Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ما لم يتوقعه احد عن انفجار الاحد

يعرف الجميع بحادث انفجار السيارتين الذي حصل يوم الأحد الدامي 25/10/2009م في منطقة الصالحية والتي راح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى , حيث وصلت أعدادهم حسب الإحصاءات الأخيرة إلى أكثر من 155 شهيد وأكثر من 800 جريح بعضهم في حالة خطرة , من ضمنهم 17 طفلا .

اعتقد ان العراقيين صاروا يتوقعون أي شي يحدث من هذا القبيل وفي اي لحظة , حيث ربما غدا تنفجر سيارة او بعد غد , أي أصبحنا متأهبين إلى أي شي يحدث ونتوقع ما لا يتوقعه العالم الأخر خارج العراق طبعا .

بانفجار الصالحية حدثت أمور وأشياء يمكن توقعها وهي عدد القتلى والخراب والدمار و و و ... إلى غير ذلك من أمور مصاحبة لمثل هكذا أفعال قذرة تصدر من أناس لا يخشون الله ورسوله كل همهم فقط هو الغداء أو العشاء مع الرسول محمد ( صلى الله عليه واله ) , ولكن ما لم نكن نتوقعه في هذه الانفجارين وبالخصوص الانفجار الذي استهدف مبنى محافظة بغداد هو ما تم كشفه بعد الانفجار من قبل رجال حماية مبنى المحافظة ورجال الجيش .

فبعد البحث بين الدمار الخراب بعد وقوع الانفجار لوحظ إن هناك سيارة محترقة بالكامل شاء القدر أن يفتح احد عناصر الجيش صندوقها الخلفي بعد إن أُخمدت النار منها ومن السيارات التي حولها , فقد رأى هذا الشخص إن هناك جثة محترقة داخل هذا الصندوق لم يتم التعرف عليها كونها محترقة كليا !!!!! وأحصيت ضمن الشهداء فهي عبارة عن جثة لشخص كان مخطوف من قبل أشخاص احترقوا أيضا بالانفجار !!! واحصوا أيضا ضمن الشهداء !!! , فربما كانوا ينقلونه من مكان إلى أخر بغية تسليمه أو قتله أو لأي سبب أخر !!! أو ربما هي جثة أصلا وتم قتلها مسبقا وينوون أن يرموه أمام بيت أهله أو في أي مكان آخر ...

غريب وعجيب ومؤلم ومحزن ومؤثر هذا الحادث , بحيث اننا لا نتصوره حتى في احد أفلام هوليوود ونعتبره مجرد تمثيل ومحض خيال , إلا إن هذا الحادث حصل فعلا وللاسف في انفجار الصالحية ! .

بالنسبة لي يدور في مخيلتي الكثير من الأسئلة التي أحاول الإجابة عليها والتي لم يسعفني عقلي في حلها لان من الصعوبة أصلا تصور مثل هكذا مشهد والأصعب هو أن نتعمق به ونحاول تفكيكه والإجابة على أسئلته , ولعل أول هذه الأسئلة هو :.

هل يعلم أهل المخطوف أن ابنهم استشهد بهذا الانفجار ؟ ...

وهل يعتبر خاطفيه شهداء كباقي الشهداء الذين راحوا في هذا الانفجار ؟ ...

وماذا كان الخاطفين ينوون عند مرورهم في وقت الانفجار ؟ ...

وهل ينطبق قول الرسول محمد ( ص ) اذكروا محاسن موتاكم على الخاطفين ؟ ...

أنا متأكد إن الله وحده يعرف الإجابة على هذه الأسئلة وربما بقية الخاطفين الذين هم الآن حزينين لوفاة ذويهم في الانفجار .

محمد حبيب غالي

Mohammed.media@yahoo.com

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
رابي يونادم لا يقبل بتعيين الأستاذ رعد عمانوئيل رئيساً للوقف المسيحي .. لماذا ؟ أشرت الى اسماء من يعنيهم الأمر في عنوان هذا المقال ، وإنني اقف على مسافة واحدة من الطرفين فقد التقيت سابقاً بالأستاذ يونادم كنا في الشرطة الوطنية العراقية تنقذ طفلة رضيعة بعد ان قتل ارهابيون امها وعمها نركال كيت/ أنقذت الشرطة الوطنية العراقية طفلة رضيعة من وعاء قمامة في جنوب غرب العاصمة في 25 من تموز الجاري بعد أن أطلق الإرهابيون شكرا لحفاري القبور لا احد يرغب في التكلم عن الموت ولكن العادات المتبعة من قبل مجتمعي المصغر في هذه المناسبة الحزينة دفعتني إلى الكتابة عنها وتوثيقها لكي يطلع الآخرون عليها لأنها تستحق أن تصبح مثلا أعلى يقتدى به في المجتمع ككل فلا زالت مراسيم الجنازة والدفن بين أبناء قريتي المجلس الثقافي وضرورة تشكيله بين مؤيد ومعارض أنطلق في أواسط شهر آيار الماضي في العاصمة الأردنية / عمان المجلس العراقي للثقافة والذي شهد حضور مؤتمره التأسيسي الأول أكثر من مئتين شخصية عراقية مثقفة من داخل البلاد وخارجه ، والخبر لوحده أثار جدلاً واسعاً بين جمهور المثقفين بعضهم مؤيد والأخر معارض ولكل
Side Adv2 Side Adv1