Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

للصمود أجنحة لا تموت

للصُّمودِ أجنحة ٌ لا تموت

هيهاتَ ينطفئُ العراقُ و نبضُهُ


بدروبِ أربابِ الجَمَال ِ يُرتـَّلُ


هيهاتَ يُمحَى مِنْ خرائطِ عاشق ٍ


و العاشقونَ نميرُهُ المتسلسلُ


و العارفون أمامَ كلِّ حضارةٍ


بظلال ِ ألوان ِ العراق ِ تشكَّلوا


مِنْ روح ِ كلِّ قداسةٍ أبديَّةٍ



نهضوا ينابيعاً و فاضوا هلَّـلوا



و همُ إ ذا ذكِرَ العراقُ فكلُّهمْ



سَفرٌ و في قصص ِ الخلودِ تنقـَّلوا



و همُ هنا شرفُ العراق ِ و عزُّهُ



و تراثـُهُ و فضاؤهُ المتأمِّلُ



و همُ على عتباتِ آل محمَّدٍ



شهْدٌ و صانعُهُ الألذ ُّ الأجملُ



صاغوا العراقَ روائعاً و يصيغهمْ



في كلِّ لؤلؤةٍ جمالٌ مذهلُ



ساءلتُ عنْ أسرارِهمْ و صفاتِهم



فوجدتـُهمْ بشذا العراق ِ تغلغلوا



مِنْ نهرِ دجلةَ و الفراتِ جميعُهمْ



و مِنَ الروائِع ِ كلُّهمْ قدْ أقبلوا



و همُ بمرآةِ العراق ِ نماذجٌ



سطعتْ و جوهرُها المضيءُ تعقـُّلُ



همُ و العراقُ توحُّدٌ لا ينتهي



و على اشتغال ِ القلبِ ينبضُ يعملُ



عِشْ يا عراقُ تلاوةً قدسيَّةً



فلنا بظلِّكَ في القراءةِ مشعلُ



عشْ نهضةً أبديَّةً لمْ تنكسرْ



و صداكَ في تحريكها مسترسلُ



هيهاتَ تخرجُ عنْ أساطيرِ النـَّدى



و لديكَ في روح ِ الملاحم ِ مدخلُ



و لديكَ تنتعشُ السَّماءُ تفكُّراً



فلئنَّ أرضَكَ فكرُها لا يُقفلُ



حطَّمتَ كلَّ الحاقدينَ بنظرةٍ



و همُ بسطر ٍ مِنْ خطاكَ تزلزلوا



ما أنتَ إلا صرخة ٌ علويَّةٌ



و حسامُكَ البتـَّارُ فيهمْ يفعلُ



ستظلُّ في صورِ التجلِّي نقطةً



و العارفونَ على سطورِكَ أكملوا



ستظلُّ بسملةَ الزمان ِ نعيشُها



وطناً و كلُّ حروفِ ذكرِكَ منهلُ



ستظلُّ في صدري و بين أضالعي



نهراً و عنكَ هيامُـهُ لا يرحلُ



ستظلُّ غيثاً لا تزولُ فعالُهُ



بألـذ حبٍّ في الخلائق ِ تنزلُ



قالوا سينهزمُ العراقُ و ظنـُّهمْ



سوسُ النخيل ِ و ضفدعٌ متسوِّلُ



خسروا فلنْ يَـفـنى ملاكٌ طاهرٌ



و المبدعونَ جناحُهُ المستبسلُ



كنْ يا عراقُ أمامَ كلِّ عداوةٍ



أسمى و ما لكَ في العداوةِ محفلُ



هيهاتَ مثلـُكَ أنْ يعيشَ مُمزقـاً



و فصولُهُ الإيمانُ لا يتبدَّلُ



هيهاتَ بوحُكَ لا يُخامرُ عاشقاً



و مسلسلُ الآتي بعشقِكَ أجملُ



عبدالله علي الأقزم

15/11/1430هـ

3/11/2009م

Opinions