Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مجلس الرئاسة يدعو الى تشكيل جبهة للمعتدلين والمالكي يسعى الى جمع الكتل للالتفاف

07/07/2007

الصباح/
يمضي رئيس الوزراء نوري المالكي اكثر من 16 ساعة يوميا في مكتبه لدراسة قضايا البلاد والانتهاء من تشكيلة الحكومة الجديدة ، ومع ان انظار السيد المالكي تتجه نحو تحقيق توافق سياسي داخلي ينعكس ايجابا على الشارع العراقي مازالت محاولاته لكسب الدعم الخارجي متواصلة التي عبر عنها مؤخرا بعزمه زيارة طهران واقناعها باجراء المزيد من الحوارات مع واشنطن بشأن الوضع في العراق.وتأتي تحركات رئيس الوزراء منسجمة مع جهود هيئة رئاسة الجمهورية لخلق تقارب بين الكتل السياسية ، وهذا مادعاها الى التأكيد على ضرورة تشكيل جبهة سياسية مكونة من القوى المعتدلة.وفي بيان صادر عن مكتبه اكد المالكي عزم القوات العراقية تسلم الملف الامني في البصرة خلال ثلاثة اشهر ، داعيا خلال اتصال هاتفي تلقاه امس من رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الى ضرورة تفعيل التنسيق والتعاون بين القوات البريطانية واللجنة الامنية التي تقود حاليا قوات الامن في المحافظة . واعرب رئيس الوزراء عن امله بان يقتصر دور القوات البريطانية على الاسناد والدعم ، في وقت تتحمل فيه القوات العراقية العبء الاكبر من المجهود الامني . من جانبه عبر رئيس الوزراء البريطاني عن رغبة بلاده بالمشاركة في عمليات اعمار العراق وزيادة استثمار الشركات البريطانية في مشاريع الانماء الجارية في عموم البلاد .هذا الحرص الامني الذي ابداه السيد المالكي يعد من بين جملة مواضيع يبحث فيها على مدى 16 ساعة يوميا ، بحسب مصدر برلماني مقرب من الحكومة .
المصدر نفسه اكد لـ"الصباح" ان رئيس الوزراء يدرس امورا عدة منها : ملفات الوزراء البدلاء ليتم الاعلان عن اسمائهم قريبا ، اضافة الى البحث في كيفية الارتقاء بملفي الخدمات والاقتصاد والسعي لتحقيق اجماع وطني في الرؤى بين الكتل المختلفة.وكان السيد المالكي اعلن الاسبوع الماضي عن نيته اجراء تغيير كبير في حكومته ، ملمحا الى ان التبديل قد يشمل عددا كبيرا من الوزراء او ترشيق عدد الوزارات.وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه : ان جهود المالكي الداخلية لن تمنعه من كسب الساحة الدولية التي حقق فيها على مدى الاشهر الماضية انجازات اهمها الدعم الذي تحقق في مؤتمري شرم الشيخ في ايار الماضي وسبقه مؤتمر بغداد الدولي في اذار .واشار المصدر الى ان رئيس الوزراء سيقوم بجولة اقليمية تشمل عدة دول من بينها طهران لحثها على اجراء مزيد من الحوارات بشأن العراق ، دون ان يحدد وقت الزيارة.مساعي المالكي جاءت متناغمة مع اتفاق اعضاء مجلس رئاسة الجمهورية على ان الطريق لنجاح حكومة الوحدة الوطنية يتمثل بوجود قيادة جماعية مشتركة.مجلس الرئاسة من جهته دعا في بيان تلقت "الصباح" نسخة منه امس،الى تشكيل جبهة سياسية مكونة من القوى المعتدلة حتى يستطيع العراق الخروج من التخندق الطائفى الى الساحة الوطنية العراقية العريضة.
وقال البيان : إن أعضاء مجلس الرئاسة بحثوا التطورات السياسية و الاوضاع الامنية في البلاد، اضافة الى مناقشة السبل الكفيلة لمواجهة التحديات التي تواجه حكومة الوحدة الوطنية.ويضيف البيان أن المجلس أكد خلال الاجتماع الذي عقد مساء الخميس في مقر اقامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني ،" ان نجاح الحكومة وتنفيذ البرنامج السياسي المتفق عليه يتم من خلال وجود قيادة جماعية مشتركة تضم مجلسي الرئاسة و الوزراء".
وحث المجلس جميع الاطراف على تحمل مسؤولياتها الوطنية من اجل التصدي للارهاب و انجاز المهام الملقاة على عاتقها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق.وكان حسن السنيد كشف لـ"الصباح" الشهر الماضي عن اتفاق لتشكيل كتلة بين المجلس الاعلى الاسلامي وحزب الدعوة الإسلامية والحزبين الكرديين الرئيسين.من جانبه اكد السيد عمار الحكيم نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي ان الاحزاب الاربعة تعمل على ضم الحزب الاسلامي الى التكتل الجديد .ونقلت صحيفة نيويورك تايمز (ترجمة الصباح) عن الحكيم قوله : نحن تواقون لان يكون الحزب الاسلامي جزءا من التحالف الجديد ، ولانريد انضمام اربعة زائد واحد بل انضمام خمسة، وهذا هو سبب تأجيل اعلان تشكيل التحالف .واضاف ان الاحزاب الاربعة تنتظر ردا رسميا من الحزب الاسلامي بعد مفاتحته بالانضمام. Opinions