Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لسنا مع إعدام قاتل الأسقف "رحو"

خبر اعدام قاتل الشهيد الأسقف "رحو" أثار اشمئزاز الكثيرين من العراقيين الشرفاء الطيبين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص والكلدان بشكل أخص! نعم هناك من يتقاطع مع هذا الرأي ولكن لنا تساءلاتنا الواقعية لهذا الخبر وهي :

1- سبق وان نشرنا مقال بعنوان (قرار قتلة الشهيد "رحو" ناقص قانوناً) استندنا الى المواد القانونية في هذه الجريمة والتي تعتبر (جريمة متكاملة) وهذا يعني توفر اركانها الاساسية "الركن المادي - سبق الاصرار والترصد، والركن المعنوي - وجود اكثر من مساهم وشريك! وكونه (مسؤول مسيحي)،،) إذن نحن أمام مجموعة يتجاوز عددها العشرات!!! والا هل يمكن ان يركب 7 سيارات التي شوهدت عند قيام عملية قتل الشمامسة واعتقال الشهيد (يمكن انه استشهد في لحظتها) نكرر هل يمكن ان يستعمل سبع سيارات شخص واحد؟ انه ضحك على القانون قبل الذقون

2- عندما نقوم بالحكم على واحد فقط واعدامه، هذا يعني اننا ندين نفسنا بانفسنا! وخاصة قاضي المحكمة التي حكمت في القضية / الموصل! كيف ذلك؟ عندما نحكم في اية قضية هذا يعني ان جميع اركانها (الجريمة) اصبحت واضحة ومفهومة وموثقة، عندها نصدر قرار الحكم، وما دام ان المحكمة قد صدرت قرار الحكم، هذا يعني تكامل حيثيات واركان القضية، إذن عندما نحكم على واحد فقط! ونعتبره كبش فداء! هذا يعني قانوناً رأيين أو طريقين أو قرارين :

آ- لا يمكن ان نصدر قرار ادانة لشخص واحد فقط الا اذا كنا امام مشاجرة بين شخصين ادت الى قتل احدهما مثلا، أو نحن امام طمس الجزء الكبير من الحقيقة في هذه الجريمة، وهذا يعتبر كفراً في تطبيق القانون، لانه تعتبر هذه الجريمة من الجرائم الكبرى، لوجود شركاء ومساهمين فيها

ب - يعتبر هذا القرار باعدام (شخص واحد) غير قانوني مطلقاً، لاننا امام عدم اكتمال اركان الجريمة! لماذا؟ لعدم القبض على الشركاء او المساهمين او المحرضين، والمصيبة اكبر قانونياً واخلاقياً ان قبضنا عليهم وطمسنا الحقيقة بعدئذِ، وهذا يعني قانونا اننا امام قرار ناقص ان كانت الجريمة كاملة، او القرار ناقص ايضاً لاننا لا يمكن ان نحكم على جريمة لم تكتمل اركانها!! النتيجة واحدة اليس كذلك سيدي القاضي

3- لسنا مع اعدام (شخص) بل نطلب الحقيقة كما هي! فهل باعدام مجرم واحد تطمس الحقيقة؟ ندعو الى نشر الوقائع والصور وشريط تنفيذ الجريمة! هل تخافون من تسييس الموضوع ام ان الجريمة هي سياسية؟ من جانب آخر نحن ضد اعدام قاتل الشهيد، لان اعدامه ليس من اخلاق ديننا، وربما يكون المجرم مطلوب للدولة قانوناً ويكون اعدامه بإسم هذه القضية هو ذر الرماد في العيون ليس الا

4- طيب سيداتي سادتي الكرام، لماذا يُعدم في حديثة وليس في الموصل او في كرملش؟ هل هو القانون؟ ام ماذا؟ ان المجرم هو محكوم عليه سابقاً بعدة جرائم يستحق فيها الاعدام لعدة مرات، فلماذا يكون اعدامه في قضية الشهيد المطران؟ كما قلنا ان ديننا لا يؤمن بالثأر او قتل النفس، لذا نكون من الناحية الدينية بريئين من دمه (احبوا اعدائكم)، اما من الناحية القانونية فالمجرم يستحق العقاب لجرائمه وقتله الابرياء من شعبنا العراقي وهذا واجب وقانون الدولة ليس الا، اذن القاتل لم ينفذ حكم الاعدام به كونه قاتل الشهيد المطران وحسب، وانما ان يده ملوثة بدماء العشرات من ابناء شعبنا الابرياء

5- لا بد ان يأتي يوم تجلي فيه الحقيقة مهما طمسناها وتسترنا عليها، انظروا الحقيقة في اكتشاف جثة 500 بريئ جنوب الموصل مؤخراً وهم من المسيحيين والاكراد، مضى عليها اكثر من 20 سنة وهاهي تُكتشف وسيحاسبون المسؤولين عليها حتماً، اذن نكرر لا يمكن لشخص واحد ان يقود سبع سيارات برجل واحدة، لذا يكون القرار ناقص قانوناً، وذر الرماد في العيون ثانياً، وطمس الحقيقة ثالثاً، ونحن متأكدين بأن الشمس لا يمكن ان تغطى بغربال
وصية المطران رحو تقول : أغفروا لهم
shabasamir@yahoo.com
Opinions