Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لا مصالحة دون مشاركة عنوان بيان اربعة تنظيمات سياسية عراقية

21/03/2008

شبكة اخبارنركالNNN/
اصدرت اربعة تنظيمات عراقية بيانا حول المصالحة الوطنية هي منظمة العمل الاسلامي - حركة الوفاق الاسلامي - التجمع الفيلي الاسلامي - مستقلون ، دعت في البيان الى مشاركة فعلية في العملية السياسية ، فيما يلي نصه

بسم الله الرحمن الرحيم


من اجل مصالحة وطنية وصولا الى مشاركة فعلية
لامصالحة .. دون مشاركة !!


خمس سنوات مضت منذ ان انهار النظام الشمولي البائدوتلاشى ، وبدأ الشعب العراقي مسيرته لبناء حاضره ومستقبله وفق مبادئ العدالة والحرية والاخوة والمواطنة الصالحة .
لقد شاهد العالم اجمع كيف ان تلك المسيرة واجهت ومازالت تواجه تحديات العمل لاسترداد السيادة ومواجهة اعتى التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها التنظيمات التكفيرية والطائفية وعلى راسها تنظيم القاعدة الارهابي ، ودفع شعبنا العراقي قرابة مليون شهيد من خيرة ابنائه ونسائه واطفاله خلال حقبة الخمس سنوات الماضية وبعناوين مختلفة ، وبدا للجميع للقاصي والداني ان هذا الشعب عازم على المضي بمسيرته دون ان تنال من ارادته كل تلك الخسائر والتضحيات.
ولايختلف اثنان من المنصفين على ان تلك السنوات الخمس الماضية ، حققت انجازات كبيرة في مجال استرداد اغلب عناوين السيادة ، وهناك اصرار وعزم على الحصول على هذه السيادة كاملة دون نقصان في اي ملف من ملفاتها . كما لايختلف اثنان على ان الانجازات الكبيرة في الاتفاق على الدستور والتصويت عليه بذلك الاقبال المنقطع النظير رغم التهدديات ومخاطر الارهاب ، والانتخابات التشريعية وانتخابات مجالس المحافظة هي علامات هامة في دائرة الانجازات التي تحققت بارادة شعبنا الابي .
وقد كانت الدعوة للمصالحة الوطنية وما أنجز منها وما ينتظرها من خطوات ضرورية ، واحدة من عناوين العمل السياسي في الفترة الماضية ، وهذا المؤتمر الذي ينعقد اليوم الثلاثاء الثامن عشر من مارس ، انما هو علامة على ان المشاركين في العملية السياسية وتحديدا من تولوا مسؤوليات الحكم لم يتخلوا عن طرح شعار المصالحة الوطنية ، ولكن السؤال الكبير كيف تتحقق هذه المصالحة وكيف تكون مكتملة الملامح ومنعكسة في الممارسة العملية .؟
ان المصالحة الوطنية هي مبدأ من مبادئ التعايش السلمي وقبول الاخر مهما كان حجمه أو امكاناته ،وتجنب النظر الى الاخرين ، بشنئان سياسي وتعال بالكثرة او العدد او الامكانات.
كما ان المصالحة السياسية هي انفتاح على الجميع دون التفريق بين جهة او اخرى ، كما يحدث الان في اغلب الاتصالات الجارية في هذا المجال ، اذ يلاحظ توجها على الاتصال بالقوى التي حملت السلاح ومازالت ، ومطارحتها النقاش والعروض المغرية ،لدفعها الى العمل السلمي السياسي وترك السلاح ، بينما نجد هناك عزوفا عند المسؤولين الذين يتصدون لمسؤولية الحكم ، عن الاتصال بالقوى السياسية الاخرى التي لاتؤمن بشرعية حمل السلاح في المشروع السياسي الوطني على الإطلاق، وتراه عملا محرما شرعيا ووطنيا .
ان هذا العزوف عن الاتصال بهذه الأطراف السياسية وتجاهلها والعمل على تهميشها ، والتفرغ لمحاورة الأطراف التي تحمل السلاح بيد ،وتفاوض في عمان والقاهرة او بوسائط في العراق ، بيد اخرى !! انما هو تشويه لعملية المصالحة السياسية وانتقاصا للمديات التي يجب ان تبلغها .
