Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

للتاريخ لسان /مفاجئة المجالس الخورنية في مؤتمر1995 ح2

كان جوهر الحلقة 1 حول مشاركة منظمات المجتمع المدني (نادي بابل الكلداني نموذجاً) في المؤتمر الكلداني الاول 1995، تبين خلال مساهماتنا في المؤتمرات المصغرة للكنائس ألتحضير للمؤتمر المذكور، وفي ذلك الوقت تبلورت فكرة تأسيس منظمة او هيئة حقوقية تدافع عن حقوق شعبنا الاصيل، وهكذا توالت الاجتماعات مع مختلف قطاعات مجتمعنا المصغر (شباب – طلبة – مثقفين وكتاب – اصحاب اعمال – اكليروس- اساتذة جامعات – نشطاء في حقوق الانسان) ودامت هذه الاجتماعات باوقات متقطعة ومختلفة علماً بأنها كانت مستمرة منذ ولادتها في اواسط الثمانينات مروراً بالتحضير للمؤتمر المذكور وخلاله تم تشخيص الشخصيات التي ستساهم في اجتماع خاص لتأسيس المنظمة، وهكذا جاء


(مؤتمر التأسيس للمنظمة الحقوقية المقترحة) وبشكل سري وليس علني ودون الاعلان عنها بسبب الاسباب المعروفة واهمها "في ذلك الوقت لايمكن حتى الكلام عن الحقوق" لذا كانت جميع الخطوات مدروسة بشكل لايسمح لاحد ان يستغل نشاطنا هذا! وهكذا تم تأسيس هيئة حقوقية لتدافع عن شعبنا الاصيل دون ان نشخص الكلدان والاشوريين والسريان والصابئة المندائيين واليزيديين والعرب الاصلاء، بل كلمة (شعبنا الاصيل) وكان هذا نتيجة الاجتماعات التي دامت 7 سنوات تقريباً، وكان ذلك في عيد الميلاد 2002! وتوالت الاحداث لتلد الهجرة والتهجير والقتل المنظم (7 سنوات عجاف) مما برزت ظروف ذاتية وموضوعية جديدة وكان الاعلان عن تأسيس (الهيئة العالمية للدفاع عن سكان مابين النهرين الاصليين والاصلاء) رسمياً في 25/12/2009 بالتفاهم والتعاون مع من بقوا احياء من الحضور في مؤتمر 2002 ونشطاء وخبراء ومستشارين اعلنوا رغبتهم بالانضمام لهذه الولادة، رحم الله من غادرنا ونتمنى لو كانوا بيننا الآن ، ونعتز بالزملاء والاخوة السابقين والحاليين والذين سيلتحقون بالهيئة الحقوقية لانها ليست ملكاً لاحد بل ملكاً للشعب


مؤتمر 1995 والمجالس الخورنية


هذا هو موضوع الحلقة التي نحن بصددها: برزت فكرة تأسيس مجالس خورنية خلال المنقاشات وتقديم المقترحات للتحضير للمؤتمر، صاحب الفكرة كان الأب المرحوم الدكتور يوسف حبي دون منافس، وعند تشكيل لجنة العلمانيين في المؤتمر تم وضع النظام الداخلي للمجالس المذكورة من قبل لجنة مكونة من 6 أعضاء (نحتفظ بالاسماء ايضا لنبتعد عن الشخصنة) ، وعندما طرح الموضوع امام المؤتمر كانت هناك اعتراضات نسبية وبعد التصويت حصلَ على ثقة المؤتمرين على هذه القاعدة :" تشكل مجالس خورنية في جميع الابرشيات داخل العراق وخارجه وجوباً" مما اثار هذا القرار بهذا الشكل بعضهم (نحتفظ بالاسماء) حيث قال احدهم : ليقرروا ما يشاؤوا ونحن نعمل ما نشاء!!!


