Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لمصلحة من يجمع الائتلاف بقاياه..؟؟!!

انطلقت الدعوات وازدادت من بعض قيادات الائتلاف الشيعي ، بعد نتائج انتخابات مجالس المحافظات يطالبون ويؤكدون ضرورة اعادة توحيد كيان الائتلاف المنهار وترميم تشكيله الطائفي ، تحت شعاراعادة اصلاحه وتغيير برنامجه ، وما الى ذلك من المبررات والحجج التي يسوقونها بعد ان فشلوا فشلا ذريعا كائتلاف في انتخابات مجالس المحافظات ..

وكما هومعروف بان الائتلاف الموحد كان يضمن مجموعة من الاحزاب والتكتلات الشيعية لذا اتهم بانه تكتل طائفي ليس الا وهذا كان الواقع فعلا .. ورغم وحدة الهدف والتوجه بين مكوناته الا انه قد تأكل من الداخل وانفرط عقده قبل الانتخابات بفترة عندما انسحبوا منه اكثر الاحزاب والكتل التي كانت منضويه تحت خيمته واسمه بسبب الصراعات والمنافسات بينهم على مراكز القوى التي كان كل منهم ينشدها ويسعى الى تحقيقها لحسابه ومصالحه وعلى حساب المصلحة العامة وحقوق الشعب المغلوب على امره ...

اصاب العراق والعراقيين وخاصة في بغداد والمحافظات الجنوبية من جراء سياستهم الطائفية والمذهبية والقوميه ضررا كبيرا ماديا ومعنويا ، فكانت انتخابات مجالس المحافظات امتحان لهم ولغيرهم في السلطة ، خاصة في المناطق التي كانت بؤرة سيطرت احزاب وتكتلات الائتلاف ونفوذهم ومحورامالهم لتحقيق اهدافهم ومصالحهم التي وقف لها شعبنا بالمرصاد ...

كان للسيد المالكي دور وموقف تجاه حلفاء الامس عندما وجد بان الطائفية والمذهبية وثارات المظلومية لا تنسجم مع طموح رئيس حكومة وحدة وطنية ،
فقرأ الواقع بموضوعية فوجد بان من ينشد للوطن والوطنية يستطيع ان يلعب على مساحة كبيرة اكبر بكثير من المساحات الضيقة والصغيرة التي تنشدها الطائفية والمذهبية والقومية والدينية وغيرها ، بالوطن والوطنية تختزل كل التسميات والانتماءات ....
بهذه الرؤية وبهذا التحول استطاع المالكي ان يكسب اصوات ابناء شعبنا ويفوز بشكل كاسح في انتخابات مجالس المحافظات ، وبغيرها لما كان للمالكي ان ينال نصيب افضل من غيره بهذه الانتخابات ، فشعبنا وعى الحقيقة وشخص الخلل ومكمن الداء وما الت اليه الامور منذ 2003 على يد احزاب وتكتلات الائتلاف في المحافظات التي كانت تحت سيطرتهم وسطوتهم منذ 2004 ، فالحاق الهزيمة بهم كان قرار الجماهير التي عانت منهم الكثير ، فعلى السيد المالكي ان يعي هذه الحقيقة فمساندت شعبنا له كان وفق هذه الرؤية ،
وكما يقال ليس المهم ان تفوزسيدي الكريم بل المهم كيف تستطيع ان تحافظ على هذا الفوز ..وهذا هو المهم .. لقد فازت قائمة المالكي بعد ان اتخذت منحى وتوجه غير الذي كانوا عليه في الائتلاف.. فلماذا السير بعكس المطلوب ، وماذا حققتم عندما كنتم في الائتلاف قارنوا ذلك مع ماحققتموه خارج الائتلاف.. فايهما افضل لكم ولشعبكم .. ؟ وعلى ضوء ذلك قيسوا الطموح وابنوا الهدف ..؟؟ فهل اعادة توحيد الائتلاف الشيعي الطائفي مجددا سيخدم مصالح من ..؟؟ الا يكون هذا سببا بالرجوع الى المربع الاول الى سنوات الاقتتال والقهر والارهاب والجريمة وفرق الموت والمليشيات والسلب والنهب والسحت الحرام والمحسوبية والمنسوبية والفساد الاداري والمالي في كل مفاصل الدولة ..؟؟ ام ان الامرغير ما نراه .؟؟ ونتمناه ؟

ومن ناحية اخرى الا يقود هذا الى الفتنه الطائفية مجددا ..؟ عندما يعادوا الاخرون حساباتهم ليعودوا بتكتلاتهم فنجد ثانية التكتل اوالتجمع السني والتحالف الكردي وما الى غير ذلك .. فهل هذه التكتلات سوف تخدم مصالح شعبنا وطموحه المستقبلي ؟؟ ام انها ستسبب الى تدمير كل ما بنيتموه واصلحتموه ..؟؟ قيام هذه التكتلات سيكون ما يبررها عندما يرجع الائتلاف الى الواجهه ، ونسال هل سيبقى المالكي محافظا على نجاحه ام انه سوف يخسر كلما جناه وربحه وحققه لنفسه ولحزبه ولشعبه ؟ بطبيعة الحال اشك بذلك .. فنتائج الانتخابات كانت درسا على الجميع قراءته بموضوعية وعقلانية وعلى ضوء تلك القراءة يحسم الامر بايجابية ان كان من يميل الى الوطنية وبعكسه ان كان لغير الوطن يعمل .. ؟؟

كما لا ننسى بان الاستحقاقات الانتخابية في مجالس المحافظات للفائزين بقدر درجات فوزهم سيمارسون دورهم في تلك المجالس وهذه حقوقهم الانتخابية طبعا .. وليس هناك بطبيعة الحال اي تخوف من ان يعملوا جميعا كفريق عمل واحد ضمن ايطار المحافظة ، وهذا ليس بالضرورة وليس الزام بين الاطراف الفائزه قيام اية تحالف او تكتل داخل مجلس المحافظة ، لان كل منهم سيمارس مسؤوليته الوظيفية وفق القانون ..
فلا خشية من الاعمال السلبية او الانتقامية من قبل نفر حاقد من هولاء .. فالقانون هو المرجع في محاسبة المقصرين وغيرهم .. وهو السيف البتار.. لكل من تسول له نفسه بالاساءة الى شعبنا ومصالحه الوطنية .. بالقانون نحمى انفسنا ومصالحنا الوطنية .. فللوطن ننشد فقط ..
يعكوب ابونــــا ........................... 28 /2 /2009



Opinions