Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ماذا للسيد المالكي بعد ان تمردوا عليه اصحابه ..!!؟؟

كانت الحملة الإنتخابية التي قادها السيد المالكي لانتخابات مجالس المحافظات تتركز على ان قائمته تتضمن المستقلين والبعيدين عن الحزبية والطائفية والمذهبية المقيته ، وهم مجموعة من التكنوقراط واصحاب الخبرة في الشؤون الادارية والخدمية‏‏ ، ويسعون الى تحقيق الامن والاستقرار ومكافحة الارهاب والفساد وتطبيبق القانون وتقديم الخدمات ، بمعنى اخر انهم استمرارلصولة الفرسان التي تمت في محافظة البصرة لتاتي ثمارها المطلوبه ...
لهذا السبب منحوا الجماهير صوتهم وثقتهم للمالكي وقائمته ، وليس لكونه شيعيا او اسلاميا او من حزب الدعوة ، بل لكونه عراقيا وطنيا يعمل من اجل العراقيين جميعا كما اثبت ذلك في صولة الفرسان التي انقذ بها شعبنا من مخالب المجرمين من الملشيات المسلحة وعصابات الاجرام والخارجين عن القانون ، فكانت صولته بحق نقله نوعية في السلوك والممارسة السياسية في الايداء كرئيس لعموم العراق ..

استشعروا المواطنيين بنجاح الصولة خيرا فاخذوا يمارسون بعضا من حرية التعبير والممارسة السلوكية وفق المعاييرالتي كانت سائدة قبل سيطرة الملشيات والخارجين عن القانون على زمام الامور في المحافظة ، ففتح العديد من محال الموسيقى بعد غلقها وفتحت محلات الحلاقه واختفت ظاهرة ملاحقة باعة المشروبات الكحولية الذين تعرض الكثير منهم للقتل والتهديد كما عادت الأغاني تسمع في الأماكن العامة والخاصة بعد انحسارها....واخذت النساء يمارسن بعضا من حقوقهن بعد تعرضهن للقمع والقتل والاغتصاب والانتهاكات لكرامتهن من قبل هولاء الاوباش .. ليتحملن المسؤولية في انماء وتطوير هذا البلد الذي هو بحاجة الى كل الجهود الخيرة لبناءه بعد ان ساهموا الاعداء في تدميره وقتل ابناءه ....
ففوزقائمة المالكي كان تتويج لصولة الفرسان وتثمينا لجهوده الوطنية ليس الا ... اما ان ياتي اعضاء من حزب دعوة الاسلامي ليستغلوا ويستثمروا هذا الفوز لتحقيق اهدافهم وماربهم وتبريراعمالهم التي لا تختلف مطلقا عما ارتكبوه المجرمين والملشيات والخارجين عن القانون في محافظة البصرة ضد شعبنا والتي بسببها كانت صولة الفرسان..
فاعمال هولاء تشكل تناقضا كبيرا بين ما طرحه المالكي في الحملة الانتخاية ..؟ ما يقوم به هولاء المسؤولين هواكثر خطورة عما كانوا الخارجون عن القانون يمارسونه ، اضف الى ذلك انتهاكاتهم لاحكام االدستور تحت شعار تطبيق الشريعة الاسلامية والشريعة منهم براء ..؟؟ لانهم في حقيقة الامر يسعون الى تطبيق اجندات تخدم مصالحهم الخاصه ومصالح الاخرين ولاتخدم مصالح شعبنا مطلقا ، اعمالهم هذه تقودنا الى الارتداد الى الوراء الى الجهل والتخلف بقمع ارادة وحرية الجماهير ومصادرت حقوقهم بحجة تطبيق الشريعة واحكام الدستور ...

