لماذا يمتعض البعض من تسميتنا.. الكلداني السرياني الاشوري ؟؟
منذ الاف السنين سميت الامبراطوريات بتسمياتها التاريخية والحضارية، فكانت الحضارة السومرية والاشورية وغيرها من الامبراطوريات، واليوم وبعد كل تلك السنين بات من السهل معرفة كل شخص لقوميته ودينه وطائفته ومذهبه من خلال قراءة تاريخه والبقعة التي يتاقلم معها وعليها، ولا اعتقد انه يوجد أي غبار على هذا الكلام براي الشخصي.واليوم والكل يعلم ان الحضارة البابلية الاشورية وتاريخها العريق والغني عن التعريف، والتي انحدر من سلالتها مئات الالاف من ابناء شعبنا اليوم، كانت ومازالت هي الجسر الذي يربط بين مكونات هذه السلالة وتاريخها العريق بغض النظر عن طوائف ومذاهب ودين المنتمين اليها، وكما هو معلون ليس هناك أي حضارة او سلالة او دين او أي عرق له 3 او 4 او 5 اسماء مركبة، ولكن وبسبب التغيرات السياسية والاضطهادات التي جلبها الحكماء على رؤوس ابناء هذه الحضارة والتاريخ، كان لها الدور الفعال في ضهور بعض التسميات على هذه القومية او تلك، وانا كاعلامي واعيش في هذا الوطن، اني متاكد من ان تسمية ابناء شعبنا باسم الكلداني السرياني الاشوري لهو تسمية سياسية لتخرجنا من دهاليز الدستور العراقي التي استبدلت بعض مواده وعدلت البعض الاخر فيها كما شهدنا وسمعنا سابقا، ومن ناحية اخرى ان لهذه التسمية(الكلداني السرياني الاشوري) عدة مفاهيم منها:
- التقارب بوجهات النظر بين كل مكونات شعبنا وبمختلف انتمائاتهم الطائفية والمذهبية وحتى الكنسية.
- زرع روح الاخوة بين كل مكونات ابناء شعبنا.
- عودة مئات الالاف من ابناء شعبنا عن فكرة انتمائهم في عهد الدكتاتورية، لغير قوميتهم(مع احترامي لجميع القوميات).
ناهيك عن لم الشمل الذي ان لم يحصل بشكل كامل اليوم فسيتحقق في المستقبل القريب.. وبما ان اسماء كل مكونات والوان شعبنا الواحد داخل ايطار هذه التسمية فمالذي يؤرق ويعكر لم شمل الصف القومي والوطني الواحد؟ فالكل يعلم ان قوميتهم واحدة ومذهبهم محفوظ الشان وانتمائهم الكنسي مصان فاين الخلل بهذه التسمية والتي من شانها لم الشمل المشتت مع الاسف منذ سنين خلت؟
اسئلة كثيرة طرحت ومازالت تطرح اليوم حول هذه التسمية والتي امتعض البعض منها في السابق ومازال البعض الاخر يرى ان هذه التسمية اتت في زمن معين ومدروس مستقبله سلفا.
اخوتي الاعزاء
لقد عانى ابناء شعبنا مايكفي فيمامضى وبكل ما عاناه وما خسره من اجل رفعة هذا الوطن الا يحق له ان يستريح اليوم؟ الا يحق له ان يتمتع باسم يجمعهم مفهوم واحد دون المساس باي مفهوم من شانه ان يقلل من قيمة أي مذهب او طائفة ؟
اسئلة عديدة وللاسف لانلقى لها اجوبة شافية في هذا الزمن الذي اراد البعض الاستهزاء بكل ما قدمه ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري من تضحيات.
فلماذا نشق اليوم الصف القومي وندع الفرصة للغرباء بنهش مفهومنا واسمنا الموحد والذي هو مخرجنا من الازمة السياسية التي تعصف بنا اليوم. ودمتم ....
وحدتنا وتكاتفنا اليوم هو : ماضينا وحاضرنا للمستقبل..................