لنصرخ
بأعلى صوتنا
أحبتي الكرام
في بريتنا
نعم لنصرخ ونقول
توبوا فقد أقترب
ملكوتنا
وأعدوا له
طرق وسبل
قويمة ومستقيمة
بعد أن غصت بريتنا
وأمتلأت
بألوان و ألوان
من حقد شر كره
بغض نميمة
..و..
بعد أن غدت بريتنا و
أصبحت غابة
نعم غابة يستأسد
من يظن نفسه قويا
على كل مسالم
ويحاول لا بل يسلبه
حريته وحياته
فها ألف صوت وصوت
يصرخ ويشتكي
في العلياء من
ظلم وتعسف
قاتليه ومضطهديه
كما صرخ صوت هابيل
ظلم وتعسف اخيه قابيل
كفانا غيَا وظلما
نعم اخوتي الاحباء
كفى كفى كفى
فقد فاض وفاض وفاض
الكيل لم يطفح فقط
وبلغ السيل
أكثر ما يكون من الزبى
بعد غابت وغادرت
كل المثل والقيم
والشيم والخصال
الانسانية الحميدة
من بريتنا
واتى وحضر اليها
ألوان و ألوان
من خصال ومثل
غريبة عجيبة
وكانت النتيجة
مصائب كبيرة وعظيمة
فأنقلب جار وصديق الامس
في لحظة من الزمن وغفلة
الى وحش كاسر شرير
يتحين الفرص لينقض
على جاره وصديقه
لا رحمة شفقة
سلام و لا مودة
بقيت لنا في بريتنا
أحبتي الكرام
فلنرحم أنفسنا أولاً
ولنرحم غيرنا
لنشفق و لو قليلاً
على بعضنا البعض
لنملأ قلوبنا ود ومحبة
كي نعيش أخوتي
كما يريد لنا
أبانا السماوي
بأمن وسلام
فرح ومحبة
و وئام