المفاجئة في كنيسة مار يعقوب أسقف نصيبين


اول من طبق القرار هو المرحوم د.حَبي في كنيسة ماركوركيس/الغدير، وتبعته كنيستنا مار يعقوب اسقف نصيبين، وبدورنا ارسلنا النظام الداخلي الى القوش وبالتحديد الاب اركان حكيم / حينها تم تطبيق ذلك ايضا، وهكذا توسع التطبيق بنسب متفاوتة في داخل العراق وخارجه


المفاجئة


حينها استلم الأب فريد كينا – طيب الذكر اينما كان – وتمت انتخابات حرة وديمقراطية حيث فازت مجموعة طيبة متجانسة (7أعضاء اساسيين و5 أعضاء لجان – فيكون المجموع 12 الذي يرمز لتلاميذ يسوع) وعلى ضوء النتائج اجتمع الاعضاء الفائزين حسب النظام الداخلي لاختيار سكرتير المجلس (وليس رئيس المجلس) مع اللجان التالية ومسؤوليها (ليس رؤساء اللجان)


السكرتير : كاتب هذه السطور – خريج معهد الثقيف المسيحي 4سنوات– معهد الاباء 4سنوات – دورة السنتر5سنوات – الفلسفة 3سنوات – ثاني لاهوت – خبرة 27 سنة – عضو مؤتمر 1995 بدرجة/ أي


مسؤول الشمامسة: الشماس يلدا صنا(شقيق سيادة المطران أندراوس صنا) - خبرة أكثر من 30 سنة


مسؤول اللجنة الطقسية: مسعود هرمز النوفلي – ماجستير رياضيات وخريج معهد التثقيف المسيحي وشماس – خبرة 27 سنة


التعليم المسيحي : رعد دنخا – خريج معهد التثقيف المسيحي وخبرة اكثر من 10 سنوات، يعاونه 8 من معلمي ومعلمات التعليم المسيحي


اللجنة الثقافية : سمير شبلا


م/ اللجنة الفنية والنشاطات الادبية: الفنان وردا أسحق عيسى يعاونه اثنان من الاعضاء ، بكالوريوس فنون وخريج معهد التثقيف المسيحي وصاحب مكتبة


مسؤول اللجنة الاجتماعية : الشماس يوسف ياقو يعاونه 3 من الاعضاء


مسؤول اللجنة الادارية والمتابعة: المهندس المدني نافع شابو يعاونه 2 من الاعضاء، خريج الجامعة التكنولوجية وخريج معهد التثقيف المسيحي


م/ المالية: الشماس بطرس سيبو + 2 من الاعضاء


المكتبة والاشراف: الشماس بهنام أبو أيهاب + تعاونه عضوة واحدة


علماً بان النظام الداخلي ينص : يكون عضو المجلس الخورني ذو سمعة طيبة وله خبرة في المجال الكنسي والاجتماعي لا تقل عن سبعة 7 سنوات، ومن المستحسن ان يكون خريج معهد التثقيف المسيحي او على الاقل مجتاز لدورة التعليم والتثقيف المسيحي لاتقل عن سنتين او طالب في كلية بابل للفلسفة واللاهوت


ملاحظة: هناك فرق بين المجلس الخورني واللجنة الكنسية – المجلس الخورني يعني منتخب من الشعب وعلى ضوء الانتخابات والنظام الداخلي له شخصية معنوية اي لا يمكن طرده او الغاءه الا من قبل الذين انتخبوه، والانتخابات هي الحكم– اما اللجنة الكنسية فهي لجنة مختارة ومعينة من راعي الخورنة او الابرشية فهي شخصية اعتبارية ويحق لراعي الخورنة او الكنيسة الحق بطرد او تغيير اي عضو متى شاء


