مؤتمرالتعايش والتسامح الاجتماعي/أربيل
بدعوة من وزارة حقوق الانسان حضرت مؤتمر التعايش والتسامح الاجتماعي الذي أقامته وزارة حقوق الانسان – جمهورية العراق بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في اقليم كردستان والمعهد الديمقراطي الوطني المنعقد في مدينة اربيل لمدة يومين 30/11-1/12/2010 وعلى قاعة وزارة الثقافة والشباب وكان هدف المؤتمر الرغبة بتعزيز روح التسامح والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي بأطيافه المختلفة وبما يعزز الانتماء والانصهار الوطنيين والامتزاج الروحي والثقافي من خلال نشر الديمقراطية وحقوق الانسان والالتزام بالقيم الاجتماعية والمدنية وتحديد قيم الحرية والمساواة والاعتراف بالاخر واحترام خصوصيته دون اغفال اي مكون وابتداءً من اجيالنا الجديدة ليتربى أبناءنا على معرفة مدى قرابته وانسانيته من اخيه الانسان بمعزل عن فوارق الجنس واللون والدين واللغة والثقافة .محاور المؤتمر :
أ- الوثائق الدولية المتعلقة بحماية حقوق الاقليات ومفهوم الاقلية في القانون الدولي المعاصر فضلا عن اهمية الدستور الاتحادي والقوانين الحالية في حماية حقوق الاقليات .
ب- مفهوم التسامح والتعايش المشترك ومفهوم المواطنة وخلق حالة التوازن بين مفهوم الخصوصية القومية والدينية والمذهبية والمواطنة .
ج- دور رجال الدين في دعم حقوق الاقليات .
د- دور النظام السياسي واهميته في ايجاد استراتيجية هادفة للحد من هجرة الاقليات والمحافظة على التنوع القومي الثقافي العراقي .
هـ - المناهج الدراسية واهميتها في التعريف بحقوق الاقليات .
و- دور منظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الاقليات .
يوم 1/12/210 ورشة العمل ومداخلات وتوصيات واختتام المؤتمر :
مداخلتي :
السيدة وزيرة حقوق الانسان المحترمة
السيد وزير الثقافة والشباب في اقيم كردستان المحترم
سيداتي وسادتي الحضور الكرام
اود ان ابين بأننا نريد حلا جذريا وفاعلا لانهاء المأساة الحاصلة للمسيحيين ولا نريد توصيات تطيب الخاطر ! لماذا ؟ ازداد عدد المسيحيين في الاضطهاد والقتل وازداد عدد الهاربين الى دول العالم والى دول الجوار ( الاردن وسوريا ولبنان وتركيا ) مما تثير اوضاعهم للقلق في عملية منظمة تهدف الى تهجير المسيحيين من العراق وانهاء وجودهم وزعمائهم الدينيين .
كما انني اعترضت على التوصيات المقترحة وبينت بأنها ليست على مستوى الطموح وكذلك اعترضت على الفقرة 7 الواردة في التوصيات وطالبت ان يشترك الكلدان في مجالس المحافظات وفي البرلمان وطالبت تبديل عبارة المكون المسيحي بالمكون القومي اسوة بالعرب والاكراد حيث انهم مسلمين .
اما الحلول التي اقترحتها في المؤتمر لوقف الاعمال الارهابية وهي :
اولا. يجب ايقاف منابع التطرف ومصادر تمويله .
ثانيا. على الصعيد الداخلي :
1- تقوم وزارة حقوق الانسان التنسيق مع الجهات الامنية في العراق اتخاذ الاجراءات الكفيلة والجادة والفاعلة لحماية المسيحيين في العراق وتقوية جهازي الامن والمخابرات بعناصر مخلصة وكفوءة ووطنية .
2- تأمين حق العودة للمهجرين قسرا الى محافظاتهم وارجاع مساكنهم مع تأمين التمويل لهم.
3- اتخاذ الاجراءات اللازمة لتمويل كل عائلة مسيحية شهريا في دول الجوار ( الاردن وسوريا ولبنان وتركيا ) للعيش بكرامة وانسانية .
4- تنفيذ استرتيجية خاصة لايجاد حلول جادة ودائمة وليس وقتية .
ثالثا : على الصعيد العالمي :
أ- قيام الامم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيقية تتولى التحقيق بموجب القانون الدولي في جرائم الابادة الاجماعية والجرائم ضد الانسانية وضحايا التعذيب . ويعتبر قتل المسيحيين في العراق من ضمن الجرائم وفقا للمواد 5و6و7 من نظام روما الاساسي المشكلة للمحكمة الجنائية الدولية ، والمادة 2 من اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية لعام 1948 .
ب- تضافر الجهود الدولية لمواجهة الارهاب .
ج- حذف النصوص من المناهج الدراسية التي تدعو الى التطرف الديني والكراهية ضد المسيحيين .
د- ضرورة العمل على نشر روح التسامح والتعايش مع الديانات الاخرى .
هـ - ادخال مناهج تأريخ الاديان المقارن وعلم الاجتماع في المناهج الدراسية للقضاء على التعصب الديني .
و- امريكا هي الدولة العظمى قادرة على وقف هذا النزيف ولديها امكانيات مخابراتية .
ز- غلق قنوات فضائية ومواقع الانترنيت التي تروج التعصب الديني ضد المسيحيين .
بعد الانتهاء من المداخلات صيغت مسودة توصيات وتمت مناقشتها بروح ديمقراطية وعلى اثرها قامت لجنة بصياغة التوصيات التي انسجمت مع الواقع .
وبعد انتهاء الجلسة تكلمت مع الاستاذة المهندسة وجدان سالم وزيرة حقوق الانسان حول ضرورة تخصيص رواتب شهرية للمسيحيين الهاربين الى دول الجوار واجابت مشكورة بأنه يقدم الدعم من خلال وزارة الهجرة والسفارات العراقية في تلك الدول .
وختاما اقدم الشكر الى وزيرة حقوق الانسان الاستاذة وجدان سالم والى وزير الثقافة والشباب في اقليم كردستان الاستاذ كاوة محمود . وفق الجميع لخدمة عراقنا الحبيب .
قرداغ مجيد كندلان
رئيس الجمعية الكلدانية الانسانية
اربيل 1/12/2010