لعبة التوبة
هذه اخر الالاعيب التي يلعبها رجال الكنيسة بعد ان احسوا بان جيوبهم تفرغ من الاموال الدخيلةإن اللعبة المكشوفة النوايا التي قام بها بعض من رجال كنيسة المشرق الآشورية ضد الصرخة ومحاولة خفت صوتها وتشويه الهدف الأساسي الذي انطلقت من اجله لم يأت بالنتيجة التي كان ينتظرها الكثير منهم بل شكلت نكسة للكثيرين , وبالأخص بعد أن رأوا الغضب الشعبي الذي انطلق في عموم الشعب الآشوري وفي جميع إرجاء المعمورة . فكان لا بد للبعض منهم أن يخرج بلعبة جديدة كي يغطي بها فشله في تسليمي لقوات الإقليم ليقوموا باللعب على أساس ( أتمسكن لحد ما تتمكن) والتشبث بمعانات أبناء امتنا ومشاكلهم علها تكون هذه اللعبة القشة التي تنقذهم من الغرق الذي قد يصيب مراكزهم وكراسيهم لتبصر النور هذه اللعبة الجديدة والتي لا تختلف عن سابقاتها من ناحية الغش والخداع واستغلال الكنيسة وقدسيتها للضحك على عقول البسطاء من أبناء امتنا إلا في الأسلوب الذي يتبعونه فما يميز هذه اللعبة هو أسلوب التوبة والغفران وطلب السماح علها تكون هذه الحركة المنقذ الجديد لهم ليحافظوا على جبتهم معلقة فوق أجسادهم أو أن يبقون قبعاتهم الحمراء ثابتة على رؤوسهم أو على الأقل أن يخرجوا من كل هذا بوجه لا يكون اسود بالكامل . فبعد أن لعبوا بمصير وحياة أبناء الرعية و زرعوا الفتنة والعداء في قلوب الكثير منهم وبعد أن جعلوهم أقساما وجماعات يواجه احدهما الآخر اخذوا الآن يطلبون التوبة والغفران منهم مرتدين ثوب الحمل الوديع كي يغطون خداعهم وزيفهم وهم يحملون في أيديهم سلة الوعود بأموال لا يعلم احد كمها ومصدرها ليعودوا ويخدعوا بها من لا يرتضي إلا أن يُخدع , فها هم نراهم الآن يطلبون السماح من رعاياهم ومن على مذبح الرب مستغلين تجمع عيد القيامة ليبثوا خدعتم على اكبر عدد ممكن من الرعية طالبين منهم أن يصدقونهم في هذه الكذبة الجديدة التي تتخذ من التوبة شعارا لها ,ها هم من أمطرونا كذبا يفتحون أفواههم لينطقوا بتوبة المسيح وفي أيديهم خنجر الشيطان , يمدون أيديهم ألينا باسم السلام وهم لا يبحثون إلا على سلام يخلصهم وأعمالهم وكل ما اقترفوه من سوء من سخط واستياء أبناء الرعية الذي وصل حده .
إنها لعبة قرر رجال الكنيسة في تلكيف اللعب بها بعد أن أحس البعض منهم بأنه بدأ يُسحب من تحتهم بساط السلطة والنفوذ والأموال المفتوحة , فكان اللجوء إلى التوبة ابسط الطرق للحفاظ على مكاسبهم السابقة ولإدراكهم الكامل بأنهم لم يملكوا يوما شيء يقدموه لأي شخص إلا الأموال الممنوحة لهم وعداها فهم أناس فارغين يشقون طريقهم بزرع الفتنة والعداء وتأليب هذا على ذاك كي يكون هذا معهم ضد من يروه عدوا لهم فاخذوا يلوحون بأعلام الندم طالبين الصفح والتوبة حتى إنهم أرسلوا بعض من أبناء الرعية عندي كي يمهدوا لأنفسهم طريق التوبة الزائفة تلك والقصد من هذه المبادرة كان إحراجي أمام أقاربي وكبار عشيرتي ليأخذوني عند رجال الكنيسة لأطلب أنا الصفح والسماح منهم على اعتبار إني الأصغر ولا احمل درجة دينية ومن بعدها هم بدورهم سيقومون بمسامحتي . لقد كانوا يتكلمون إلي وكأني أنا من سرق ونهب من أموال الكنيسة.. وكأني أنا من ضحك على عقول أبناء الرعية وأمطرهم وعودا كاذبة .. وكأني أنا من زرع الفتنة والعداء بينهم فأصبحوا أقسام ومجموعات كل واحدة تعمل لمصالحها الخاصة , والآن جاء وجهاء قريتي ليأخذوني كي اطلب السماح من رجال الكنيسة ولأضع يدي في أيديهم وكأن شيئا لم يحصل وليقولوا بعدها للعالم اجمع لقد رضي بكل ما حدث وليصبح ما اقترفوه من سوء في أعين العالم اجمع هفوة بسيطة وذهبت لحال سبيلها ولتضرب تأثيراتها المميتة بحق الكنيسة والأمة بعرض الحائط , لكن هذه الأهداف كان من المستحيل أن يحصلوا عليها مني , فواجهتهم برفضي القاطع وتمسكي بموقفي الرافض والإصرار عليه أكثر مما كنت سابقا لأنني لن أكون طرفا في هذا الملعوب الجديد الرامي إلى تحقيق مخططاتهم الخبيثة , فاخذ البعض منهم يقول وهل ستخرجنا من عندك فارغي الأيدي فكان جوابي النهائي لهم ( إنني لن أعطي كنيستي بحضوركم عندي ) .