ومن هنا نقول بان المصالحة الوطنية مازالت وللأسف غير شاملة لهذه القوى السياسية التي تنتهج السلم والعمل السياسي الهادئ وتقبل بالصمت أحيانا، تماشيا لظروف سياسية وأمنية حساسة ، وهذا الايثار في التهدئة والحوار الهادئ الذي تلتزم به ايمانا وواقعا، الذي تبديه هذه القوى ، يتمم الحجة على من بيد السلطة وقوة القرار الحكومي ، بان تجاهل هذه الاطراف السياسية التي تلتزم بهذالنهج ،هو عمل ينال من الدعوات التي تقول بان المصالحة الوطنية شاملة وجارية بنفس القوة مع كل الاطراف ، ويضعف من حجة هذه الدعوات .
اننا في الوقت الذي نشكر كل المسؤولين الذين يتبنون طرح مشروع المصالحة الوطنية وعلى راسهم دولة رئيس الوزراء نوري المالكي ، ونشكرهم على تقديمهم الدعوة لنا للمشاركة في هذا المؤتمر ، الا اننا نشير باننا كنا نرغب بان يكون هذا المؤتمر خطوة كبيرة للبدء بخطوات عملية في مجال المصالحة الوطنية والمكاشفة والصراحة ، لنضيق المسافة بين من يضطلعون بمسؤوليات الحكم وبين من هم جزء من العملية السياسية وان كانوا خارج الحكم .
كما كنا نرغب بان يكون مضمون ها المؤتمر الحرص على طرح فكرة المشاركة السياسية كأساس وتعبير حقيقي لموضوع المصالحة الوطنية ، والالتفات للقوى السياسية التي تحرم حمل السلاح في اختلافات العمل او الاحتجاج في المشروع السياسي الوطني وتراه خطيئة كبرى تحرمها الرسالات السماوية وقوانين العمل السياسي الحضاري . وكنا نرغب ان نشارك ونحضر مؤتمرا عمليا من اهدافه تحقيق فكرة النقاش والحوار وصولا الى تحقيق نقلة نوعية من فكرة المصالحة الى واقع المشاركة . مشاركة لاتهدف الى الحصول على المغانم بل الى اكمال العملية السياسية وانهاء ظاهرة قطع الجسور بين من استلموا سدة المسؤولية ،وبين من هم مستمرون في مشروعهم السياسي الوطني وان كانوا خارج الحدود الرسمية لهذه المسؤولية.
نعم كنا نأمل ان يكون المؤتمر الحالي حوار شاملا وصريحا وعمليا ، وصولا الى مشاركة وليس خطابات تتوج ادعاءات تحقيق المصالحة ، ان المصالحة يجب ان تكون واقعا ، وليست استعراضا أو منة بفتح المجال والفرص لنيل موعد لقاء او اجتماع بمسؤول !!كما جاء في العرض الذي تضمنه بعض فقرات البيان المرفق في الدعوات الموجهة للمشاركين بهذا المؤتمر .
ان امام وطننا العزيز وشعبنا الابي البطل، تحديات كبيرة ولايمكن انجازها الا وفق برنامج مشترك بين من هم في سدة المسؤولية والحكم وبين من هم جزء من المشروع السياسي الوطني لاتفرقهم الا مسميات رسمية لاغير . وكنا نأمل ان يكون اجتماعنا هذا عمليا، وليس بروتوكوليا ودعائيا . وان تفتح المجالات لالقاء البرامج والافكار لكل الاطراف امام الجميع لوضع النقاط على الحروف ولكن بدا لنا ان هذه الفرصة غير متوفرة ، لذا نقدم رؤانا لفكرة المصالحة وتحديات المشروع السياسي الوطني والبرامج المقترحة في هذه النقاط الموجزة التالية :
1 – يجب ان تكون المصالحة الوطنية واقعا وليس اجتماعا بروتوكوليا ، وتكون هادفة للوصول الى مشاركة سياسية في نهاية المطاف .
2– ان تكون المصالحة شاملة لقوى سياسية وطنية تؤمن بحرمة استخدام السلاح في المشروع الوطني السياسي ، وليست مقتصرة على اقناع القوى التي تتوسل بقوة السلاح ،للحصول على مشاركة او تستخدمه لفرض شروط .
