مجدداً.. العراق يحثّ الدول لسحب رعاياها من مخيم الهول
المصدر: زاكروس عربية
بحث مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، مع سفير المملكة المتحدة الجديد في بغداد، ستيفن هيتشن، اليوم الأحد، ملف مخيم الهول السوري شنكال.
وقال المكتب الإعلامي للأعرجي، عبر بيان، أنه جرى خلال اللقاء، بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية على الصعيدين الدولي والإقليمي، فضلا عن بحث سبل تمتين علاقات التعاون بين بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات.
اللقاء شهد أيضا، البحث في ملفات "مخيم الهول السوري وسنجار ومكافحة المخدرات، وكذلك تعزيز التنسيق بين العراق والمملكة المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب".
وشدد الأعرجي، وفق البيان، على "أهمية تفكيك مخيم الهول السوري، لأنه ينتج الكراهية والتطرف"، مجدداً التأكيد على أهمية "حث المجتمع الدولي لسحب الدول لرعاياها من هذا المخيم".
وأشار، إلى أن "بريطانيا شريك في التحالف الدولي لمحاربة داعش ومن المهم أن يكون التعاون أيضا في مجال تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية"، معربا عن "تطلع العراق لأن يكون هنالك تعاون دولي أو إستراتيجية دولية لمكافحة المخدرات التي تمثل تحديا جديدا".
من جانبه أعرب السفير البريطاني، عن "سعادته" بالعمل في العراق، وتطلعه لزيادة مستوى التعاون بين العراق والمملكة المتحدة وفي مختلف المجالات، لاسيما التعاون في مجال "الأمن السيبراني".
ويُعتبر مخيم الهول، الذي يقطنه أكثر من 60 ألف نسمة بين نازحٍ ولاجئ، نصفهم عراقيين، أحد أخطر المخيمات في العالم، حيث يضم عشرات الآلاف من عائلات مقاتلي تنظيم داعش.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، يشكل الأطفال أكثر من ثلثي هذا الرقم، حيث تصل نسبتهم في المخيم إلى 66% من عدد السكان، وأغلبهم لا يملكون أوراقاً ثبوتية.
وحذّرت الأمم المتحدة مراراً من تدهور الوضع الأمني في المخيم، حيث أفادت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن تنظيم داعش ومجموعات جهادية أخرى في تقرير نشرته في شباط الماضي عن "حالات من نشر التطرف والتدريب وجمع الأموال والتحريض على تنفيذ عمليات خارجية" في المخيم.
ويخشى خبراء من أن يشكل المخيم "حاضنة" لجيل جديد من مقاتلي التنظيم، وسط استمرار أعمال الفوضى والعنف وانسداد الأفق الدبلوماسي بإمكانية إعادة القاطنين فيه إلى بلدانهم.