متى سنتعلم الدرس؟ / المقدمة
كل طالب، وكل مجتهد عليه أن يتعلم ما يقوم به وما يجتهد في سبيله، وإن لم يتعلم من تجاربه السابقة يعتبر كسولا أو مهملا أو أي شيء آخر غير الاجتهاد!!!، كلمات أردت أن تكون مدخلا لهذه المقالة، بعد أن هدأت الأمور وأصبحت الأمور بيد المفوضية العليا والمستقلة!!!! للانتخابات، وشعبنا يبدو أن قوائمه لم تجني سوى النزر اليسير بل أقل منه، إنه لأمر مخجل !!! لا أقول أقسى من هذا الكلام لأن النتائج كانت مخجلة حقا وأصبحنا في ذيل الجميع ونحن الذين ندعي بأننا مثقفون ولدينا الكفاءات و و و من الكلمات الرنانة وبدأنا نزعل عندما يتم دعوتنا بالأقلية لأننا أكثرية قياسا بالكفاءة ولكن!!!؟المهم في كل لعبة هي النتائج مهما لعب اللواعيب بفن وقوة ونشاط وكانت النتيجة سلبية، يعني ذلك الفشل، والتاريخ يسجل النتائج فقط، وما فائدة النشاط إن لم يُترجم إلى نتائج؟ وحصادنا في الانتخابات كان فاشلا فأين هو درسنا وماذا تعلمنا من التجارب التي سبقته، وماذا أيضا علمتنا هذه التجربة؟ وهل سيكون القادم أحسن؟ أم سنبقى على نفس الخيبة؟ للأسف يبدو أننا لن ولم نتعلم الدرس.!!!!
لماذا دائما نختار طريق التفرقة؟ أليس التفرقة هي ضعف، وكلنا نعلم أسلوب الانتخابات وتقسيم الاصوات، وأي تفرقة والنزول بقوائم كثيرة يعني الضعف ويعني الخسارة، ليفهم أبناء الأمة: الكلدانية الآشورية السريانية أننا بهذا الأسلوب نسير بالطريق الخطأ وعلينا ترتيب بيتنا استعدادا للزمن الآتي وإلا سيهرب أخوتكم في الأمة منكم وتقل أصواتكم وتصبحون سياسيين تمثلون أنفسكم، فالعراق معروف والمرجعيات الدينية محترمة ومقدرة لديهم والتأثيرات القبلية والطائفية جميعا يُعمل بها، والانتماء القومي مهم جدا لدى الأكراد خاصة، وتأثيرات شراء الذمم مؤثر أيضا!!! وغيرها من الأمور التي يعرفها السياسيون أكثر مني.
فهل سنتعلم الدرس جيدا ونحفظ أصوله ونتعلم قوانينه لكي نؤدي الامتحان القادم وننجح؟ يبدو أن هذا العنوان سيكون سلسلة من المقالات أعد القراء بأنني سأخوض غمارها في المستقبل علّني أجعل الآخرين يقرأون وأساهم في تبسيط الأمور لكي نقود الطريق نحو النجاح بإذنه تعالى.