3- ان تكون المصالحة الوطنية محطاتها مدن العراق وقصباته ، وليست عواصم ومدن خارج العراق يستمد البعض من المخالفين ،قوته من دعم اقليمي او دولي .
4- العمل المشترك لتحقيق السيادة الناجزة دون اي تاخير وذلك باخراج العراق من الفصل السابع .
5 – الدعوة الى مباحثات شفافة بين الجانب العراقي والامريكي بشأن الاتفاقية الامنية والاقتصادية طويلة الامد . وطرح مشروع الاتفاقية للتصويت الشعبي ليقول ابناء الشعب كلمتهم فيها .
6- الغاء المحاصصة الطائفية والفئوية بشكل عملي .
7- العمل على ابعاد كل ادرات ومؤسسات الدولة وخاصة الجيش والشرطة والجهزة الامنية المختلفة من الانتماءات الحزبية والفئوية والطائفية .
8- العمل بشكل فاعل لاطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون القوات الامريكية والعراقية ، ممن يثبت عدم تورطهم بأي اعمال ارهابية او مخالفة للقانون وايقاف عمليات المداهمات والاعتقالات العشوائية بدون امر قضائي .
9- رفع وازالة كل ما من شأنه الحاق الضرر بالمدنيين واصحاب المتاجر والمحال والسكان ، بسبب الاجراءات الامنية التي تتخذ لحماية المؤسسات وبيوت المسؤولين من المدنيين والعسكريين . كما هو حاصل الان وبشكل واسع وخاصة في المحافظات والمدن الصغيرة ، حيث باتت سطوة رجل الشرطة والامن تغلب على حقوق الناس المدنية في مختلف المجالات بشكل لافت.
10 – العمل على تفعيل البطاقة التموينية التي هي العنوان الاول لقوت الشعب والتي تؤمن العيش لقرابة ثلاثين مليون عراقي، والامتناع عن اتخاذ اية اجراءات لتهميشها ومحاولات الغائها .
11- مكافحة المحسوبية الحزبية والفئوية في التعيينات ، واطلاق التعيين دون تقييده بكتب تاييد ووساطات من احزب وتنظيمات مشاركة في الحكومة .
12- رعاية عوائل الشهداء والسجناء السياسيين والمتضررين بفعل سياسة القمع والارهاب للنظام البائد ، ورعاية ضحايا العمليات الارهابية بعد سقوط النظام ، وضحايا العمليات العسكرية للقوات المتعددة الجنسية الذين يسقطون بفعل الاثار الجانبية.
13 – اعتماد " القائمة الانتخابية المفتوحة " بدل المغلقة واعتماد قانون انتخابات وفق دوائر انتخابية متعددة . حيث يكون التمثيل حينئذ واقعيا ومعبرا خير تعبير عن ارادة الجميع وفتح الخيارات الواسعة امام الناخبين .
ان هذه المطالب التي نطرحها في هذه الورقة هي بكل تفاصيلها ،مستقاة من مطالب شعبية واسعة وهي تشكل مهام وبرامج عمل تقتضي التصدي لها بايجابية والعمل على الاستجابة لها لانها في مجملها تعبير عن راي الشارع العراقي في الوقت الراهن .
اننا نرتقب من المسؤولين عن القرارات الحاسمة التي تتخذها الحكومة ، اتخاذ خطوات عمليه في موضوع المصالحة الوطنية ، تصل الى تحقيق المشاركة الفعلية والواقعية، وتنهي حالة الاستحواذ والاقصاء ، والاستقواء بالاجهزة الحكومية ومايرافقها من تعيينات وظيفية قائمة على الاستئثار بحقوق التوقيع في التعيينات دون الانفتاح على الاخرين ومراعاة حقوقهم المتوازنة مع حقوق من بيده السلطة والقرار السياسي . لان هذه الطريق لاتؤدي الا الى مزيد من الفرقة ولاتحقق حتى الخطوة الاولى في مشوار المصالحة السياسية الوطنية

منظمة العمل الاسلامي - حركة الوفاق الاسلامي - التجمع الفيلي الاسلامي - مستقلون
18/3/2008



Opinions