Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

محافظـة سـهل نينوى نريدها عراقيه , لا مسلمه ولا مسيحيه

السيد أسامه النجيفي كسياسي عراقي سطع نجمه ليحضى باحترام العراقيين وتقديرهم في رئاسته وإدارته للجلسات البرلمانيه , لكن ما أثار إستغرابنا هو رفضه لفكرة تشكيل محافظة سهل نينوى , والاكثر غرابة هو تبريررفضه بحجة أن المحافظة المسيحيه كما يسميها سيادته, ستعزل المسيحيين عن بقية مكونات العراق, لا شك أن حرصه هذا مشكور في حال كانت صبغة المحافظة دينيه مسيحيه, لكنها ليست كذلك ولن تكون لأسباب ديموغرافيه واضحه يعرفها الجميع في مقدمتهم الاستاذ النجيفي .

والمثير بالأمر هو توارد الرفض باسلوب واضح رافقه تصريح مشابه للسيد أثيل النجيفي محافظ نينوى مع فارق في تبرير الرفض,مما يضع المتابع امام إحتمالين, إما ان ساستنا وممثلينا الكلداشورين قد أخفقوا في إيصال الفكره وشرح أبعادها وأسباب المطالبه بها كي يكون المسؤول على بينة حين يبدي رفضه او قبوله , او ان تهميشنا بات أمرا طبيعيا يمارس بحق مكونات المنطقه لصالح حسابات أخرى غير معلنه , علما أن السيد رئيس البرلمان وهكذا محافظ نينوى, هما من أهالي المنطقة ويعرفان جيدا بأن جغرافية المنطقه المراد تشكيل محافظة فيها تضم كل الأطياف العراقيه دون استثناء , وهما( السيدان النجيفيان) على علم وإطلاع بأن الجهات التي تمثل المكون الكلدواشوري السرياني لم تطالب بمحافظة دينيه مسيحيه بل يرفضون ذلك تماما , و المقترح هو محافظة سهل نينوى للقاطنين إداريا في هذه المناطق جميعا وليس لعزلهم عن بقية المكونات ولا لتجميع مسيحيي المحافظات الاخرى فيها إجباريا..

سيادة رئيس البرلمان العراقي المحترم

الإعتقاد بأن مذبحة سيدة النجاة هي سبب مطالبة ممثلينا بتشكيل محافظة سهل نينوى, فذلك خطأ, بل الفكره كانت منذ الأيام الأولى بعد سقوط النظام, وما حصل من قتل وتفخيخ وتهجير وإهمال بحق مكونات هذه المناطق شكل عاملا معجلا وداعما لتحريك الفكرة على الساحه ,و بحسب معلوماتي, الفكره هي أصلا موجوده منذ سنوات كمطلب وطني ضمن برنامج بحثي مدروس ومكتوب في اكثر من مئة وعشر صفحات لتطوير المنطقة وتوفير الخدمات لها وقد إطلعت عليه بنفسي قبل ثلاث او اربع سنوات( برنامج المحامي مايكل يوآش في واشنطن دي سي) اي ان الفكره هي ليست من إقتراح السيد رئيس الجمهورية, بل ان سيادته مجرد ابدى عدم ممانعته للإقتراح.

أما وصف المحافظة بالمسيحية , فهو أمر مخالف للحقيقه تماما, وهو قفز على حقيقة ديموغرافية المناطق المراد تشكيل المحافظة فيها,وجنابكم يا استاذ أسامه هو أول العارفين بحقيقة هذا التنوع الديني والأثني في جغرافية المنطقة, يا ترى على ماذا إذن إعتمدتم في وصفها بالمسيحيه كي تبررون ممانعتكم بالقول بأن تشكيلها سيعزل هذا المكون(المسيحي) عن بقية العراق , بينما هجرة اهالي المناطق هذه وما حل بهم لا تشكل اي أهميه ؟؟ كيف سنشجع بقاءو ضمان مستقبل هذا المكون في العراق ومناطقهم بهذه الأحوال المزريه والأهمال الذي دام عقود .

سيادة رئيس البرلمان المحترم :
يؤسفني القول بان تبريركم لم يبنى على أسس مقنعه إن لم يكن يخفي وراءه أمورأخرى لا نتمناها تكاد تطال حقوق العديد من المكونات من اجل عين هذا وذاك !! من جانبنا سبق و أسهبنا في تفصيل اهمية هذه المحافظه في مقالات أوضحنا بأن الفكرة هي اولا وطنيه من اجل تطوير المنطقه وتشجيع ساكنيها بالبقاء فيها , أما تسميتها او وصفها بالمسيحية هو أمر لا يقبله العقل لأن فيها كما اسلفنا مسلمين سنة وشيعه من العرب والاكراد واالتركمان و فيها إيزديين وشبك وكلدواشوريين, فكيف وباي حق سنصفها بالمسيحيه حتى يتخوف جنابكم من عزل المسيحيين؟؟

نذكر مرة أخرى بتأكيدنا على أحزابنا وواجبها بالإهتمام في ترتيب ميكانيكة تحركاتها , وحبذا لو يتم عقد إجتماع قريب على غرار ما سبقه من أجتماعات شامله يبحث فيه أمر تشكيل هذه المحافظة ومطالب اخرى , ما أكثر ما حذرنا من مغبة إنفراد كل حزب او منظمه في التنافس بنشر خبر لقاء بيني لمجرد نشر الصور مع هذا المسؤول او ذاك, هذا الانفراد لا يخدم باي شكل بل يزيد الطين بلله,عدا انه يربك المسؤولين وهذا ما نشهده في ردود البعض منهم , مطلوب عقد إجتماع وتشكيل لجان قادره على تأدية واجب متابعة مثل هذه الأمور وان يتم تخويل ناطق رسمي يتكلم بإسمها.

كما نكررما قلناه سابقا ً, لنقول للسيدين, رئيس البرلمان و محافظ نينوى المحترمين, نذكرهم بأن الماده 140 لو كتب لها ان تطبق في المناطق, مع رفض مشروع تشكيل المحافطة, من المؤسف أن نقول بإن نتائج إستفتاء المواطنين سوف لن تسر رافعي شعار العراق موحدا ولن تفرح دعاة الحفاظ على حدود الموصل الإداريه,علما ان المطالبين بتشكيل المحافظة يريدوها تابعه للمركز في بغداد, فعلام حرمان هذه المناطق من حقها , ألا ترون أن احد نتائج هذا الرفض المتوقعه هو تحريض الناس وتشجيع الاهالي بإتجاه خيار الابتعاد عن بغداد,,اتمنى ان أكون مخطئا في حدسي لكن المسأله هكذا يمكن قراءتها.

الوطن والشعب من وراء القصد


Opinions