Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مؤتمر المجلس القومي الكلداني تظاهرة قومية رائعة

habeebtomi@yahoo.no
يوم الأحد الموافق 26 نيسان2009 كان موعداً لعرس قومي كلداني جميل ، فكما تهب نسيمات الصباح الربيعية وتداعب الزهور والرياحين على اديم الأرض في السهول والوديان والجبال وتحت سماء العراق الصافية الزرقاء ، هكذا كان هذا اليوم موعداً لتلاقي القلوب والوجوه في عرس كلداني جميل .
تقاطرت الوفود والشخصيات الكلدانية من أقاصي الأرض ، قاطعين آلاف الأميال من أستراليا وأميركا وأوربا ميممين شطر الوطن العراقي ، وليحتضنهم اقليم كردستان في عنكاوا الجميلة ، أجل كانت عنكاوا محطة وفية دافئة تحتضن هذه التظاهرة الكلدانيــــــة الجميلة . وفي يوم المؤتمر ، وصلت الوفود القادمة من المدن العراقية ومن البلدات والقرى الكلدانيــــة المبثوثة في سهل نينوى او في اقليم كردستان او في عموم مدن العراق ، اكتضت القاعة الواسعة بالحاضرين من الشخصيات والوفود المدعوة وهم يمثلون الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، وحضر جلسة
الأفتتاح نيافة المطران الجليل ابراهيم ابراهيم ، مطران ديترويت القادم من اميركا بغية حضور اعمال سنودس الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في العراق ، وحضر أيضاً نيافة المطران الجليل سرهد جمو مطران كاليفورنيا .
ومن الشخصيات الوطنية الذين حضروا المؤتمر الدكتور فؤد حسين ممثلاً عن رئيس اقليم كردستان الأستاذ مسعود البارزاني ، والأستاذ فاضل الميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ، والسيد قباد طالباني ممثل حكومة اقليم كردستان في امريكا ، وغيرهم من الشخصيات الوطنية وممثلي الأحزاب الوطنية وممثلي منظمات المجتمع المدني .
في هذه المناسبة ارتجل الأستاذ فاضل الميراني كلمة قيّمة أشاد فيها بالمكونات العراقية الأصيلة ، وبيّن ان اقليم كوردستان سيبقى تلك الواحة الجميلة والملاذ الآمن لكل المكونات العراقية الأصيلة دون تفرقة او تمييز .
في بداية افتتاح المؤتمر كان وقوف الحاضرين دقيقة صمت على ارواح شهداء العراق الأبرار ، وبعد ذلك اهتزت ارجاء القاعة مع اصداء النشيد القومي الكلــــداني ومعه رفرف العلم الكلداني عالياً ، فوقف الجميع بوقار ومهابة خلال دقائق عزف النشيد القومي الكلداني ، أزعم انها لحظات رائعة ليس الى نسيانها سبيل .
أقول :
بعد انتهاء حفل الأفتتاح كان لي بعض الملاحظات وانطلاقاً من منطقية حرية التعبير ادون هذه الملاحظات بصراحة .
1 ـ كانت ثمة جهود تبذل من اجل إجهاض انعقاد المؤتمر في موعده ، وهذه عملية غير مبررة وهذه المساعي تقلل من مصداقية تلك القوى ، وهي تردد على مدار الساعة إننا شعب واحد ، ألا يدحض ذلك السلوك تلك المزاعم المدعية بأننا شعب واحد ؟ لا اقول اكثر من ان تلك التصرفات لعرقلة انعقاد المؤتمر هي مبعث للأسف وتعمل على تفتيت لحمة شعبنا ، من الكلدان والسريان والآشوريين .
2 ـ في مسعى لعرقلة انعقاد المؤتمر ايضاً كانت هنالك ضغوطات في منطقة زاخو وكانت التهديدات بقطع الأرزاق لمن يحضر مؤتمر الكلداني ، تحت ذريعة ان أي نشط كلداني او علم كلداني او نشيد كلداني او نادي كلداني او اسم كلداني هو تمزيق للامة .
3 ـ لم أشاهد في جلسة الأفتتاح ممثل للحركة الديمقراطية الأشورية ولم اسمع كلمة تحية منهم للمؤتمر الذي عقده الجلس القومي الكلداني .
4 ـ لم اشاهد في جلسة الأفتتاح ممثل للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، ولم اسمع تحية منه مرسلة الى المؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني ، وكان اعتقادي ان المجلس اكثر انفتاحاً وقبولاً للآخر من الحركة الديمقراطية الآشورية " الزوعا " لكن تبين ان الأثنين ، الملجس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري والحركة الديمقراطية الآشورية يحملان نفس القدر من التعصب ومن ضيق الأفق في قبول الآخر لا سيما إن كان الآخر من تنظيمات شعبنا الكلداني . وهذا الأمر مؤسف من هذين التنظيمين الذين نكن لهما التقدير والأحترام .
5ـ لم أشاهد في القاعة أي رجل دين من الآباء من الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية ، إن كان من مدينة عنكاوا او من عموم اقليم كردستان ، ألا ينبغي على الأكليروس الكلداني بشكل عام ان يقفوا مع شعبهم الكلداني في مناسباته القومية والوطنية وفي افراحه وأتراحه ؟ وأين يكمن الضرر في ان يشارك نخبة من هؤلاء الأباء ويشاركوا بعض اجزاء الساعة في حفل افتتاح هذ المؤتمر وغيره من المناسبات التي يعتز بها شعبنا الكلداني .
سنعود الى موضوع المؤتمر في قابل الأيام إذ آثرت ان يكون المقال قصيراً نزولاً عند رغبة الأخوة قرائي في الوطن .
حبيب تومي / عنكاوا في 29 / 4 / 2009


Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
مسؤولون: مسلحون يقتلون عشرات في بلدة تلعفر العراقية رويترز/ قال مسؤولون عراقيون يوم الاربعاء ان مسلحين اقتحموا منطقة سنية في بلدة تلعفر بشمال غرب العراق ليل الثلاثاء الولايات المتحدة والعراق توقعان مذكرة حول السلامة المهنية للعاملين في مجال الإشعاع شبكة أخبار نركال/NNN/ في احتفال اقيم اليوم بمقر السفارة الأمريكية، قام كل من وزيرة البيئة الدكتورة نيرمين عثمان والسفير الدليمي :أستبعاد الجعفري جزء من الحل ونسعى لاعادة تشكيل الجيش العراقي القديم المرصد السياسي:قال عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية ان زيارة الوفد العراقي للكويت ادخلت السرور والطمأنينة الى قلوبنا وجعلتنا نشعر بأن اخواننا في الكويت مازن الساعدي القيادي في التيار الصدري : خشيت أميركا من أن من يسقط الشيعة صدام فجاءت لإسقاط صدام بنفسها راديو سوا : قال مازن الساعدي القيادي في التيار الصدري إن زيادة عدد القوات الأميركية في بغداد ضمن الخطة الأمنية الجديدة يهدف إلى ضرب جيش المهدي.
Side Adv1 Side Adv2