لمن يسعى الى وحدتنا نقول ....
دينيا- نحن لانؤمن بشىء سوى بالله وبابوته للمسيح وللبشرية جمعاء .الغينا جميع الاسماء المتشعبة والمتداخلة بين الشعوب والتاريخ والتي يربطها البعض ظلما بانتمائنا المسيحي منذ يوم دعوتك الوحدوية ولك وحدك نقول ايا كان اسمك ومهما كانت درجتك الدينية او العلمانية . نحن مسيحيون فقط خامة نظيفة فانقش عليها ماشئت من التعابير والكنايات بشرط ان نكون معا في خانة واحدة .ابناء دين واحد كما نحن عليه اليوم فعليا نتلو قانون الايمان ونلتزم بعين الطقوس في ادق تفاصيلها ومهمتك هي اختلاف عناوين كنائسنا فتفضل واجمع شملنا وشتاتنا وتاكد باننا نعتبر كل صوت يدعو الى الوحدة جسدنا الجديد الجميل وقمة اناقتنا وتحضرنا ومهما كانت نقاط الخلاف فلنتفق على الغائها . فاذا كانت اجتهادات اللاهوتيون الامر بسيط لا حاجة باراء تشرح للبسطاء ماهية الله ونحن متاكدين بان الله يجمع بين ابنائه ولايفرق .اما اذا كانت كراسي الاساقفة والبطاركة هي السبب فنحن بحاجتك لتذكر الكبار معنا بان المسيح قال "من يرفع نفسه ينخفض ومن يخفض نفسه يرتفع " وما حاجتهم بكراسيهم او بتاريخها وهم يعلمون بان التاريخ لايصمد امام رونق المسيح فهو من قلب العالم راسا على عقب ومسح سنواته بصوت بكائه الطفولي وتالم وصلب املا في اخوة وابناء بررة يعكسون تضحياته في كل ثانية فما بالك اليوم ونحن من نمثل اتباعه تحولنا الى سخرية في اختلافاتنا وتناقضاتنا السطحية . لابد انه الان حزين متالم اكثر من السابق ونحن سبب ذلك الالم . لمن يسعى الى وحدتنا نقول - اجتماعيا . نحن اصلا شعب واحد ولا نشعر بفروق عدا مايزرعها فينا رجال الدين والسياسة نحن متصاهرون متشابكون دمويا وثقافيا وعلى الاغلب هناك وسيلة واحدة تربط بين كل اثنين ان لم تكن اللغة فهي الوطن وان لم يكن الاخير فالتاريخ موجود وماينقصنا فعلا فهو المزيد من الشعور باننا واحد . او على الاقل سنكون رقما واحدا في معادلات وطننا وشعبنا وحتى في دول غربتنا وهذا ليس كثيرا علينا فلا تبخل اذا استطاعت جهودك السياسية او خطبتك الدينية او حتى مجهوداتك العضلية والفكرية تقديمه لنا فلا تتاخر اكثر فلم يعد هناك المزيد من الوقت .لمن يسعى الى وحدتنا نقول سياسيا – لسنا ارضية مناسبة للتجزئة ولايكفي دعمنا لمئة حزب او كيان سياسي . نحتاج الى وحدة مواقفنا اكثر من حاجتنا الى توحيد عناوينا السياسية وطرق توجهنا والسياسة تشهد بان لكل حزب امكانية الجمع بين قوميات متباينة واعراق شتى واديان بلا حساب فما بالها احزابنا السياسية عاجزة عن استيعاب الجميع والاعتراف بارتباطها مع بعضها على الاقل في الشعب الذي تتوجه اليه . لاينقصنا المزيد من العملاء والمدسوسين هنا وهناك ولن نكون طرفا في لعبة "جر الحبل " بين اي فريقين ولمن يهدف الى استيعابنا في صدره الواسع ويحاول التعبير عنا بهمومه نقول نحن سنكون هناك اقرب اليك من قلبك . ولمن يمسح جروحنا ويوقف نزيفنا البشري ويحمي وجودنا نقول نحن امامك دون حصانة ضعفاء في قمة المرونة كالصلصال ننتظر اناملك لتغزلنا ونحتاج لكل شيء قد تفعله والى كل مجهود ستبذله سواء مسحت عرقنا اوجمعت صفوفنا او حتى اذا حاولت اصابعك تعلم الوحدة بمداعبة اوتار مشاعرنا الدينية والقومية والسياسية فنحن مستعدون لابهاجك باروع النغمات والالحان التي تعجز أرقى القيثارات عن تقديمها .