مئات يتدفقون على قبر صدام ويتعهدون بالانتقام
31/12/2006رويترز/
تدفق المئات من العرب السنة وهم يتوعدون بالانتقام على قبر صدام حسين في القرية التي ولد بها في شمال العراق يوم الاحد حيث دفن الرئيس المخلوع بعد مراسم خاصة بعد شنقه لارتكابه جرائم ضد الانسانية.
وفي تدفق للحزن والغضب من جانب العرب السنة ضد الحكومة التي يقودها الشيعة التي عجلت بعملية الاعدام ركعوا وتلوا الادعية بجانب قبره.
ويمكن للانفعالات الطائفية التي دفعت العراق نحو حرب اهلية منذ اطاحت القوات الامريكية بصدام في عام 2003 ان تزداد اشتعالا بسبب شريط فيديو على الانترنت يبين مسؤولين شيعة يوبخون صدام بطريقة مهينة في غرفة الاعدام يوم السبت.
وقال رجل من مدينة الموصل الشمالية"الفرس قتلوه.. لا يمكنني أن أصدق ذلك.. والله لنأخذن بالثار." في اشارة يستخدمها بعض السنة في وصف الشيعة.
وقال رجل اخر وهو يقف بجوار القبر في قاعة المسجد التي يغطي ارضيتها الرخام في العوجة قرب تكريت "كل ما يمكننا أن نفعله الان هو أن نحمل على الامريكان والحكومة." ووضعت صورة كبيرة لصدام وهو يبتسم ويرتدي قبعته المفضلة على مقعد.
وكانت مجموعات من عشرات الافراد تأخذ دورها في الدخول الى القاعة ذات القبة لزيارة القبر. وقدم الشاي والقهوة السادة في قاعة مجاورة حيث وصف الكثيرون صدام بانه شهيد الاحتلال الامريكي.
وكانت الحكومة قد اشارت في بادئ الامر الى ان الجثمان سيدفن سرا في قبر خال من أي علامات مميزة مخافة ان يتحول الى مزار لمتمردي البعث والعرب السنة.
لكن بعد ضغوط من عشيرة البوناصر التي ينتمي اليها صدام من اجل دفنه في العوجة قامت طائرة هليكوبتر امريكية بنقل جثمان صدام خلال الليل الى تكريت حيث سلم في نعش الى محافظ صلاح الدين محمد القيسي وعلى الندا شيخ عشيرة البوناصر ومسؤولين محليين اخرين.
ونقل جثمان صدام في وقت لاحق الى العوجة بسيارة للشرطة ودفن ليلا. ويرقد نجلا صدام عدي وقصي اللذان قتلهما جنود امريكيون في عام 2003 في قطعة ارض مملوكة للعائلة في مقبرة العوجة.
وحضر الدفن مجموعة صغيرة من الاشخاص. واقيمت جنازات رمزية في مدن وبلدات سنية اخرى في العراق بينها حي العامرية معقل السنة ببغداد.
وهرع رئيس الوزراء نوري المالكي متجاهلا التردد بين اعضاء حكومته من الاكراد والسنة العرب لتنفيذ الاعدام في عدوه السابق في اجراء عزز من سلطته بين افراد طائفته الشيعة. لكن يخشى الكثيرون من ان ذلك سيفاقم من غضب السنة.
وربما تؤدي اللقطات الجديدة على الانترنت التي تبين مسؤولين شيعة يوبخون صدام بطريقة مهينة في غرفة الاعدام يوم السبت وبينهم شخص صاح قائلا "الى جهنم" قبل ان يسقط صدام في طاقة الى تعزيز مفاهيم لدى السنة العرب بان المحاكمة كانت "عدالة المنتصر