نص المفاجئة


بعد التغييرات والتبديلات اي التنقلات بين الكهنة جاءنا الأب سالم ساكا ليحل محل الأب الطيب فريد كينا، وخلال اول اجتماع لمجلس الخورنة معه، قرر ان يلغي جدول المحاضرات الشهري الذي كنا مستمرين عليه لتثقيف شعبنا في منطقة آسيا والميكانيك في اللاهوت والفلسفة وعلم الاجتماع والكتاب المقدس وغيرها، وكان الجدول يضم (الأب يوسف توما – الأب كوب المخلصي – الأب يوسف حبي – د.علي الجابري/الفلسفة الاسلامية – الاخت البرتين – الاخت ماركريت – وغيرهم من العلمانيين والرهبان والراهبات وطلاب كلية بابل انذاك امثال الاخ(الأب حالياً) سعد سيروب وكاتب هذه السطور وغيرهم،،،،،) ليكون هو الوحيد الذي يلقى المحاضرات وبجميع الاختصاصات! ويكون هو الاول والاخير في التعليم المسيحي وكل شيئ مستندا الى القرار الذي سنذكره لاحقاً، وبعد مناقشات طويلة حول أحقية القس او الراعي بالغاء فعاليات المجلس الخورني واناطتها بشخصه جميع المحاضرات او الغاء المجلس نفسه وصلنا الى درجة الحدة فانبرى الاب سالم ساكا قائلاً: لي كل الصلاحيات فاذهبوا واطلعوا جيداً على قرار السينودس حول المجالس الخورنية؟؟؟ وبما اننا على اطلاع تام للقرار المذكور والنظام الداخلي (شاركنا في صنعهما) ذكرنا نص القرار وما يتضمنه النظام الداخلي! فقال: لا انتم لم تتطلعوا عليه بشكله النهائي! وخلال الفترة بين هذا الاجتماع والاجتماع التالي اتصلت بالاب يوسف حَبي مباشرة وهو بدوره اطلعني على قرارات السينودس وبهذا الخصوص تم اضافة جملة بعد نص القرار ليصبح كالاتي : :" تشكل مجالس خورنية في جميع الابرشيات داخل العراق وخارجه وجوباً" فتم اضافة الجملة التالية بعد كلمة وجوباً : لراعي الخورنة صلاحية الغاء المجلس متى شاء!!!! عندها تذكرتُ قول احدهم : ليقرروا ما يريدون ونحن نعمل ما نشاء


وفي الاجتماع التالي قرّر جميع اعضاء المجلس الاستقالة احتجاجاً عدا واحد لاسباب خاصة جدا وذهب العصر الذهبي لنشاط ومساهمات العلمانيين في هذه الكنيسة ونعتقد في أغلب الخورنات الاخرى تباعاً، علماً بانه كان فيها (5 صفوف للتعليم المسيحي –اضافة الى شباب المتوسطة – شباب الثانوية – الجامعيين – الموظفين ومجلس الاباء والامهات + التناول وقد تخرج في تلك السنة 78 متناول+ تعليم اللغة والألحان الطقسية من كتاب الحوذرا)


نعتقد ان معظم الابرشيات تقوم بانتخابات تقليدية واحياناً صورية وغير قانونية وبعد انتهائها ينتهي مفعولها كما لو لم تتم! ويدخلون المرشحين (طبعا جميعهم فائزين) ويتم توزيع الاعمال ونتائجها لايمكن ان تكون بعيدة عن تصور الراعي بغض النظر عن نتائج ما حدث قبل قليل (الانتخابات) وهنا رجعنا الى المربع قبل مؤتمر 1995 لا بل ان قرأنا الواقع بموضوعية دون مجاملة احد نؤكد اننا رجعنا قبل الفاتيكاني الثاني! وبقينا جنود صف مشاة بطريقة فنية واسلوب دكتاتوري متجدد


من وثائق المؤتمر/الايمان ورسالة العلمانيين


4- يشارك المؤمنون العلمانيون في رسالة الكنيسة، لهم فيها حقوق وواجبات،،،،، عاملين كالخميرة في سبيل تقديس العالم – لهم حق المشاركة في الاحتفالات الليتورجية – ان ينتدب الغيارى منهم للتعليم ويستشاروا كخبراء ومتخصصين ينضمون في مجالس وهيئات ولجان تقتضيها مهام الكنيسة،،،،!

الى الحلقة 3

نتقبل اية ايضاحات او اضافات او تعديل مع الممنونية

shabasamir@yahoo.com
www.icrim1.com
Opinions