Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مباحثات أمريكية ايرانية في بغداد يوم الثلاثاء

23/07/2007

رويترز/
قال وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري يوم الاحد إن مبعوثين امريكيين وايرانيين سيعقدون محادثات في بغداد يوم الثلاثاء لبحث الوضع الامني المتدهور في العراق في متابعة لاجتماع تاريخي عقد في مايو ايار.

وقال زيباري لرويترز في اتصال هاتفي إن العراق سيستضيف جولة ثانية من المحادثات الامريكية الايرانية يوم 24 من الشهر الجاري. وأضاف أن الحكومة العراقية تدعم هذا الحوار وتأمل أن يتمخض عن نتائج ملموسة.

وتتهم واشنطن ايران باذكاء العنف في العراق. وتنفي ايران الاتهامات وتحمل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 مسؤولية العنف الدامي بين أغلبية العراق الشيعية وبين الاقلية من العرب السنة.

ولكن حالة الفوضى الامنية الاخذة في التصاعد في العراق دفعت البلدين اللذين قطعت علاقاتهما الدبلوماسية بعيد قيام الثورة الايرانية عام 1979 الى السعي من أجل ايجاد أرضية مشتركة للتفاهم.

وقال زيباري ان سفيري البلدين في العراق سيقودان المحادثات التي سيحضرها أيضا مسؤولون من الحكومة العراقية.

والتقى السفير الايراني حسن كاظمي قمي والسفير الامريكي ريان كروكر في بغداد في 28 مايو أيار في أرفع لقاء بين الخصمين خلال نحو ثلاثة عقود.

ولكن السفيرين وصفا تلك المحادثات بأنها ايحابية ودعا العراق الجانبين للاجتماع من جديد.

وتقود الولايات المتحدة مساعي دبلوماسية ترمي لعزل ايران بسبب طموحاتها النووية لكن كلا الطرفين يقول ان أي محادثات بينهما لن تركز الا على الاوضاع في العراق.

ولم يتضح على الفور برنامج محادثات الثلاثاء.

وواصل الامريكيون الضغط على ايران يوم الاحد إذ قال الجيش الامريكي ان اثنين من المشتبه بانتمائهم للجماعات المسلحة ومرتبطين بقوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني اعتقلا خلال مداهمة لمزرعة بالقرب من حدود ايران الغربية شرقي بغداد. ولا تتبنى ايران رسميا قوة القدس.

وقال الجيش الامريكي في بيان "ربما يكون المشتبه بهما مرتبطين بشبكة من الارهابيين التي تهرب مقذوفات متفجرة وغير ذلك من الاسلحة والافراد والاموال من ايران للعراق."

والمقذوفات المتفجرة هي قنابل تزرع على الطريق قادرة على ارسال شظايا تخترق الدروع. والقنابل المزروعة على الطريق هي المسؤولة عن قتل معظم الجنود الامريكيين في العراق.

وأكد المتحدث الاميرال مارك فوكس اعتقاد الجيش الامريكي بأن "شبكات" من المقذوفات المتفجرة يجري احضارها للعراق من ايران. وقال ان جهود الولايات المتحدة الخاصة بمحاربة الشبكات أشبه "بتجفيف مستنقع".

وتابع فوكس في مؤتمر صحفي في بغداد "ان الحل النهائي في رأينا هو ضمان السيطرة على منبع هذه الاسلحة وتجفيفه وأن نحرص على أن تكون هناك سياسة حسن الجوار."

وفي الاجتماع الذي عقد في 28 مايو أيار وصف كاظمي قمي الاجتماع بانه " خطوة أولى في المفاوضات بين هذين الجانبين".

وتأتي الجولة الثانية من المحادثات بعدما زار مبعوث ايراني في وقت سابق هذا الشهر خمسة ايرانيين احتجزتهم القوات الامريكية في شمال العراق في يناير كانون الثاني.

ويقول الجيش الامريكي ان الخمسة مرتبطون بالحرس الثوري الايراني ويدعمون قوات في العراق. وتصر ايران على أن هؤلاء دبلوماسيون وطالبت باطلاق سراحهم. Opinions