارع بازيائه أو سيقلبها إلى سواد يعتقد انه فتان . وعجبي كيف علم ربيعة بن عامر بأن المليحة في الخمار الأسود مليحة وساحرة الجمال . أتراه تلصص عليها وسرق نظرة أم انه كان ينافق في أمر ويجامل صديقا كما تقول الرواية . أيا كانت الحقيقة تظل أبياته الشعريه ساحرة وجميلة ولا تمت لثقافة النقاب بصلة لا من قريب ولا من بعيد . وليسامح الله كل من خيم النساء وكفنهن لكي لا يزل في صلاته او يحيد .

عصام سليمان _ تلكيف
سدني - أستراليا
Assyrian_publisher@yahoo.com

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
مقتل مصور صحفي بنيران مسلحين في بغداد أصوات العراق/
قال مرصد الحريات الصحفية العراقي اليوم الخميس ان مسلحين مجهولين اغتالوا المصور الصحفي صفاء اسماعيل عناد
صالح وما ادراك ما صالح؟ على كل من يحمل جواز عراقي والذي يود السفر الى تركيا عبر الحدود العراقية التركية (معبر الخابور) ان يصطحب معه حبوب مهدئة ومسكنة للاعصاب لانه يجب ان يقابل شخص متمرس وحاصل على شهادة الماجستير في الاستفزازوحرق الاعصاب يدعى صالح وما ادراك ما صالح؟ حقائب العراقيات تتقلص إلي 4 زمان/ قالت مصادر مقربة من الكتل السياسية المشاركة في حكومة رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي ان 4 نساء فقط سيتولين حقائب وزارية بدء اعمال اول مؤتمرات المصالحة العراقية الاربعة أسامة مهدي من لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اصراره على المضي في طريق المصالحة الوطنية وتفعيلها ودعا الجيران العرب الى الوقوف مع بلادة ضد الارهابيين الذين قال انه لن يسمح لهم بتحويل العراق الى ممر او مقر لنشاطاتهم وانما سيكون مقبرة لهم
Side Adv2 Side Adv1