Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لماذا ما زلنا نقف في معسكر أهل الكوفة ؟

 

لموسم الشهادة والإباء طعم ممزوج بين حلاوة العشق الحسيني في أيام أستذكاره ومرارة الواقع الذي يعيشه عشاقه في الحائر الحسيني الذي أختاره قائد قافلة الشهادة ليكون محط ركابه ومستقر قبابه و ركز في ترابه مأذنته لتصرخ من عليائها (حي على الحرية ) و كلا كلا للخنوع و الخضوع فكانت الحقيقة الالهية (هيهات منا الذلة) صوت مدوي في الافاق وصل صداه الى كل لفافيف و دهاليز و ثنايا ظلامات الأستبداد في العالم و تستمر حركات المستنيرين من هذا الفيض تتوالد و تتكاثر على مر الخبائث و المؤامرات التي تحاك في أقبية الظلام عند مغيب الشمس و غروبها ، ولكن ما يجعل في النفس غصة و مرارة , أنه في نفس المنبع وعند الارض المختارة , التي أختارها المختار لا تجد الا الانحدار و النكوص على الأدبار , فالقتل  فيهم مستباح و التشتت و الفرقة و التناحر أمر مباح , لا بل هو واجب و يرفع دون المصالح السلاح ، و الرؤوس تنطح بعضها بعضا و الرعية تتقاذفها الاقدام و لايسمع منهم الا الصياح و النياح , الخرافة تعشش و تتزاوج و تفرخ في زوايا سراديبهم و تنمو و تكبر و تستكبر حتى اذا صرخ أحد الاحرار فيهم قتلوه قبل أن يصل صوته ليفيق جهلهم من سباته , إن هذا ما ألفينا عليه السلاطين وعلمائنا الساكتين فما لك و السلاطين فهل أنت مذكر , لست عليهم بمسيطر ,


فأين الخلل يا أهل الالباب و العقول و من يتحمل التقصير و الزلل و من يلحقنا بالركب الحسيني الذي سبقنا الى الله و التحق به الحسينيون و نحن ضيعنا بوصلتنا في الصحراء و تهنا , و رغم أننا لم نسمع صوت الحسين واضحاً و لم نتعب عقولنا لتفهم ماذا أراد منا الحسين صرخنا بأعلى أصواتنا لبيك يا حسين .. لبيك يا حسين .. فاذا كنا لبينا نداء الحسين حقاً فلماذا مازلنا نقف في معسكر أهل الكوفة ؟؟

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
البث على موجة أس لم هادي جلو مرعي/ في العمل الإذاعي تعودنا البث بترددات على موجتي amوfmالمعروفتين، وهما لايمثلان توجها عقائديا بالضرورة، أو إلتزاما يوم الشهيد والاصوات الداعية الى التناحر يوم الشهيد والاصوات الداعية الى التناحر بعد ايام سيطل علينا يوم الشهيد وكعادتنا نقف حائرين امام التسمية ونحن ننظر الى مسيرة تمتد لالاف السنين ونحن نقدم التضحيات على برج الشهداء ... ولو بدأنا من القرن التاسع عشر لسهولة الرؤيا لوجدنا سجلنا حافل بالشهداء والمتشردين والمهجرين قسريا بدءً من احداث حكاري مرورا بالجزيرة وطورعبدين ومدن ايران انتهاء بالعراق (مذبحة سميل وديرابون وصوريا ومن ثم المذابح والتهجير سينودس الكنيسة الكلدانية: هل سيدخل المسرة في قلوبنا أم سيزيد من تجهمنا؟ ليون برخو/ كان بودي جعل العنوان: "سينودس الكنيسة الكلدانية سيدخل المسرة في قلوبنا" فقط ولكن تجربتي كصحفي علمتني الحذر لا سيما عندما الكلمة التي القاها المونسنيور الدكتور بيوس قاشا في المؤتمر الإعلامي المسيحي الثاني أقدم شكري الجزيل للقائمين على رعاية هذا المؤتمر "الإعلام المسيحي نحو الإتحاد"، وبالأخص الأخ نور وقناة نورسات وتيلي لوميار الفضائية. واسمحوا لي أنْ اقول: ما أنا إلا صفحةٌ تحملُ تاريخَ أمَّةٍ ووطنٍ أَحبَبْتُهُ وإنْ كان جريحاً، أحْبَبْتُ لبنان الأرز كما أحْبَبْتُ رافدينَ العراق، وأرزتُه تعانق نخلةَ العراق وشربل القديس يعانق سيدةَ النجاة، شفيعةَ شهدائنا وضحايانا. نعم، أنا بينكم صفحةٌ بيضاء فلنكتب عليها سويةً، أنتم وأنا، إعلامَ مسيحيتِنا في إتحادنا وليس في طائفيتنا.
Side Adv1 Side Adv2