أما الدعم المفاجئ الذي قُدم من كبار كنيسة المشرق الآشورية في دهوك لأبناء رعية تلكيف والذي حول المجرم إلى صالح ..والسارق إلى تائب ونادم ..والكاذب إلى الصادق الذي يملك كل الحق في كل ما يقوله ..فهذا الدعم هو الآخر لم يكن لوجه الله وهو أيضا يستند إلى نفس الملعوب الخبيث وهو يستند إلى نفس الأسباب تقريبا ولا بد أن يعلم به الجميع وان يعلموا كيف كانوا بالأمس وكيف تحولوا, ولماذا هذا التحول , فقبل قرابة أكثر من الشهر توجه بعض من وجهاء تلكيف إلى كبار الكنيسة في دهوك لكنهم لم يُستقبلوا من قبل أي احد منهم هناك ورغم تأكيد البعض بوجودهم هناك إلا أن حراسهم والعاملين عندهم كذبوا عليهم بقولهم انه لا يوجد هنا من يستقبلكم فاخذوا منهم أرقام هواتفهم كي يتصلوا هم بهم ومنذ ذلك اليوم والى ألان لم يتصل احد بهم لا من كبار الكنيسة ولا حتى من صغارها ومن ناحية أخرى وفي اليوم نفسه اتصل احد كبار رجال كنيسة دهوك بقسم آخر من أبناء الرعية المجتمعين في كنيسة القديسة شموني في تلكيف وأكد لهم انه لا علاقة للكنسية دهوك بأهالي تلكيف وبأنهم لن يقدموا لهم أي شيء وان لا ينتظروا منهم أي شيء وبأنهم لن يتدخلوا بأي شيء يعنيهم ولن يساعدوهم بالوصول إلى أي مكان مطلقا . لكن ما الذي تغير من يومها إلى الآن كي يعطون وعودا جديدة بتنفيذ كل مطالب ( الريكانيين ) ؟ وما الذي استجد ليطلبوا منهم أن يتحدوا وان يقدموا طلبا مشتركا ؟ , متناسين أنهم هم أنفسهم من رغب بهذه الظروف السيئة في تلكيف وهم من خلق تلك الخلافات بين أبناء الكنيسة هناك وهم سبب تفرقتهم ونفورهم من بعضهم البعض وهم السبب الأساسي في عدم وحدة كلمتهم . وما يقومون به الآن ليس بنية بريئة وصافية وليس صحوة ضمير منهم أو إحساسهم بان تلك الأموال يجب أن تصرف لخدمة المساكين والمحتاجين من المسيحيين أو أنها تقدم لأجل وحدتهم وسعادتهم , فالواقع يقول انه هناك استياء كبير من قبل أبناء رعية دهوك ضد كبار الكنيسة هناك لذلك فهم يدركون أن شعبيتهم تقل يوم بعد يوم والاستياء من تصرفاتهم بدأ يزداد يوما بعد يوم وأنهم ما عادوا مرغوبين هناك كما كانوا لذلك قاموا بالبحث عن تأييد لهم في أماكن أخرى خارج نطاق الإقليم وبالأخص ممن أُهمل بالأمس لأنهم سيصدقون أي وعود جديدة, و تلكيف ورعيتها وتعدادها وظروفها هي خير بديل عن دهوك لذلك نرى رجال الكنيسة ألان هم من يبحث عن فتح الأبواب التي أغلقوها بالأمس بألف قفل وقفل فأصبحوا يترجون من يحميهم ويحمي مكاسبهم وكراسيهم وهذه هي أسباب توبتهم فلا صحوة للضمير في هذا الملعوب ولا عودة إلى لله والمسيح وكتابه المقدس مطلقا
قد يقول البعض عني ومن يكون هذا كي يرفض سلام المسيح الذي يقوم به رجال الكنيسة ؟ ومن يكون هذا الذي يرفض توبة تائب ؟ فإذا كان المسيح سيد السلام ومانح الغفران قد سامح وغفر للمسيئين إليه فمن يكون هذا كي يترفع عن المسيح ولا يسامح رجال الكنيسة ؟ . وهنا أجيبكم وأجيب كل من يحاول العزف على أوتار القدسية المهترئة إنني لست بقديس ولا ابحث عن القدسية ولست بأفضل من احد على الإطلاق لكن رغم هذا فإنني ارفض رفضا قاطعا أن أكون الغبي الذي يُستغل من قبل رجال الكنيسة لتمرير مخطط حمايتهم . ارفض أن أكون الأداة التي تحافظ لهم على مكاسبهم التي بنيت على حساب سمعة الكنيسة وعلى هموم ومآسي الفقراء والمحتاجين . ولن أكون السيف الذي يرفع في وجه الحقيقة كي يحافظوا هم على كراسيهم التي استغلوها لشراء الذمم والإطاحة بالضمائر الحية . ولن أكون لهم السلسلة التي تحافظ لهم على صلبانهم معلقة بصدورهم ليستخدموها شبكة لاصطياد البسطاء وضعفاء النفس لصالح الغريب . ولن أكون لهم خيطا في الرقعة التي تخاط على جبتهم ليغطوا بها عريهم فتكون وكرا للرذيلة تقع فيها طالبات الخلاص من الرذيلة , لا ولن أكون الخنجر الذي يذبح به ابن الكنيسة الذي هو أولا وأخرا من أبناء امة آشور ليحول ولائه لغير امة آشور, لا والله لن أكون شريكا في لعبة التوبة تلك لان أهدافها متعلقة بالمحافظة على الكراسي والمناصب والتي باتت ألان معلومة للجميع ولا علاقة لها بالله والمسيح
جوني خوشابا الريكاني
26/3/2008
تلكيف
www.alsarkha.uv.ro