Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مابعد مؤتمر باغيس

 


حضر العالم كله في العاصمة الفرنسية باغيس كما تنطقها النساء الجميلات عادة، وفي الغالب لاتجيد بعض النسوة نطق الراء فينطقنه بحرف الغين، وبشكل كما يصفه السوريون في أحاديثهم ( يخزي العين) ، وكان الرئيس الأعزب فرانسوا اولاند زار بغداد الجمعة الماضية وإستمع الى خطاب وكلمات من الرئيس العراقي الكردي فؤاد معصوم عن ضرورة حماية كردستان والعراق والشرق الأوسط من عصابات المخابرات الأمريكية المسماة داعش.وقبلها إستمع الى النشيد الوطني الفلسطيني ( العراقي) موطني موطني..ثم زار إقليم كردستان وحلف بالمسيح إنه سيضرب داعش ويحرق بيت إلي خلفوهم في سوريا والعراق وكل الشرق الأوسط، أولاند غير المتزوج والنسونجي طلب من الرئيس معصوم زيارة باريس وحضور المؤتمر وبالفعل فقد لبى الرئيس الدعوة متسرعا وذهب الى هناك وألقى كلمة وحذر من إنتشار داعش في دول أخرى وربما كان يغمز بقناة السعودية ودول الخليج وحتى دولة إسرائيل.


أولاند برغم مشاكله الداخلية ومصائبه في أفريقيا لم ينس الشرق الأوسط ولم ينس إنسانيته، ورغم إنه يعاني من مشاكل عاطفية بعد ترك صديقته، وإضطراره لهجران عشيقته الشابة، فإنه جاء الى العراق ومعه أطنان من المساعدات الى إقليم كردستان، وقرر إرسال دفعات من الأسلحة الى أربيل وبغداد، ثم ألقى كلمته الرنانة في مؤتمر باغيس، وقال بالحرف، إن العالم كله مدعو لمحاربة داعش، وتعهد مع بقية المشاركين بدعم بغداد بكل الوسائل الضرورية بما فيها الدعم العسكري.وإن داعش يهدد العالم بأسره.


الطائرات الفرنسية بدأت بعمليات إستطلاع فوق العراق وإنطلاقا من مواقع عدة لمراقبة داعش في مناطق تواجده، إستعدادا لتوجيه ضربات جوية عنيفة خلال الأيام المقبلة بالتعاون مع الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة وأعضاء في الناتو، وربما تطور التدخل ليشمل سوريا مع إن روسيا وإيران تفهمتها الموضوع برمته وعرفتا إن التحالف الدولي ضد داعش سيتحول الى تحالف ضد بشار الأسد وإيران ومصالح روسيا في الشرق الأوسط، عدا عن فهم مختلف للأتراك والقطريين الذين يعملون على تخفيف حدة الضربات تلك لأنهم يدركون إنها تمثل صعودا لتيار قوي في السعودية ومصر بالتعاون مع الغرب لإضعاف مصالحهم بعد إنهيار حكم الإخوان وتحالف الدوحة أنقرة، وهذا الحلف في الواقع يمثل مصالح حيوية للغرب ومحاولة من دول في المنطقة لإستخدام فزاعة داعش لتغيير موازين القوى بعد فشل المشروع الأول الرامي الى إسقاط حكم الأسد وتفكيك المنظومة الإيرانية في الشرق الأوسط وإعادة رسم الخارطة السياسية والعسكرية والإقتصادية بشكل جديد، ولهذا تم إستبعاد إيران من مؤتمر باريس ومن التحالف الدولي، لكن الحقيقة هي إن إيران وروسيا والصين وسوريا وتركيا وقطر والمجموعات المسلحة في العالم الإسلامي ستتحد ضد أمريكا والغرب والسعودية والإمارات.. حلف مقابل حلف. ولانعلم الى أين يمضي العالم في ظل الأطماع والطموحات المتقابلة

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
العراق يعالج تحديات عملية إعادة مواطنيه من مخيم الهول في سوريا العراق يعالج تحديات عملية إعادة مواطنيه من مخيم الهول في سوريا على الرغم من عودة قرابة الـ 5000 عراقي من مخيم الهول في سوريا خلال العامين الماضيين، لا تزال عمليات إعادة النازحين إلى ديارهم بطيئة وسط المناشدات الداعية للإسراع في إنجازها الأسلام شرفٌ وصمه المسلمين بالعار ج1 حيدر محمد الوائلي/ لم تمجد أمة عارها وجعلته فخرها وشعارها مثل أمتنا التي فاخرت بقادةٍ مضوا قد أرتكبوا المجازر فأفتى لهم علماء دين زمانهم قربةً ما بعد رفحاء نــزار حيدر/ قبل ثلاث سنوات تقريبا استضافتني مجموعة من ضحايا الانتفاضة الشعبانية المباركة من سجناء (رفحاء) لحضور مؤتمرهم الذي ما بين البيضة والدجاجة تتراوح تسميتنا ما بين البيضة والدجاجة تتراوح تسميتنا لان البيضة والدجاجة لهما جذور تمتد الى اعماق التاريخ لذا حين نتحاور في شأن اسبقيتها ندخل في حلقة مفرغة ... الا ان تسمياتنا رغم كونها هي الاخرى تمتد لالاف السنين الا ان ذلك لم يكن هو السبب لدخولنا في الحلقة المفرغة بل لان هذه التسميات فرضت علينا من الخارج وحين اردنا التشبث فيها وكأنها (التسمية) اهم من مصير شعبنا المسكين دخلنا هذه الحلقة ... فتاريخ العراق وشعبه وحضارته عريق يمتد لالاف السنين اما الفكر القومي فلم ينشأ الا قبل بضع مئات من السنين ... بموجب الدراسات العلمية سنقول كانت بلاد النهرين مسكونة بالبشر قبل السومريين ولان السومريين انشأوا الحضارة لذا يبتدأ التاريخ من عندهم ، فالسومريون هم سكان العراق الاصليين والذين يقولون انهم جاءوا من مكان اخر كانت لهم غايتهم لان هذه النظرية جاءت بعد فشل النظرية القائلة بان الاكديين
Side Adv2 Side Adv1