الملفت للنظران اعمالهم هذه تاتي بعد رفض المالكي الائتلاف مع الائتلاف الوطني ( الشيعي ) هل هذه صدفه ام توجه مقصود للنيل من مكتسبات المالكي وانتصاراته ، وهو تمرد على المالكي وخذلانه ..؟ في الوقت الذي هو احوج ما يكون اليه من اتباع ومخلصين..؟؟ لان اي خساره للمالكي تعتبرمكسبا ونجاحا للغير..؟؟ لانه مايقومون به لايخدم الااجنده اكبر بكثير من ما يردونه من نجاحات المالكي ..؟؟
الاعمال التي يقومون بها لا تختلف عما كانوا الخارجين عن القانون يمارسونه قبل صولة الفرسان ..؟؟ منعوا المشروبات الكحولية ..؟؟ واللغوا القوانين التي كانت معمول بها لسنوات طوال بحجة معارضتها للشريعة ..؟؟ حملتهم باطلاق اللحي في الدوائر الرسمية ..؟؟ قمع المراة ومحاربة طموحها وانتهاك كرامتها تحت شعارات واهية اكل منها الدهر وشرب ...؟؟ هل بهذا حققوا للمواطن احتياجاته وامنه وسلامته .؟؟ وهل بهذا كافئ المالكي وقائمته جماهير شعبنا الذين وثقوا به ومنحوه ثقتهم ..؟؟ ما يقوم به مجلس محافظة البصرة يشكل سابقه خطيرة في مسيرة شعبنا ويسبب القلق والخوف لمستقبلنا ومستقبل ابناءنا في المحافظة ...
فالغاء قوانين وقرارات بحجة مخالفتها لاحكام الفقرة أ من المادة الثانية بدعه ابتدعوها وفسروها وصدقوا انفسهم بها ....؟؟ لان هذه الفقرة تنص صراحة على عدم جواز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الإسلام ، بمعنى حكم الفقرة يجرى على التشريعات المستقبلية فقط ، لان الدستور لايسرى باثر رجعي على القوانين والتشريعات السابقه على اصداره فيكون قرارمجلس المحافظة بهذا الصدد غيرقانوني ومخالف لاحكام الدستور ، واحكام الفقرة ب من المادة 2 التي تنص ـ لايجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية ، والفقرة ج- لايجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في هذا الدستور ....من هنا تكون اعمال مجلس محافظة البصرة اكثرخطورة عما كانوا يقومون به الخارجون عن القانون لان اعمال تلك الزمر كانت تشكل اعمالا ارهابية فوضويه ، اما ما يقوم به مجلس المحافظة من انتهاكات واعمال فهي بكل المعايير اعمال اجرامية منظمة ، فهي ارهاب منظم من السلطة وموجه ضد مواطنيها ....؟؟ اليست هذه السلوكيات مخالفه لتوجهات وخطاب الوطني للسيد المالكي..؟؟ الا تشكل اعمال هولاء خللا جسيما في طروحات المالكي ومستقبله السياسي...؟؟ اليسوا هولاء بسلوكياتهم يخذلون المالكي ويتمردوا على اهدافه وطموحه السياسي ..؟
فمن بقى للسيد المالكي عندما يخذلونه ويتمردون عليه انصاره ..؟؟
نقول كل ذلك صحيحا وواردا ، ولكن يمكن القول ان الذي بقى للمالكي هي ثقة الجماهير التي منحوها له في الانتخابات وحققت له النجاح في صولاته وجولاته .. فعلى المالكي ان يستثمر هذه الثقة ويعززها بالتوجه الوطني الذي تبناه ومارسه بعيدا عن الطائفية والمذهبية لكي لا يخسر نجاحاته وانجازاته... لشعبنا طموح في عراق المستقبل الديمقراطي على المالكي ان يحقق لهم هذا الطموح ، لان المحسوبين على المالكي خيبوا امال شعبنا بهم ..؟؟ فالمطلوب ..
1-على السيد المالكي ان يلوي ذراع هولاء قبل ان يحققوا اهدافهم بلوي ذراعة ويخسر كل ما حققه ..فان كانت صولة الفرسان الاولى قد حققت بعض اهدافها الا ان هولاء سيجعلونها اخفاقات وليست انتصارات ....
2- ان مجلس محافظة البصرة قد احتال على شعبنا وخذله وزوره ارادته فاصاب شعبنا ضررا فاحشا وغبنا كبيرا من جراء ذلك ..فعلى جماهيرنا ان تقف بوجه هولاء بكل السبل المتاحة من احتجاجات والتظاهرات والاستنكارات .والا سوف يتمادى هولاء في غيهم وسلوكياتهم المرضية ..
3- لقد انتهك مجلس المحافظة القانون ومبادى الدستور نصا وروحا.. فعلى الادعاء العام ان يقوم بتحريك دعوى قضائية ضد هولاء امام المحكمة الدستورية ، لاعادة الامور الى نصابها القانوني ، لكي لاتشكل سلوكياتهم سابقه خطيرا يقتدون بها المجالس الاخرى كما سمعنا بعض الاصوات النشاز في محافظة بغداد تدعو الى ذات السلوكيات المريضة ..
الى جانب ذلك يتطلب الامروفق مقتضيات المصلحة العامة الى صولة فرسان ثانية لكي يضع المالكي حدا لهذا الانحراف الوظيفي ، لان شعبنا بحاجة الى الامن والاستقرار والعدالة والمساوات وتطبيق سيادة القانون وليس الى القمع والارهاب وانتهاك لسيادة القانون .....
ملاحظة : في 3 /6 /2008 كانت لي مقاله بعنوان
( هل صولة الفرسان خطوة للامام ام خطوتان للوراء ) ..
منشوره في عدد مواقع لها صلة بالموضوع ... ..
يعكوب ابونا .....................................9 /9 /2009


Opinions